تعتبر الولادة الطبيعية في المنزل بمساعدة الرجل من التجارب التي تفضلها بعض النساء، لأنها تتمتع براحة كبيرة، خاصة أنها تتم داخل المنزل، ومع انتشار بعض الأمراض المعدية تخاف المرأة من نقل العدوى العدوى لها أو للطفل أثناء الولادة، فتفكر في محاولة الولادة في المنزل، وعلى الجانب ستتعلمين كيفية الولادة بشكل طبيعي في المنزل بمساعدة الزوج، ودور الزوج في مساعدة زوجته يولد.
الولادة الطبيعية في المنزل بمساعدة الرجل
يمكن أن تتم الولادة الطبيعية في المنزل مع توفير كافة المستلزمات الصحية والطبية التي قد تحتاجها المرأة الحامل أثناء الولادة، لأن الرجل يمكن أن يلعب دوراً هاماً وفعالاً في تلك العملية، وذلك من خلال تهيئته في المراحل الأولى من الحمل لهذه العملية. حيث يجب على الزوج مرافقة زوجته في جميع الزيارات الدورية للطبيب، ويجب عليه الاستعداد من خلال حضور الدورات التدريبية حول كيفية المساهمة في الولادة، ومن هذه الأساسيات:
- دورات تعريفية عن أهمية الزوج ودوره في دعم زوجته عاطفياً أثناء الولادة.
- دورات تأهيلية تعرف الزوج على أهم النقاط التي يستطيع من خلالها مساعدة زوجته على الولادة.
- دورات يتعلم من خلالها الزوج علامات اقتراب موعد الولادة حتى يتمكن من اصطحاب زوجته إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.
- دورات لتعريف الزوج بمراحل المخاض وعلامات كل مرحلة.
- تقنيات للمساعدة في تخفيف آلام المخاض، بما في ذلك تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس.
دور الزوج في الولادة الطبيعية في المنزل
عندما يكون الرجل مدرباً ومؤهلاً لعملية الولادة الطبيعية، فإنه يمكن أن يلعب دوراً هاماً وفعالاً جداً في تسهيل الولادة، خاصة عندما تتقدم مراحل المخاض بسرعة كبيرة، أو عند تقديم الإسعافات الأولية للحامل ووجود المختصين. لتتأخر ولادتها وفيما يلي أهم الأمور التي يجب على الرجل القيام بها حتى تتم عملية الولادة الطبيعية الصحيحة:
- النظافة: هذه هي الخطوة الأولى والأهم، إذ يجب على الرجل غسل يديه وتعقيمها قبل البدء بأي شيء.
- لمساعدة الزوجة على تنفيذ تقنيات الاسترخاء: أولاً، التنفس بعمق وإبطاء عملية الزفير.
- يساعد الزوجة على اتخاذ الوضعية الصحيحة، وهي النوم على ظهرها في وضعية شبه الجلوس، مع فتح قدميها ورفعها على الوسائد.
- إزالة رأس الجنين: عند ظهور رأس الجنين، يجب على الرجل المساعدة في إزالته بالمنشفة وعدم الضغط على رأس الطفل. عندما يكون رأس الجنين غير مرئي، يجب على الرجل أن يضغط بلطف على الجزء العلوي من منطقة العانة للمساعدة في دفع الطفل إلى الخارج.
- الحبل السري: يجب على الزوج أن ينتبه إلى موضع الحبل السري عن طريق إزالته بلطف من رأس الطفل بأطراف أصابعه.
- الكيس السلوي: يجب الانتباه إلى الغشاء المحيط بالجنين وإذا لم يتمزق بشكل طبيعي يجب فتحه بمقص معقم.
- وضعية الكتفين: مهمة جداً بطبيعتها، حيث أنه عندما يصعب تحرير الكتفين يجب على الزوج رفع قدمي الزوجة مع الضغط على أعلى العانة ويطلب من الزوجة الاستمرار في الضغط.
- يساعد على التنفس: بعد خروج الجنين، على الأب أن يحمله من قدميه ويربت على كتفه لمساعدته على التنفس وتصفية السوائل والإفرازات من الأنف.
- تنظيف جسم الطفل: من الدم والمواد الأخرى، استخدم قطعة قماش ناعمة ولفه بقطعة قماش نظيفة.
- يدفئ الزوجة بعد الولادة.
- يساعد على خروج المشيمة: وذلك من خلال تدليك الجزء السفلي من البطن. إذا لم تخرج المشيمة خلال نصف ساعة، فعليه أن يأخذ زوجته إلى المستشفى، لأن ذلك قد يزيد من خطر إصابة المرأة بنزيف حاد.
هل الولادة الطبيعية في المنزل آمنة؟
على الرغم من أن العديد من النساء يفضلن الولادة الطبيعية في المنزل، إلا أن الولادة الطبيعية في المنزل لا يمكن أن تتم بشكل آمن لجميع النساء، فالولادة الطبيعية في المنزل متاحة فقط للنساء اللاتي لديهن خطر منخفض للإصابة بمضاعفات الولادة، في حين أن هناك مجموعة من الحالات مشاكل صحية تمنع حدوث منع الأم من إجراء الولادة الطبيعية في المنزل، لأن الولادة الطبيعية في هذه الحالات يمكن أن تشكل خطراً على حياة الأم والطفل في نفس الوقت.
الحالات التي تمنع الولادة الطبيعية في المنزل
فيما يلي مجموعة من الحالات التي يمكن أن تمنع الولادة الطبيعية في المنزل، ومنها:[1][2]
القضايا المتعلقة بالأم
وفيما يلي بعض المشاكل الصحية المصاحبة للحمل والتي من الممكن أن تمنع الأم من الولادة بشكل طبيعي، ومنها:
- تعاني الأم من مشاكل صحية مزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتسمم الحمل والسكري من النوع الأول، وفي هذه الحالة تحتاج الحامل إلى رعاية طبية خاصة.
- عندما تكون الأم قد خضعت لعملية قيصرية سابقة، يزداد خطر حدوث مضاعفات الولادة.
- عندما تكون الأم حاملاً بطفلين أو أكثر، تكون الولادة الطبيعية في المنزل أكثر خطورة.
- إذا كانت الأم تفضل تناول المسكنات أثناء المخاض لتخفيف الألم.
- عندما تعاني المرأة الحامل من نزيف مهبلي حاد بالإضافة إلى نزيف المشيمة.
- تعسر الولادة، أي عندما لا يحدث المخاض بشكل طبيعي، أي أن عنق الرحم لا يتوسع مع مرور الوقت.
- عندما تعاني الأم من مشاكل في الحمل، مثل انفصال المشيمة عن الرحم قبل فترة طويلة من ظهور علامات المخاض، أو سقوط الحبل السري واسترخاء عضلاته في المهبل قبل الولادة.
- – عدم خروج المشيمة خلال نصف ساعة بعد الولادة.
الحالات المتعلقة بالجنين
في بعض الحالات، قد يتخذ الجنين أوضاعًا غير مناسبة للولادة، ومنها:
- إذا كانت وضعية الطفل غير مناسبة للولادة الطبيعية، أي أن يكون وجه الجنين إلى الأعلى بدلاً من الأسفل، أو أن رأس الجنين لا يدخل في الحوض، أو أن تكون وضعية الطفل عرضية.
- عندما يعاني الطفل من مشاكل قبل الولادة، مثل انخفاض معدل ضربات القلب، فقد لا يتمكن الطفل من التنفس بشكل طبيعي بعد الولادة.
- وزن الطفل أقل من الطبيعي أو أكثر من 4 كجم.
- عندما يكون هناك القليل من العقي في السائل الأمنيوسي للجنين.
مميزات الولادة في المنزل
تفضل العديد من النساء تجربة الطبيعة في المنزل؛ لأنه يتمتع بعدة مزايا، منها:[1][2]
- توفر الولادة الطبيعية في المنزل تجربة رائعة وطبيعية للأم المخاض دون أي تدخلات طبية غير ضرورية، مثل إعطاء مسكنات أو أدوية لتسريع الولادة.
- الولادة في ظروف آمنة ومريحة للمرأة، بالقرب من أسرتها وأطفالها، ومع قابلة أو طبيب تعرفه بالفعل.
- الحصول على الدعم النفسي الكامل من الأهل والأقارب؛ وهذا يوفر جوًا أكثر إيجابية وراحة للمرأة، مما يمكن أن يسرع المخاض ويساعد على تسهيل المخاض.
- القدرة على وضع الطفل مباشرة على جلد الأم؛ وهذا يساعد على تحسين الربط وتسريع إفراز هرمون الحليب البرولاكتين، مما يساعد على تسريع وتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية.
- الولادة الطبيعية في المنزل أرخص.
- – مراعاة الاعتبارات الثقافية وعادات المجتمع.
- القدرة على التحكم في الولادة والشعور بمزيد من الحرية، حيث يمكن للمرأة أن تقوم بالاستحمام قبل الولادة، مما يساعد على تسريع الولادة.
عيوب الولادة الطبيعية في المنزل
قد لا تكون الولادة الطبيعية في المنزل آمنة دائمًا بالنسبة لمعظم النساء الحوامل. وفيما يلي عيوب الولادة الطبيعية في المنزل:[1][2]
- عدم القدرة على الاستفادة من التأمين المملوك للنساء.
- عدم القدرة على ترتيب الولادة، كما في حالة الولادة في المستشفى، حيث تتطلب الولادة تجهيز بعض المناشف والأدوات اللازمة للولادة.
- ضرورة توفير طبيب متخصص أو ممرضة أو قابلة لتقييم حالة المرأة قبل الولادة وإمكانية تعرضها لمخاطر صحية ومراقبتها أثناء الولادة.
- تتعرض الأم والجنين لمخاطر معينة، خاصة عندما لا تتمكن المرأة من تقديم الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة، لأن بعض الولادات تتطلب الوصول السريع جداً إلى المستشفى لحماية الأم والجنين، لذلك يفضل دائماً إجراءها الولادة الطبيعية في مكان قريب من المستشفى.
- الحاجة الملحة لنقل الحامل إلى المستشفى في بعض الحالات التي تتعرض فيها الحامل لمضاعفات خطيرة أثناء الولادة.
- لا يمكن الولادة في جميع الحالات، على سبيل المثال، وضعية عظمة إسك واحدة، والتوأم والولادة القيصرية السابقة.
- – عدم توفر طرق التخدير مثل التخدير فوق الجافية وأنواع المسكنات الأخرى.
فيروس كورونا والولادة في المنزل
بعد انتشار جائحة كورونا حول العالم، تفضل الكثير من النساء الولادة في المنزل، متجنبين المستشفيات والمراكز الصحية. بشكل عام، لا يفضل للمرأة أن تغير طريقة الولادة حسب الظروف، خاصة إذا كانت قد خططت مسبقاً للولادة في المستشفى مع الطبيب أو القابلة، لأن معظم المستشفيات تتخذ العديد من الاحتياطات اللازمة للحفاظ على الصحة لكل من الطفل والأم، كما يجب أن تتذكر الأم أنها إذا تعرضت لأي مضاعفات أثناء الولادة، فقد تتأخر وصول الإسعافات الأولية اللازمة لها؛ مما يشكل خطراً على الأم والجنين.[3]
التخطيط للولادة في المنزل
قبل أن تفكر في الولادة الطبيعية، يجب على المرأة أن تقوم بتجهيز كل ما يلزم للولادة في المنزل، ومن ذلك على سبيل المثال:[3]
- اتصلي بطبيبك أو ممرضة التوليد عندما يقترب الموعد المحدد.
- حجز غرفة في مستشفى قريب إذا واجهت المرأة الحامل أي مضاعفات أثناء الحمل.
- وأكد على أحبائك التواصل مع المستشفى في حالة الطوارئ وإعطائهم رقم المستشفى لنقل المرأة مباشرة.
- ويجب فحص الطفل بعد الولادة مباشرة أو خلال أسبوع بعد الولادة من قبل طبيب مختص.
- تتلقى المرأة الرعاية الطبية اللازمة بعد الولادة.
- إعطاء المولود الجديد جرعة من فيتامين K، ولقاح التهاب الكبد B، وجميع أنواع اللقاحات الأخرى.
وأخيراً تعرفنا على الولادة الطبيعية في المنزل بمساعدة الرجل، وتبين أن الرجل يمكن أن يلعب دوراً مهماً جداً في مساعدة زوجته على الولادة. كما تم تعلم كيفية إعداد الرجل للمساعدة في الولادة الطبيعية وأهم المهارات التي يجب أن يتعلمها.