هل صيام عشر ذي الحجة سنة مؤكدة في الشريعة الإسلامية، خاصة أن تلك الأيام أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبرزها للعمل الصالح، والله تبارك وتعالى وقد اختارهم تعالى وأقسم بليالهم، والصيام عبادة ومن الأعمال الصالحة لذلك. إذا كنت مهتمًا بذكر أحكام صيام تلك الأيام بناءً على آراء العلماء وتحليل أعماق كتب الحديث والفقه، وتفصيل كل ذلك في هذا المقال.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

لقد خص الله تبارك وتعالى أيام العشر الأولى من ذي الحجة بفضيلة عظيمة، إذ اختارها على سائر الأيام، والعمل الصالح فيها مضاعف بإذن الله تعالى. وكان في هذه الأيام يفضل العمل على الجهاد، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما لم يخرج المجاهد بماله وروحه، فإنه يعود بلا شيء. وقد روى صيام تلك الأيام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرته حفصة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم.

هل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة مؤكدة؟

وصيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها ليست سنة مؤكدة ولذلك يستحب العلماء الصيام بناء على حديث حفصة. زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكرت عائشة رضي الله عنها أنها لم تر رسول الله. ولم يصم الله صلى الله عليه وسلم تلك الأيام قط، وهذا يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم عدة مرات ويفطر أحيانا أخرى. قال العلماء في بيان قول عائشة رضي الله عنها: (والمراد أنه لم يصمهم لعذر من الأسباب). المرض والسفر ونحو ذلك، وعدم رؤيتها صائماً لا يوجب غيبته؛ ولأن الصيام قد لا يكون ظاهرا، فالصيام من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله في هذه الأيام العشر، وليس هناك أيام أحب إلى الله العمل فيها منها، والله أعلم.

هل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بدعة؟

قال بعض الناس إن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بدعة، ورد ابن باز رحمه الله وغفر له بأن من ادعى صيام تلك الأيام فهو مبتدع جاهل، وهذا غير صحيح، بل صحيح، إذ صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الأيام. فشهدت بذلك حفصة رضي الله عنها وأرضاها. وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح في تلك الأيام، والصيام عبادة، وفي ذلك كله الله العلي العليم.

هل يجب صيام أيام العشر من ذي الحجة كاملة؟

ولا يجب على المسلم صيام عشر ذي الحجة كاملة لينال الأجر، ولكن يمكنه أن يصوم بعض تلك الأيام ويترك بعضها الآخر، فيكون له أجر الأيام التي صامها. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “” ما من أيام أكثر العمل الصالح فيهن “” أحب إلى الله من هذه الأيام أي الأيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل ترك بنفسه وماله، ولا يرجع بشيء من ذلك، والله أعلم.

أحكام الإفطار في العشر الأول من ذي الحجة

حكم الإفطار في العشر الأول من ذي الحجة جائز. وبما أن صيام تلك الأيام سنة وليس فريضة، فيجوز للمسلم أن يصوم بعض تلك الأيام ويفطر بعضها الآخر. وبما أنه ليس بواجب، ولا يجب على المسلم صيام تلك الأيام، وكل ذلك سنة فهو على سبيل الندب لا على الوجوب، ولكن الأفضل للمسلم أن يصوم تلك الأيام البكاء رجاءً. مغفرة. ورحمة الله تعالى، إذ فضل الله تبارك وتعالى عليه.الوقت للآخرين.

أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

وفيما يتعلق بمسألة صيام الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، فقد وردت بعض الأقوال الشائعة والأحاديث الضعيفة التي تقول بأنه قد حدث في كل يوم من تلك الأيام مناسبة. ولذلك فإن تلك الأيام مفضلة، ومن تلك الأحاديث حديث روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: «أول رحمة بعثها الله عز وجل» إلى الأرض كان يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة، فمن صام حتى… أكمل صيام ستين سنة، وولد إبراهيم الخليل عليه السلام، فهو أول من صامه. لأداء ذلك. ذو الحجة. ومن صام ذلك اليوم أعطاه الله ثواب إبراهيم عليه السلام، وبعث الله عز وجل داود عليه السلام فمات في اليوم السابع من ذي الحجة. فمن صام ذلك اليوم تاب منه كما تاب على داود عليه السلام، وقد أذهب الله الأذى عن أيوب عليه السلام في تسعة أيام من ذي الحجة من يوم عرفة. ومن صام ذلك اليوم فهو صالح. وصام السنة التي كان فيها والسنة التي تليها، واستجاب الله لزكريا عليه السلام في أول ليلة من المحرم. فمن صام ذلك اليوم استجاب الله له دعاءه. كما أجاب زكريا عليه السلام». وقد ضعف جماعة من العلماء هذا الحديث ؛ وبهذا يتبين أنه ليس هناك سبب لصيام تلك الأيام، بل إن الله فضلها وهو خالق كل يوم، يخلق ما يشاء ويختار.

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة عظيم عند الله تبارك وتعالى. ولما كان الصيام عبادة يجازي الله تعالى بها ما يريد، وقد فضل الله تعالى تلك الأيام على غيرها، وفي هذا الصدد يقول الإمام ابن حجر: “وما الظاهر من سبب العشرة” أيام المميز في ذي الحجة هو المكان الذي تجتمع فيه أمهات العبادة، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، وهذا لا يجوز في أي مكان آخر. وقد شهدت بعض أمهات المؤمنين على صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام، وعلى المسلم أن يتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . في تلك الأيام.

وبهذا نكون قد انتهينا من حديثنا حول ما إذا كان صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة مؤكدة شرعا، وما الأسباب التي جعلت تلك الأيام فضل على غيرها على قول بعض أهل العلم، و وما فضل أيام ذي الحجة والعمل الصالح فيها، كما جاء في الكتب الإسلامية وفي أقوال العلماء وسابقيهم.