من هو الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة؟ هذه القصة من تراث السلف الصالح، وإن لم تكن من أصول الدين والعبادة فمن المهم معرفتها، فهي معلومة تعرف أمة الإسلام على أعظم الشخصيات. ويبين مكانة كبار الصحابة والتلاميذ، وبالتالي الصحابة الذين سلمت عليهم الملائكة.

من هو الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة؟

الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة هو عمران بن الحسين بن عبيد بن حلف، هو عمران بن الحسين بن عبيد بن حلف بن عبد نهم بن سالم بن جضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمر الهزاعي الكعبي. . . كنيته أبو نيسيد، كان من فقهاء الصحابة وصالحيهم، وكان قاضي أهل البصرة، الذي قالوا عنه رأى الملائكة بعينه.[1]

:

لماذا سلمت الملائكة على عمران بن الحسين؟

ولعل سبب مصافحة الملائكة لعمران بن الحسين في الشوارع هو أنه عبد الله وصلى عليه وظل تقياً حتى وصل إلى درجة التقوى والزهد وارتقى إلى درجات أعلى. من الملائكة، فيكلمهم، ويكلمونه، ويصافحهم، ويكلمونه أيضًا بالمصافحة. ويشاع أيضًا أن الملائكة توقفت عن الحديث معه. وعندما أصبح جدياً، صافحها. وبما أنه كان مريضا لدرجة أن يبدأ بالعلاج بالكي، فقد نهى النبي المجتبى عن ذلك في الحديث التالي:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي. قال: ابتلينا وابتلينا فلم نفلح ولا نجحنا. [رواه عمران بن الحصين].

:

خصائص شخصية عمران بن الحسين

وبما أنه من العباد المخلصين في عبادتهم، فإن أهم صفاته هو الإيمان. وكان قد وصل إلى درجة من الشفافية لدرجة أن الملائكة تصافحه في الشوارع، وكان من تلك الشخصيات المشهود لها بالذكاء وسرعة البديهة، حيث كان سريع الاستجابة في أي موقف. وكان لا يستطيع أن يفعل شيئًا، والدليل على ذلك أن أحد الصحابة حضر أمامه وقال: يا أبا نجيد، أنت تتحدث عن أحاديث لا أصل لها في كتاب الله. فأجابه بالتالي:

“أرأيت العشاء يصلي ثلاثا، والعشاء أربعا، والصبح مرتين، والصلاة الأولى أربعا، والعصر أربعا؟ قال: لا، قال: فقال: عمن صليت، هل تستطيع أن تتناول هذا الأمر، أليس أخذته منا، ونحن أخذناه من الله، وصلناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. “

:

موقف نبينا قبل عمران بن الحسين

عندما يتعلق الأمر بتحديد من هم الصحابة الذين سلمت عليهم الملائكة، فلا يمكننا أن نتجاهل موقفا مميزا من نبينا صلى الله عليه وسلم، والذي كان له الأثر الكبير في نفوس هؤلاء الصحابة. وكان من أهم وجهاء وأعيان قريش وكان له مكانة كبيرة عندهم ولذلك طلبوا منه أن يشفع لهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في دفع المنكر. يذكرون آلهتهم ويلعنونها.

فلما جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معهم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “ائتوا الشيخ”. فقال له الحسين: وما يخبرنا أنه لعن الأصنام ونهى الناس عن عبادتها؟ فأجابه رسول الله (ص). وعليه صلى الله عليه وسلم: كما جاء في هذا الحديث الشريف:

“يا حسين، أبي وأباك في النار، يا حسين، كم إلهاً تعبد اليوم؟” قال. قال: “سبعة آلهة في الأرض وإله واحد في السماء”، قال: “من تدعو إذا أصابك ضرر؟” قال : الذي في الجنة . قال: ومن تدعو إذا ضاع المال؟ قال : ” هو ما في السماء ” . قال: «فإذاً لا يجيبك إلا هو وتضيفهم إليه، أليس كذلك؟» [رواه عمران بن الحصين].

وهكذا ينتهي المقال بالكشف عن من هم الصحابة الذين سلمت عليهم الملائكة ومن هو عمران بن الحسين. وقد ورد في المقال تفاصيل حياة عمران رضي الله عنه، وتطرق إليها. وخاصة قصة اعتناق الإسلام.