ما هي السنة التحضيرية في السعودية؟ تعتبر السنة التحضيرية في المملكة العربية السعودية برنامجاً يتم من خلاله إعداد الطلاب لإمكانية الالتحاق بالجامعة مع امتلاك كافة المهارات المطلوبة منهم. تعمل على تحسين المهارات الأكاديمية، بالإضافة إلى تسهيل اختيار المسار المناسب للطالب بما يتوافق مع اهتماماته، ومن هذه المعطيات سنسلط الضوء لكم في بيان على مفهوم السنة التحضيرية، بالإضافة إلى التعرف على مميزاتها ومميزاتها معوقاتها بالنسبة للطالب، والتطرق إلى أهم وأبرز أهدافها.
ما هي السنة التحضيرية في السعودية؟
تعتبر السنة التحضيرية برنامجاً أكاديمياً مدته سنة واحدة، يتم من خلالها إعطاء الطالب الإعداد والإعداد المناسب الذي يسبق الالتحاق بالكليات العلمية من خلال مجموعة من العلوم والمعارف التمهيدية التي تساعده على النمو وتحقيق النجاح الأكاديمي. تلعب دورا حاسما في إعداد الطلاب لبيئة التعلم الجامعي، حيث أن هناك فجوة معرفية بين مخرجات التعليم العام وتوقعات كفاءة طلاب الجامعة، لذلك فهي توفر جسرا بين المدرسة الثانوية والجامعة للطلاب.[1]
أهداف السنة التحضيرية في المملكة العربية السعودية
تعتبر الدراسات التحضيرية ضرورية، فهي اتجاه عالمي لإعداد الطلاب الجدد للمشاركة الفعالة في بيئة التعلم بالجامعة من خلال برنامج جامعي مكثف، حيث يؤدي الالتحاق هذا العام إلى تحقيق عدة أهداف تخدم الفرد والمجتمع السعودي، وأبرزها ما يلي:[1]
- الارتقاء بخريجي الجامعات ليصبحوا مؤهلين مهنياً لسوق العمل.
- الحفاظ على التميز الأكاديمي في العملية التعليمية.
- تحسين معرفة الطلاب باللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر ومهارات الاتصال.
- تنمية الشخصية والإبداع في حياة الطالب قبل الانتقال إلى الكليات الأكاديمية.
- صقل مهارات الطلاب اللغوية والعملية المطلوبة في التخصصات المختلفة.
- إعداد الطلاب للمشاركة في الجوانب المختلفة، والاهتمام بكيفية إنشاء البحث العلمي.
آثار برنامج السنة التحضيرية في المملكة العربية السعودية
يتضمن برنامج السنة التحضيرية مجموعة من الدورات الأكاديمية المكثفة ومهارات اللغة الإنجليزية. تتاح للطالب فرصة التحويل للدراسة في أحد برامج البكالوريوس في الجامعات عند إتمام الدراسة بنجاح. مسارات برنامج السنة التحضيرية هي كما يلي:[2]
مسار | الكليات |
المسار الأول (المدارس الصحية) | وتضم كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الصحية التطبيقية والتمريض. |
المسار الثاني (جامعات العلوم) | وتضم كلية العلوم، والهندسة، والعمارة والتخطيط، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسوب والمعلومات، وعلوم الأغذية والزراعة. |
المسار الثالث (الجامعات الإنسانية) | وتضمنت كلية الآداب، التربية، القانون والعلوم السياسية، السياحة والآثار، المعلمين، التربية البدنية والرياضة، اللغات والترجمة. |
دورات السنة التحضيرية
تساعد السنة التحضيرية على تزويد الطالب بمقررات أكاديمية تمنح الطالب الثقة والمهارات اللازمة للنجاح في الدراسة الجامعية. وهذه الدورات هي كما يلي:[3]
- اللغة الإنجليزية: تنمي المهارات اللغوية الأربع لدى الطلاب وهي التحدث والقراءة والاستماع والكتابة. كما يساهم في تدريب الطالب على المحادثة الشفهية وتبادل الآراء الشخصية حول مواضيع محددة وكتابة فقرات حول مواضيع مألوفة باستخدام المفردات المناسبة.
- الحاسوب: يمثل معرفة الطالب بمهارات الحاسوب ويتضمن أساسيات تكنولوجيا المعلومات وأنظمة التشغيل وحزم التطبيقات المكتبية والإنترنت، بالإضافة إلى مقدمة مختصرة عن مهارات البرمجة والتدريب العملي مدعمة بالأمثلة والتمارين.
- الرياضيات: تهدف إلى معرفة الأعداد الحقيقية والكسرية والأسس ومتعددات الحدود والتبسيطات، بالإضافة إلى الصيغ الرياضية والأعداد المركبة، وكذلك المعادلات الخطية والقيمة المطلقة. ويحتوي على مقررين: مبادئ الرياضيات (1) ومبادئ الرياضيات. الرياضيات (2).
- مهارات التعلم: وتشمل بناء متعلم نشيط مسلح بمهارات القرن الحادي والعشرين. ويهدف إلى معرفة مفهوم التعلم وأساليبه وشروطه ومعاييره وأنماطه، بالإضافة إلى مفهوم الذكاء والتفكير ونظريات كل منهما، والتعامل مع التعلم النشط.
- مهارات التواصل: وتشمل تزويد الطالب بأهم المهارات الأساسية للتواصل مع الآخرين، وتحسين استخدامها في الحياة اليومية والعملية. الهدف هو تطوير مهارات الاتصال في مجال الاستماع، وصياغة وتحليل المناقشات الشفهية.
مميزات السنة التحضيرية
تعتبر السنة التحضيرية من أهم الخطوات التي يحتاجها كل طالب قبل دخوله المرحلة الجامعية، حيث تتمتع بالعديد من المزايا والامتيازات، وهي كما يلي:[4]
- إكساب الطالب المهارات الأساسية اللازمة للدراسة في الكليات العلمية.
- التعود على البيئة الجامعية، حيث توفر الدورات الأساسية فرصة الاستقرار في الدراسة الجامعية.
- تحسين المهارات الأكاديمية، حيث تساعد الدورات على تطوير المهارات التي يحتاجها الطالب للنجاح في التعليم العالي.
- إمكانية اختيار المسار الذي يناسب اهتمامات الطالب، ليتمكن الطلاب من بدء دراستهم في مجال اهتمامهم.
عيوب السنة التحضيرية
رغم كل إيجابيات ومزايا الالتحاق بالسنة التحضيرية إلا أن هناك بعض السلبيات التي يواجهها الطالب أثناء الالتحاق بها وهي كما يلي:[5]
- تمديد فترة الدراسة للطالب حيث أنها تستغرق سنة من عمر الطالب.
- إنه أمر غير عادل، مما يجبر الطلاب على قبول تخصصات لا يريدونها.
- تتحمل أسرة الطالب الأعباء المالية عن السنة الإضافية التي سيدرسها.
- وإهدار مبالغ ضخمة من أموال الحكومة لإعداد البرامج الإعدادية، بالإضافة إلى التوظيف والتعاقد مع الشركات والمؤسسات التعليمية.
وهكذا تعرفنا على ما هي السنة التحضيرية في السعودية؟ وهو العام الذي يتم خلاله إعداد الطلاب وإعدادهم للتخصصات التي يتم اختيارها لاحقاً. وتم توضيح أهداف ومسارات السنة التحضيرية، بالإضافة إلى معرفة إيجابيات وسلبيات هذا العام.