وتنتشر قبائل اليمن في 21 محافظة في الجمهورية اليمنية، حيث تتشابك وتتداخل في هذه المناطق لتشكل مجموعة قبائل متنوعة ومتناغمة. وتنقسم القبائل في اليمن إلى ست مناطق: حضرموت، سبأ، عدن، آزال، تهامة والجند. وتشمل هذه المناطق محافظات مختلفة تعيش فيها هذه القبائل، حيث تقع منطقتان منها في جنوب اليمن وثلاث مناطق في الشمال.

ينقسم اليمن إلى تقسيمات قبلية محددة، والتي تشمل الانقسامات الكبرى ولاحقا الانقسامات المتوسطة والثانوية.

وتعرف كل باسمها الذي يميزها، ويرتبط باسم يجمعها مع قبائل أخرى تجمعها بها روابط الدم أو التحديات المشتركة. تُعرف هذه التحالفات عادة في التقاليد القبلية باسم “المحامي العام”.

أسماء القبائل في اليمن وأصولهم

الأصول القبلية لسكان اليمن في العصور القديمة موضوع محاط بالعديد من الآراء والروايات. ويعتقد أن عدة جنسيات عاشت في هذه المنطقة على مر القرون.

إلا أن العديد من المؤرخين يفضلون الاعتقاد بأن العرب هم أول جماعة بشرية استقرت في اليمن، وقد تم توثيق ذلك من خلال الآثار التي تعود إلى زمن الممالك التي حكمت هذه الأراضي.

وينعكس هذا أيضًا في الروايات، حيث يعود الأصل اليمني أساسًا إلى الأصول العربية، حيث تعود أصول القبائل اليمنية إلى أحفاد قحطان بن عامر. وبحسب التقاليد القبلية، كان قحطان يُعرف أيضًا بلقب يقطان بن عابر بن شيلة بن أرفكشاد بن سام بن نوح.

الممالك اليمنية

شهدت اليمن عبر التاريخ تحول العديد من الممالك التي تركت بصمة مميزة. ويمكن تصنيف هذه الآثار إما على أنها نتاج للأبحاث والحفريات الأثرية أو كجزء من المباني والمدن التي لا تزال موجودة حتى اليوم. وشملت هذه:-

وفي التسلسل التاريخي تبرز مملكة سبأ كواحدة من أهم الممالك في تاريخ اليمن. تم بناؤه حوالي عام 650 قبل الميلاد. تأسست في القرن الأول قبل الميلاد وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المنطقة. وكانت مدينة مأرب عاصمته.

وتبع ذلك مملكة معين التي اندلعت حوالي عام 500 قبل الميلاد. بنيت في القرن الأول قبل الميلاد وعاصمتها مدينة قرناو. واعتمدت على التجارة باعتبارها المصدر الرئيسي للنشاط الاقتصادي.

بعد مملكة معين ومملكة سبأ تعتبر مملكة حمير من أهم الممالك التي ازدهرت في التاريخ اليمني. ويعتقد أنها تأسست في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد. قبل الميلاد والقرن السادس الميلادي وكانت مدينة ظفار عاصمتها.

كانت حمير تعتمد إلى حد كبير على التجارة البرية والبحرية ويرتبط تاريخها بمعتقدات دينية متنوعة، من عبادة الأوثان والنار إلى التأثيرات المسيحية.

ولا يمكن تحديد الوقت الدقيق لتأسيسها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها، والتي تشمل آثارًا من فترات تاريخية مختلفة، مما يجعل من الصعب تحديد تواريخ محددة.

  • مملكة حضرموت:-

ثم في نفس الفترة جاءت مملكة حضرموت التي تأسست بين القرنين الخامس والسابع.

وتتميز هذه المملكة بمساحة أراضيها الكبيرة، مما أتاح لها تطوير الزراعة والتجارة. واستفادت حضرموت من موقعها الاستراتيجي على الساحل لاستقبال وشحن القوافل التجارية، ونمت تحت سيطرتها العديد من الأسواق والموانئ مما زاد من ازدهارها.

شجرة قبائل اليمن

ويتفق مفهوم العادات القبلية مع مفهوم العرف في الشريعة الإسلامية والقوانين المعمول بها. وتبدأ العادة بالتقليد ثم النشر والاعتراف بها حتى تصبح قاعدة مقبولة بين القبائل.

تلعب العادات دورًا مهمًا في تنظيم السلوك والتفاعل اليومي في المجتمعات القبلية التي تتبع الشريعة الإسلامية. وتستخدمه ال لحل الخلافات والنزاعات الشخصية سواء داخل ال أو عند التعامل مع القبائل الأخرى.

وتنطبق هذه العادة القبلية على ما يصل إلى 200 في جميع أنحاء اليمن. 200 تمثل شجرة القبائل اليمنية الموضحة أدناه:-

وفي شجرة قبائل اليمن نجد أصل القبائل التي جاءت من قحطان ومن نسله تفرعت بعض أشهر وأهم القبائل في اليمن والجزيرة العربية. وتشمل هذه:-

ويعتبر من أقدم وأشهر الكتب العربية على الإطلاق. وتعود جذورها إلى العرب الأوائل الذين استوطنوا هذه المنطقة وأصبحوا يعرفون بالعرب القحطانيين.

وتعتبر من أعرق القبائل اليمنية وتاريخياً. وترتبط أصولها ب سبأ التي أسسها يشجاب بن يعرب بن قحطان بن سام بن نوح.

تأسست هذه ال واستقرت في قرية الفاو منذ القدم. وتحظى بمكانة مرموقة باعتبارها من أشهر القبائل العربية واليمنية.

اسماء القبائل اليمنية في صنعاء

وتعتبر قبيلتا حاشد وبكيل الأكبر حول مدينة صنعاء ويقدرهما أحمد الجناهين الذي يعتمد عليهما في الحكم. وتتبعهم قبائل مزجج، ومنها البيضاء ومراد والحدة والحجرية، بالإضافة إلى الزرانيق وأنس.

فهي ذات أهمية كبيرة. وإلى جانب هذه القبائل هناك المئات من القبائل الصغيرة والمتوسطة في اليمن، يتزعمها آلاف الشيوخ، لكن أهم المشايخ لا يتجاوز عددهم 300 شيخ.

وفي الختام عزيزي القارئ فإن أسماء القبائل اليمنية وشجرة العائلة تمثل قصة مليئة بالتنوع والغنى الثقافي. ومن خلال فحص فروعها المتشعبة نرى تأثير الزمن والتطور على هذه الجذوع. وتميزت القبائل بوحدتها وتنوعها وساهمت في تكوين اليمن كما نعرفه.

وتلعب القبائل الكبيرة مثل قحطان وحمير دورًا بارزًا، لكن لا يمكن نسيان مئات القبائل الصغيرة التي لها تراثها الخاص. ويجسد اليمن وحدة متنوعة تتمثل في أغصان هذه الشجرة الغارقة في التاريخ والتراث.