في الطريق إلى الله تعالى تمر النفس بثلاثة مستويات عليا. وتبدأ المراتب بالمرتبة الأولى، وهي الإسلام، كما يظهر في أعمالنا الخارجية، وينعكس في أعمالنا اليومية.

والدرجة الثانية: الإيمان، وهو يشير إلى باطن العمل، ويسكن في أعماق القلب، حيث ينشأ الشعور الصادق بالتقوى والإخلاص.

وفي أعلى قمة هذه المستويات تتوج الروح بمستوى الخير، فهذا هو الهدف الأسمى الذي يسعى الإنسان لتحقيقه، حيث تكون الأعمال الجميلة هي السمة المميزة لحياته ويظهر الإخلاص في خدمة الآخرين والمساهمة في الخير. .

حسنًا… درجات الدين ثلاثة:

  1. دين الاسلام.
  2. يعتقد
  3. صدقة.

مراتب الدين الثلاثة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذات يوم قائما في القوم فأتاه جبريل فقال:

ما هو الإيمان؟ قال: الإيمان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله والإيمان بالبعث.

قال: وما الإسلام؟ قال: «الإسلام: عبادة الله، وعدم الإشراك به، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة المفروضة، وصيام رمضان».

قال: وما الإحسان؟ قال: اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

الدرجة الأولى من الدين: الإسلام

  • باعتباره أحد أعمق المفاهيم الروحية، فإن الإسلام له معاني متعددة.
  • فهو في اللغة يدل على الإخلاص والاستسلام والاستسلام، وفي الاصطلاح الديني يرمز إلى توحيد الله عز وجل، وإلغاء الشرك، والإخلاص والاستسلام له وحده بقلب سليم، مع ترك كل ما سواه.
  • ويعكس الإسلام هذه القيم في أفعاله وسلوكه، حيث يسعى المسلمون إلى الخضوع لإرادة الله والسير في طريق الخير والعدل.
  • ومن خلال الفهم العميق لمعناه يمكن للإنسان أن يجد في الإسلام مصدر إلهام يقوده إلى التوازن الروحي والنمو الشخصي.

فعندما يُذكر الإسلام وحده، دون ارتباط بكلمات أخرى، فإنه يعبر عن الدين كله بجميع جوانبه، سواء كانت ظاهرة أو خفية، والتي تظهر في الأقوال والأفعال والاعتقادات.

والإيمان ركن أساسي من أركان الإسلام، كما قال الله تعالى في القرآن:

“ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين” وقوله: “إن دين الله الإسلام”.

وعندما تقترن كلمة “الإسلام” بـ “الإيمان” فمعنى ذلك أن كل قول أو عمل ظاهر للمؤمن مبني على الإيمان بالله وتوحيده، لقوله تعالى:

«فقال البدو: آمنا. قل لم تؤمنوا وقولوا أسلمنا. وإذا دخل الإيمان في قلوبكم وأطعتم الله ورسوله فلن يضركم شيء بعد ذلك إن الله غفور رحيم.

عدد أركان الإسلام

أركان الإسلام خمسة وهي:

الشهادة: تمثل أساس الإيمان ومعرفة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ويعتبر هذا من الركائز الأساسية للعقيدة الإسلامية، ويجسد التوحيد الحقيقي لله والاعتراف بالنبوة.

(فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون).

إقامة الصلاة: التأكيد على أهمية أداء الصلوات الخمس المفروضة في أوقاتها. الصلاة ركن أساسي من أركان العبادة وتعبر عن القرب من الله والتواصل الروحي معه.

(بل إن الصلاة كتبت على المؤمنين في وقت محدد).

إيتاء الزكاة: وهو إعطاء الصدقات ومنح الحقوق المالية للمحتاجين والفقراء. وهذا الركن يعزز الروابط الاجتماعية ويساهم في تحسين ظروف المجتمع.

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها، وتطهرهم بها وتباركهم فيها. في الحقيقة صلاتك راحة لهم، والله سميع عليم.

صيام رمضان: يجب على المسلمين صيام شهر رمضان المبارك، وهو فرصة للتقرب إلى الله وتنقية النفس والسيطرة على الجسد.

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والسنن فمن شهد منكم هذا الشهر فليصمه).

الحج المنزلي: يُستحب أداء الحج لمن استطاع إليه سبيلاً، ويعتبر من أعظم أركان الإسلام. الحج يعني الوحدة والتواصل بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.

(وإن حق الله على الناس أن يحجوا أمام البيت من استطاع إليه سبيلا).

المرتبة الثانية من الدين: الإيمان

(قالوا يا أبانا إنا خرجنا فاضلين وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما كنت لتؤمننا ولو كنا صادقين).

وعليه فإن الإيمان هو الإيمان، ولكن ليس ذلك فحسب، لأن الإيمان له عدة معانٍ، منها ما يلي:

  • وعندما يذكر بصيغة المفرد، دون أي علاقة بالإسلام، فهو يعني الإيمان والتسليم لكل ما أخبرنا به النبي، ويشمل أعمال القلب وأعمال المسلم العملية.
  • أما عندما تقترن بكلمة “الإسلام” فهي تعني على وجه التحديد الإيمان واليقين في الأديان الستة المذكورة في الحديث النبوي (أعلاه).

أصل وأساس إيمان المسلم يبدأ بالله عز وجل، ولا يكتمل الإيمان إلا عندما يؤمن ويعترف بأن لا إله إلا الله، ومن هذا الإيمان يتبع إيمانه ببقية أركان الإيمان. ذلك لأنهم جميعا يأتون منهم.

إن المستوى الأساسي والأصلي للإيمان هو الإيمان بالله، وبالتالي فإن بقية أركان الإيمان تكمل ذلك وتستمد قوتها ومعناها من وحدانية الله وإيمان المسلم بهذا الأمر.

أعلى ثلاث مراتب في الدين؟ : صدقة

  • والإحسان في اللغة يعني إتقان العمل والقيام به على أحسن وجه وبكل إخلاص.
  • في الدين تعتبر الصدقة أعلى درجة؛ لأنه يجمع بين الإسلام والإيمان، إذ يتمثل في تحسين أعمال الناس، سواء كانت خارجية أو داخلية.
  • والإحسان عبارة عن تعبير العبد عن حسن إدراكه لوجود الله ورؤيته له في قلبه، ومن ذلك رؤية الله للعبد في أحواله وأفعاله.

(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)

ويمكن تمثيل الإحسان بمقاسمين:

  1. الأول: اعمل واعبد كأنك ترى الله أمامك وتقف بين يديه.
  2. ثانيًا، اعمل بإخلاص واشعر أن الله يراقبك حتى في أعمق أعماقك.

(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَإِذَا تَوَلَّيتُ إِلَى السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

  • يجب على المسلم أن يفهم وجود الله ويعبده بقلب متواضع. فهذا يقوي ارتباطه بالله ويزيد خوفه وتقديره له.
  • والإحسان يكمل سلسلة الدين حيث يتجلى في العبادات الظاهرة والباطنة والأعمال اليومية ويعتبر محل الإخلاص. لأن الله يعلم خفايا النفوس ودوافع الأعمال.

وأخيراً تذكر عزيزي القارئ سيادة الدين الإسلامي بمراحله الثلاثة: الإسلام والإيمان والإحسان. يبدأ الإسلام بأعمال خارجية ويمثل البوابة الأولى للتواصل مع الله، يليها الإيمان العميق ووحدانية الله عز وجل.

وأما الصدقة فهي الذروة النبيلة التي تدفع المؤمن إلى العبادة بإخلاص واستعداد للصلاة على أكمل وجه وإخلاص في خدمة الآخرين. وتمثل هذه الرتب أركان الإسلام القوية التي توجه المسلم نحو الروحانية والتقوى في جميع جوانب حياته.

هل تبحث عن المزيد من الإجابات؟ اترك طلبك في التعليقات.