متى تظهر أعراض الحمل وما هي أهم التغيرات التي تحدث في جسم المرأة خلال هذه المرحلة الحساسة؟ وتختلف هذه الأعراض باختلاف عمر الحمل وطبيعة جسم المرأة، ومن الجدير بالذكر أنها يمكن أن تكون خفيفة وتحملها المرأة، أو يمكن أن تكون شديدة ومزعجة للغاية، ويعتمد علاجها على ذلك.

متى تظهر أعراض الحمل؟

ويعتمد ظهوره على تاريخ الحمل وتاريخ حدوث الحمل، والعديد من النساء تكتشف حملها فقط من خلال الأعراض، مما يدفعها إلى إجراء اختبار الحمل في المنزل أو استشارة الطبيب. أكدت الدراسات أن نصف النساء تظهر عليهن أعراض الحمل في الأسبوع الخامس من تاريخ حدوث الحمل، بينما يمكن لأخريات في 70% منهن أن يتأخر حتى الأسبوع السادس، أما البقية فلا يشعرن بأي أعراض حتى يصلن إلى مرحلة الحمل. الأسبوع الثامن من الحمل.[1]

طرق تأكيد الحمل عند وجود الأعراض

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرأة استخدامها للتأكد من حملها، ومنها:[2]

  • انقطاع الطمث: يمكن أن ينتهي انقطاع الطمث لأسباب عديدة، ولكن السبب الأكثر شيوعًا لانقطاع الطمث هو الحمل، وبالتالي في هذه الحالة يجب على المرأة التحقق من حملها بطرق أكثر موثوقية.
  • اختبار الحمل المنزلي: هو اختبار بسيط يمكن إجراؤه في المنزل باستخدام جهاز يمكن الحصول عليه من الصيدلية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة سريعة وفعالة وموثوقة في نفس الوقت.
  • تحليل البول والدم: إن وجود هرمون المشيمي البشري في البول أو في البول يدل على وجود الحمل.
  • إيكو: هي الطريقة الأسرع والأكثر أمانا وتستخدم في جميع عيادات الأطباء هذه الأيام.

ما هي أعراض الحمل المبكرة؟

تعاني غالبية النساء من آلام شديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وترجع هذه الأعراض إلى اضطراب البيئة الداخلية للمرأة وتغير تركيزات الهرمونات المنتشرة في دمها، بالإضافة إلى إفراز هرمونات جديدة خاصة بالحمل. الحمل والتي تكون موجودة خلاله وتختفي عند نفاده. ومن أهم الأعراض المبكرة التي يمكن أن تعاني منها المرأة الحامل هي:[3]

نزيف مهبلي خفيف

ويتزامن هذا النزيف مع مرحلة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم ويدل على استقرار الحمل واستقرار الجنين في المكان الذي سيقضي فيه تسعة أشهر متتالية. يمكن أن تشعر المرأة الحامل بالقلق عندما ترى الدم وتعتقد أنها تعاني من الإجهاض، وهنا يجب عليها مراجعة الطبيب، فهو يستطيع التمييز بين نزيف الحمل الطبيعي ونزيف الإجهاض.

زيادة الإفرازات المهبلية

تعمل هرمونات الحمل على زيادة سماكة بطانة الرحم، حيث يزداد عدد الغدد الموجودة فيها ويتضاعف عددها. ويصاحب هذا السماكة زيادة في كمية الإفرازات التي يتم إفرازها عبر المهبل، الأمر الذي يمكن أن يكون مزعجا للحامل. يجب التمييز بين إفرازات الحمل الطبيعية، التي تكون صافية وبيضاء، وبين الإفرازات الالتهابية الغائمة ذات الرائحة الكريهة.

استفراغ و غثيان

تعاني المرأة الحامل من الغثيان والقيء بسبب وجود هرمون معين في دمها يسمى الهرمون المشيمي البشري. تزداد شدة وتكرار القيء مع زيادة تركيز هذا الهرمون. ولذلك نلاحظ القيء الشديد عند المرأة الحامل بتوأم أو توأم، أو في حالة وجود كيس كاذب للحمل، لأنه يصاحبه وجود مستويات عالية جداً من الهرمون.

التعب والدوخة

تشعر المرأة الحامل بالتعب المستمر، ويقل نشاطها وطاقتها، وتميل إلى النوم لساعات طويلة أثناء الليل بالإضافة إلى أخذ القيلولة أثناء النهار. لقد أصبح جسدها مسؤولاً عن تغذية كائن حي جديد بداخلها، وبالتالي سيحتاج إلى المزيد من الطاقة والراحة. ويمكن القول أن أهمية الراحة بالنسبة للحامل تماثل أهمية الطعام والشراب.

اضطرابات المزاج

تعود اضطرابات المزاج بشكل رئيسي إلى اضطرابات وتغيرات في تركيز المرأة، ومن الجدير بالذكر أن المرأة التي تعاني من تغيرات مزاجية حادة أثناء دورتها الشهرية ستصاب بانفعالات مضطربة بشكل خطير أثناء الحمل، وقد تحتاج إلى علاج خاص للحفاظ على حالتها النفسية. الرفاهية – مخلوق.

اضطرابات في الدورة الدموية

يؤثر الحمل على الدورة الدموية ككل، بدءاً من القلب وانتهاء بحجم الدم المتدفق في الأوعية الدموية. خلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم وتتوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط الشرياني. ويتسارع نبض القلب للتعويض، كما يمكن للحامل أن تشعر بنبضه.

زيادة وتيرة التبول

تزداد عدد مرات التبول لدى الحامل طوال فترة الحمل، علماً أن سبب هذه الزيادة في بداية الحمل يختلف عن نهايته. في المراحل الأولى من الحمل، يزداد نشاط وعمل الكلى، ويزداد ترشيحها للبول الذي يفرز خارج الجسم، بينما يضغط الرحم على المثانة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، فتنقبض وتفرغ محتوياتها من البول. .

حرقة المعدة والحمل

وتزداد أثناء الحمل بسبب وجود كميات كبيرة من هرمون البروجسترون الذي يعمل على استرخاء العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء، وبالتالي يرتفع المحتوى الحمضي للمعدة إلى الأعلى، مما يسبب شعور الحامل بالغضب. حرقة في المعدة. وقد يتقيأ. يمكن تخفيف حرقة المعدة عن طريق تجنب بعض الأطعمة والمشروبات، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة.[4]

الإمساك والحمل

ويعتبر من أعراض الجهاز الهضمي الشائعة لدى النساء الحوامل ويعود لعدة أسباب، مثل:[5]

  • وجود مستويات عالية من هرمون البروجسترون، الذي يعمل على ارتخاء عضلات الأمعاء وتقليل حركتها، مما يؤدي إلى ركود الطعام وعدم تحركه نحو فتحة الشرج.
  • نوع الطعام الذي تتناوله الحامل. اتباع نظام غذائي منخفض الألياف سوف يؤدي إلى تفاقم الإمساك.
  • قلة الحركة والنوم لساعات طويلة.
  • الفيتامينات والمعادن التي يمكن للمرأة أن تتناولها خلال فترة الحمل، لأنها تبطئ عملية هضم وامتصاص الطعام.

زيادة الوزن والحمل

تشكو أغلب النساء الحوامل من زيادة الوزن، وهذا أمر طبيعي خلال فترة الحمل بسبب التغيرات الكثيرة التي يتعرض لها الجسم، ولكن هناك حد لهذه الزيادة، فمتوسط ​​الوزن الذي يجب أن تكتسبه المرأة أثناء الحمل هو 12 كيلو فقط، و زيادة الوزن الكبيرة يمكن أن تسبب مشاكل للأم والجنين في نفس الوقت.

أعراض الحمل المتعلقة بالجلد

يترك الحمل أثراً واضحاً على بشرة الوجه والجسم. تشمل أعراض الحمل على الجلد ما يلي:

  • علامات تمدد الحمل: تظهر علامات التمدد هذه في الأماكن التي تتعرض للشد والتمدد، مثل الثديين والبطن والفخذين، وتختفي بعد فترة قصيرة من الولادة.
  • الكلف والتصبغات: تؤثر الهرمونات التي تفرز خلال فترة الحمل على بشرة الوجه ويمكن أن تؤدي إلى ظهور الكلف والتصبغات التي تتطلب مراجعة الطبيب لعلاجها قبل أن تترك أثراً دائماً على البشرة.

أعراض الحمل المرتبطة بالثدي

يعتبر الثدي من أكثر الأعضاء تأثراً بالحمل، إذ يزداد حجمه تحت تأثير هرمونات الحمل التي ترتبط بمستقبلاتها الخاصة في الثدي وتؤدي إلى زيادة عدد وحجم الغدد الثديية. وتحفيز إنتاج الحليب بداخلها كما أن الحلمة والهالة المحيطة بها ذات لون بني غامق وقد تخرج من الحلمة مادة شفافة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل بسبب الاحتقان.

الفرق بين أعراض الحمل المبكر وأعراض الدورة الشهرية

قد تخلط العديد من النساء بين أعراض الحمل لأنها تشترك في بعض الأعراض. والفرق بينهما أن أعراض الدورة الشهرية تبدأ قبلها بثلاثة أيام وتستمر خلالها ثم تختفي. لكن أعراض الحمل تبدأ مع بداية الحمل وتستمر طوال فترة الحمل. وفي كل الأحوال، يجب على المرأة استشارة طبيبها عند الشك في الحمل.

الفرق بين علامات الحمل بالبنت وعلامات الحمل بالولد

على الرغم من الدراسات العديدة التي أجريت حول هذا الموضوع والأمثال الشعبية الكثيرة المتعلقة به، إلا أنه لم يتم إثبات وجود علامات مميزة لجنس المولود الجديد، ولا يزال تخطيط صدى القلب هو أفضل وسيلة لتحديد الجنس للجنين سواء كان ذكراً أو أنثى. تعتمد علامات وأعراض الحمل بشكل أساسي على وجود الهرمونات. وجود مادة معينة في دم المرأة لا علاقة لها بجنس الجنين، وهذا رأي الطب حتى هذه اللحظة.

نصائح هامة للحامل

هناك بعض النصائح المهمة التي يجب على كل امرأة حامل اتباعها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، ومنها:

  • تجنب التوتر قدر الإمكان والحصول على ساعات كافية من النوم.
  • تعويض السوائل المفقودة أثناء التبول عن طريق شرب الماء بشكل متكرر ومنتظم.
  • المراقبة المستمرة لأن ارتفاع ضغط الدم من أخطر المشاكل التي يمكن أن تواجه المرأة الحامل.
  • الحرص على النظافة الشخصية، حيث أن النساء الحوامل معرضات بشكل كبير للإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف لتخفيف وعلاج الإمساك.
  • استشارة طبيب التغذية في حالة الزيادة الكبيرة في الوزن، لما لذلك من عواقب سيئة على صحة الأم والجنين.
  • قم بزيارة طبيبك على فترات منتظمة للتأكد من سلامة الحمل وعلاج الاضطرابات التي قد تواجهها الحامل خلاله.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الرد على سؤال متى تظهر أعراض الحمل أعراض الحمل المبكرة وارتباطها بالحرقة والإمساك والتغيرات التي تحدث في الثدي أثناء الحمل، ثم تمت مناقشة الفرق بين أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية وأخيراً تم تقديم النصائح . مهم للنساء الحوامل لمساعدتهن على إدارة حملهن بشكل صحيح. دمتم بخير.