صلى الله عليك عزيزي الطالب ، كان أهل الجاهلية يسمون النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قبل بعثته بالصدق والثقة لأنه – صلى الله عليه وسلم – اشتهر به وبه. الكثير من الصفات والأخلاق العظيمة ، فحافظ الناس على ثقتهم الغالية به ، واشتهر بأمانة في تعامله مع الرجال والتجار. وقبل زعماء العشائر استيطانه في تاريخ بناء الكعبة المشرفة.

والواقع أن أعداءه المخلصين شهدوا على هذه الصفات ، لكنهم لم يؤمنوا برسالته من منطلق الغطرسة والتعنت على الحق ، وقد ذكر القرطبي في منطق نزول كلام الله تعالى: (هَلْ رَأيتَ مَنْ شَهَاهَ إِلَهَهُ ، وَضَلَّهُ اللهُ بِالْعَلِمِ وَخَتَمَ سَمْعَه وَقَلْبَهِ …)و [الجاثية:23] نزل عن أبي جهل.

كما كان يقول عن الرسول الكريم: “والله أعلم أنه صحيح” ، وعندما سأله الناس عن سبب عدم إيمانه بسمعة الرسول رغم علمه بإخلاصه وثقته ، فقال: عني: “تحدثت عني بنات قريش أني تبعت يتيم أبي طالب بذبحه ، واللات والعزة لما كنت أتبعه .. أبدًا”. ثم نزلت الآية.