إن أحداث غزوة أحد مثيرة للاهتمام لأنها جزء من سيرة النبي محمد يجب أن يعرفها كل مسلم، لأنها جزء من الدين ولا يصح تجاهلها لما فيها من دروس لا نهاية لها. كما يتضمن ال الذي يضم كافة تفاصيل ما حدث في غزوة أحد أهم الدروس المستفادة من هذه الأحداث.

أحداث غزوة أحد

وكان سبب غزوة أحد هو رغبة المشركين في الانتقام مما حدث لهم في غزوة بدر واستعادة سمعتهم بين القبائل المجاورة، وقد اندلعت الحرب بين 700 محارب مسلم و3000 مشرك. تولى النبي قيادة جيش المسلمين وأمر 50 جنديًا بالنزول والخروج من الجبل بأي ثمن لتأمين عورات الجيش وحماية المحاربين. الحديث:[1]

“إذا رأيتنا فسوف يختطفك الطيبون، لا تغادر هنا حتى أرسلك بعيدًا. [رواه البراء بن عازب].

ولكن لما انخدع هؤلاء الرماة بنصر المسلمين الأول وطمعوا في الغنائم، لم يطيعوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلوا من الجبل. وأدى هذا الوضع إلى فتنة وفوضى في الجيش، حيث أدرك خالد بن الوليد زعيم المشركين في ذلك الوقت هذا الوضع وجمع ألويةه حول الجبل لمداهمة المسلمين من الجانبين. خسارة المسلمين في الجولة الأولى من الحرب.

كما قرر عبد الله بن أبي سلول التراجع بثلث الجيش مما أدى إلى ضعف المسلمين لقلة العدد، ولكن بقيت جماعة من المؤمنين واستمروا في الحرب حتى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. . ويسلمه اختفى لفترة بسبب إصابته الخطيرة.

تحطمت رباعيته، وقطعت رأسه، وأشاع المنافقون أنه مات، لكنه لم يستسلم وقرر العودة إلى قمة الجبل ليسترد مقاليد الحرب. وقد نجح بعض الصحابة في ذلك ومنع ظهور المشركين، واستمرت الحرب حتى منّ الله على نبيه مجتبى ونصره على أعدائه. باستشهاد 70 مسلماً.

:

أين ومتى وقعت غزوة أحد؟

وفي ضوء الأحاديث حول الأحداث التي جرت في غزوة أحد، لا بد من ذكر تاريخ هذا الحدث، حيث أن غزوة أحد وقعت في اليوم السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة. وكان عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان يفضل أن تكون المعركة قرب المدينة المنورة ليحصل على المساعدة من قومه، لكن المسلمين رأوا أن الأفضل الخروج من المدينة حفاظاً على سلامة النساء والشيوخ. فرصة أفضل لهزيمة الأعداء.

:

غزوة أحد في القرآن

وأثناء الحديث عن أحداث غزوة أحد، يتبين بوضوح أن هذه الحرب كانت صعبة على المسلمين، وأنهم خرجوا من هذه الحرب ببعض الدروس القيمة، كما جاء في سورة آل عمران. وفي الآيات الكريمة التي تبدأ بقول الله تعالى: {ولما خرجت من الأهل جعلت للمؤمنين مقاعد للقتال. والله اسمه . نعم إنه يعلم كل شيء } [آل عمران: 121].

وفي نهاية الحديث عن أحداث غزوة أحد سيتم شرح سير الحرب وتفاصيلها وتاريخ حدوثها وسببها، كما سيتم شرح العبر التي تضمنتها. وعلى الإنسان المسلم أن يعرفه ويأخذ منه الحكمة والنصيحة.