ورغم أن حكم بيع القطط من المسائل التي تعتبر محل خلاف بين المذاهب الأربعة، إلا أنه لا يزال من الأحكام التي تهم الكثير من المسلمين، خاصة أولئك الذين يبحثون ما هو الحلال وما هو الحرام. فهم يحبون امتلاك الحيوانات الأليفة أو المتاجرة بها، ولهذا يوضح ال حكم بيع القطط بكافة طوائفها.

حكم بيع القطط على أربعة طوائف

وأفتى علماء المذاهب الأربعة والمذاهب الإسلامية بجواز بيع القطط مقابل المال، واتفق المذاهب الأربعة الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي على جواز بيع القطط. فإن الأموال المتحصلة من هذه الصفقة التجارية تعتبر حلالا عندهم، ويؤيدون هذا الحكم قاعدة الاجتهاد التالية: الأصل في الدين الإباحة ما لم يرد نص يحرمه أو يكرهه.[1]

وفقا للعلماء، يجب حظر بيع القطط

ومع أن بيع القطط مباح عند جميع الطوائف الأربعة، كما ذكرنا من قبل، إلا أن هناك طائفة أخرى من العلماء يعارضون هذه الطوائف ويحرمونها تماما، وهم الظاهرية. والمنطلق الشرعي الذي يستندون إليه في إبداء آرائهم، فقد ورد في بعض الأحاديث أن المال الذي يتم الحصول عليه من بيع الكلاب والقطط، أي القطط، حرام، ومن هذه الأحاديث نذكر ما يلي:

  • وفي ما روي عن رافع بن خديج رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “”ثمن الكلب خبيث، ومهر البغي خبيث، ومهر البغي خبيث، ومهر البغي خبيث”” إن مكاسب النحاس سيئة.” [رواه مسلم].
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “”مهر البغي، وثمن الكلب والسنور، وكسب المرأة”. حرام شرب النحاس.” [الألباني].

صحة حديث النهي عن بيع القطط

وبما أن حكم بيع القطط أصبح موضع خلاف وجدل بين المذاهب الأربعة والظاهريين، فإن العامل الحاسم في هذا الأمر هو مدى صحة الأحاديث النبوية في هذا الموضوع. ولما كانت المذاهب الأربعة تعتبر هذه الأحاديث ضعيفة، وعلى هذا لا يستند إليها أي حكم شرعي، فإن الظاهرية يرون أن الأحاديث صحيحة لا شك فيها. هذا هو الأمر ولهذا يحرم بيع القطط.

وهنا يعرض حكم بيع القطط عند الطوائف الأربعة وغيرهم من أهل العلم، ويوضح الخلاف الذي وقع في هذه المسألة، ويعرض آراء الفريقين في هذه المسألة. ما هو مسموح وما هو محظور.