من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحق؟ وقد يسأل المسلم نفسه هذا السؤال عندما يسمع هذا اللقب، وقد ينشغل ذهنه بنوع الحقيقة التي كان يبحث عنها هذا الصحابي الجليل الذي حمل هذا اللقب. كان للصحابي لقب اشتهر به بمنصب أو صفة أو قام بعمله، وسوف تقدم لنا قصة الصحابي الجليل الذي حمل لقب الباحث عن الحقيقة.

فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

لقد أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم بمحبة الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم. وهم أصحاب المكانة الرفيعة، وأصحاب الهمم والعزيمة والإيمان الراسخ في الدنيا والآخرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». وكيف لا وهم أفضل وأكرم وأطهر خلق الله؟ فمحبتهم من الحسنات العظيمة، وبغضهم وبغضهم كفر وطغيان ونفاق. ومن فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:

  • الصحابة هم أفضل خلق الله تعالى بعد الرسل والأنبياء عليهم السلام.
  • الصحابة هم الذين نقلوا إلى العالم أجمع تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعاليم الشريعة الإسلامية.
  • والصحابة هم الذين أسسوا الدولة الإسلامية التي أسسها الرسول، بفضل الفتوحات والتوسعات التي قاموا بها.
  • وهم أسلاف الإسلام الذين تعلموا علم رسول الله وأخلاقه وصفاته، ونشروها بين الناس وعلموها.

من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحق؟

الصحابي الجليل الذي لقب بطالب الحق هو سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. وهو الذي أسلم عندما قدم النبي المدينة مهاجراً، وهو الذي قطع رحلة طويلة باحثاً عن حقيقة وجوده، والطريق القويم، والطريق القويم والصحيح في شؤونه، حتى… هداه الله تعالى إلى المدينة المنورة والإسلام الذي سيخرج منها ويقيم أركانه هناك. وكان من خيرة وأكرم الصحابة الذين رافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين عديدة، وكان ممن تعلم من علم النبي وأخذ عنه سلطانه. التعاليم الشرعية الصحيحة والأحاديث النبوية العظيمة. وكان قد سبق الفرس في الإسلام.

لماذا سمي سلمان الفارسي بالباحث عن الحقيقة؟

وسبب تسمية الصحابي الجليل سلمان بن فارس بطالب الحق هو أنه قام برحلة شاقة في البحث عن الدين الحق الذي يعتنقه. وكان والد هذا الرجل ساحراً وأراد أن يجبره على عبادة النار، فأبى وأبى، وسافر من مدينة إلى أخرى، ومن بلد إلى بلد، باحثاً عن حقيقته، والدين القويم، والطريق القويم الذي كان عليه. فيستمر حتى هداه الله تبارك وتعالى. إلى المدينة المنورة ليستقبلها هناك على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون من أصحابه الكرام المخلصين رضي الله تعالى عنه.

من هو سلمان الفارسي؟

وسلمان الفارسي هو الصحابي الجليل الذي أخبر عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه من أهل البيت، وأنه من فارس، من مدينة أصفهان. وهو الذي ظل يطلب الحق والهدى، وعاش مع المجوس ومع المسيحيين واليهود، حتى جاء الإسلام لينقذه من… أعماق الأمان والخلاص. وكان يلقب بأبي عبد الله. المعركة الأولى التي شهدها. وكانت مع رسول الله غزوة الخندق، وكان حفر الخندق فكرته. وقيل عن ذكائه وأنه كان ذكيا وحكيما، والله أعلم.

قصة إسلام سلمان الفارسي

وبعد الإجابة على سؤال من هو الصحابي الجليل الذي لقب بطالب الحق، لا بد أن نتحدث عن القصة العظيمة لإسلامه. كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يعيش مع والده في أصفهان، وكان والده يعبد النار، وحبسوه في المنزل، ليعمل على إشعال النار ومنعها من الخروج، وفي أحد الأيام كان خرج إلى الأرض عن أبيه فرأى بعض المسيحيين فأعجب بتراتيلهم. وأخلاقه، وقرر اعتناق دينه، فسجنه والده ومنعه من الخروج، لكنه هرب مما أراد وسافر مع وفد من المسيحيين واستقر في إحدى كنائس عمورية في بلاد الشام. وخدم أحد الرهبان. فعرف أنه فاسد وله عادات سيئة، ومات مغني الراب، وجاء راهب كان له عادات وسمعة طيبة وكان صالحاً، ولما مات نصحه بالانضمام إلى أحد الرهبان. ولذلك أمره علماء النصارى الذين عرفوا بلطفه أن يذهب إلى جزيرة العرب حيث يظهر نبي الحق، ويخبره بآيات النبوة، حتى إذا رآها في الرجل ينفجر. نبي. … وهاجر إلى المدينة المنورة واستعبده اليهود. ولما سمع بقدوم رسول الله إلى المدينة ذهب ليتحقق من علامات النبوة. فلما أيقن ذلك أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، وأسلم على يديه. فجمع له الصحابة الكرام أربعين أوقية من الفضة لتحريره من العبودية والعبودية. فأطلقوا سراحه بذلك، فصحب النبي صلى الله عليه وسلم، ورافقه في المدنية، وكان من خير مسلميه، كما كان زاهدا عابدا لله عز وجل. كثيرا . .

مواقف حياة الرفيق سلمان الفارسي

كان لسلمان الفارسي مواقف وفضائل كثيرة في حياته، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أصحابه الكرام، منهم:

  • وكان أول من أسلم من قومه، كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «وأربعة أولون من يركضون: أنا أول من ركض» كن عربيا، فإن سلمان أول من فارسي، وبلال أول حبشي، وصهيب أول من سبق الروم.
  • وفي السنة الخامسة للهجرة، عندما قرر زعماء مشركي مكة قتال المسلمين في المدينة المنورة، بهدف القضاء على الدولة الإسلامية الجديدة، ظهرت عبقرية سلمان عندما نظر إلى المدينة المنورة وتعرف على تقسيماتها الجغرافية، وأنها كانت محصنة ضمن تحصين طبيعي، إلا منطقة يمكن أن يدخل منها جيش المشركين، فاقترح أن يتم حفر خندق هناك، ولهذا تعود جيوش المشركين خائبة.
  • وكان سلمان الفارسي واسع العلم، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء. وروى أبو جحيفة أنه قال: «ثم دخل سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء فاحشة، فقال: ما لك إنها فاحشة؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. قال: فلما جاء أبو الدرداء أتاه بطعام فقال له: كل فإني صائم. فقال: لا آكل حتى تأكل. قال: ثم أكل، فلما جاء الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم فنام، ثم ذهب يقوم، فقال له: نم فنام . فنام، فلما طلع الفجر قال له سلمان: قم الآن، فقاموا وصلوا. قال: إن لنفسك عليك حقاً، وإن لربك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فكل ذي حق فليعطي حقه. النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك؟ فقال له: صدق سلمان.

وفاة سلمان الفارسي

توفي الصحابي الجليل سلمان الفارسي في المدائن في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ويقال إن سنة وفاته كانت الثانية والثلاثين ميلادية، وكان الفارسي ائتمنه على شيء مهم لزوجته، ويوم قبضوا روحه، دعا سلمان زوجته لتطمئنه، وإذا… كان فيه باقة من المسك، فدعا الماء. الذي رش عليه المسك، وقال لزوجته أن رشي حوله الماء وأخبرها أنه رأى خلقاً من خلق الله، وأمرها أن تخرج وتغلق الباب، وعندما عادت وجدته ميتاً. ويقال أنه دفن في العراق.

المقالات المقترحة

ونوصي بمزيد من مقالات الصحابة:

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي ذكرنا فيها إجابة السؤال: من هو الصحابي الجليل الذي كان يسمى طالب الحق؟ ونذكر عدة مقتطفات من سيرة الرفيق الجليل سلمان الفارسي الذي لُقّب بالباحث عن الحق، ونذكر سبب حمله هذا اللقب العظيم.