كيف كان يعامل الرسول الاطفال، كان حسن الخلق والاخلاق الحميدة منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وعندما سألوا خديجة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هو قران يمشي على الارض، وكان صلى الله عليه وسلم يحب ان يعلم الاطفال الاخلاق ويداعبهم ويعلمهم تعاليم الاسلام، وهنا يتوضح دور الاب والمربي في التأثير على الاطفال فقال صلى الله عليه وسلم “ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ على الفِطرة، فأبواهُ يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه”، وفي هذا المقال دعونا نتعرف اكثر حول رسول الله وعلى تأثيره على الاطفال وكيف كان يعاملهم.
اقرأ ايضا : مدة صدور صك الطلاق
كيف كان يعامل الرسول الاطفال
اما بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسأل الاطفال ويداعبهم ويحبب اليهم الاسلام والاعمال الخيرية ويشجعهم على الاعمال المفيدة والصلاة ويتفهم حاجاتهم ونفسياتهم، وكان ايضا يشاركهم في مجالسه مع كبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وكان يفعل ذلك ليحثهم على الالتزام بالدين وليستمعوا للنصائح والتوجيهات، وكان صلى الله عليه وسلم يتجاوز عن اخطائهم ولم يكن يحقرهم ابدا مهما كان الفعل، وقد شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى حسن اخلاقه مع الاطفال قبل الكبار انس بن مالك رضي الله عنه وهو خادم رسول الله وكان دائما يشكر فيه ويشكر في معاملته سواء كانت معه او مع جميع الناس والاطفال.
اقرأ ايضا : مدة صدور صك الطلاق
تعامل النبي مع ابنه ابراهيم
قد روى خادم رسول الله انس بن مالك -رضي الله عنه- أنه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبرفقتهم بعض الصحابة إلى بيت أبي سيف، الذي كانت زوجته ترضع إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام، فقبل ابنه إبراهيم وشمه، وفي موقف اخر دخلوا على الرسول وابنه إبراهيم يفارق الحياة، ففاضت عينان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدمع وقد كان الحزن ملئ المكان، فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: “وأنت يا رسول الله؟”، فَقال عليه السلام: (يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ) وبعدها بفترة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ ايضا : تفسير موت القطة في المنام لابن سيرين
تعامل النبي مع أحفاده
كما اخبرنا ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان طيبا لينا مع الجميع ومع الاطفال ايضا فمن المؤكد ان تعامله مع اطفاله ونسله كان طيبا ايضا ومن ضمن القصص ايضا تعامله مع احفاده، فعندما توفيت ابنة رسول الله زينب رضي الله عنها وبقيت ابنتها امامة بنت ابي العاص يتيمة الام، فاشفق عليها الرسول وكان ايضا ياخذها معه الى المسجد في كثير من الاوقات حتى تستانس بالنس ولا تشعر بالوحدة وتتعلم ايضا الشرائع الدينية، وايضا كان يحملها وهو يصلي وعندما يركع يضعها على الارض وعندما يقوم يحملها معه مرة اخرى وهذا ان دل سيدل على حب الرسول لاحفاده وللاطفال وشفقته عليه.
الى هنا نكون اصدقائي توصلنا الى نهاية المقال وعرفنا كيف كان يعامل الرسول الاطفال وكيف قد كان رحيم على الاطفال وعلى الصغار ومن الصح ان نمشي جميعنا على درب ونهج رسول الله لانه هو النهج الصحيح والنهج السليم ونراكم في مقال اخر شكرا لكم.