وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظا منتظما لا يرتبط بحال معينة. بل إن طلب المغفرة، وهو طوق النجاة من الهلاك، هو كنز في أيدي المسلمين في كل الأحوال. ومن واظب على ذلك نال منزلة عالية عند الله في الدنيا والآخرة.

موعظة عن الاستغفار مفتاح الأبواب المغلقة

الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ونصلي ونسلم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. السلام، أفضل الخلق، الذي كان هو السبيل الوحيد للهروب من دمار هذا العالم.

ويا عباد الله، أوصيكم وأوصيكم بتقوى الله وطاعة جميع وصاياه في وقت كثرت الفتن. فلا يغرنك اللذة واللعب، فما هو إلا عالم الدمار. فلا نسمح لأنفسنا بالرجوع إلى الوراء، ونسأل الله بعظمته أن يثبتنا على الحق حتى نواجهه.

سأحدثكم اليوم عن أحد مفاتيح المنفعة والخير والبركة والرحمة والقضاء. إذا ارتكبت ذنباً تذكر الله ووجوده والنهي عن الوقوع فيه، وتريد الرجوع إليه… موعظة في الاستغفار.

والاستغفار من الله أعظم العبادات التي لا يشوبها ذنب مهما عظمت. وهي ليست عبادة بسيطة لأنها تتضمن الاستغفار لله تعالى، وهذا هو هدف كل مؤمن وكل نبي وصادقين. كل أنبياء آدم أخطأوا، وخير الخطائين التوابون.

ومن ارتكب عملاً قبيحاً، وأتى معصية مخالفة للشريعة، ثم رجع إلى الله بالدعاء، راجياً عفوه وعصمته في الدنيا والآخرة، كان الله تعالى غفوراً له ورحيماً.

ما أجمل أننا عندما نعود بعد التوبة نتلقى دعوة للاستجابة بالاستغفار…يا من تماديت في الذنب ولكنك شعرت بالذنب…لا تيأس فالله عز وجل يستجيب دائما لكل من يعود إليه بالتوبة.

  • قال الله تعالى:

“يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي. “يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني ولم تشرك بي شريكا لأتيتك بمثلها”.”

إن الله تعالى يفرح دائما بعودة عبده التائب. فهل وجدت رباً أعظم من هذا الرب؟ بالعكس أين تجد هذا الكرم والرحمة؟ وقال في سورة طه :

«وإني لأغفر لكل من تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى (82)».

أيها العباد، لا تغرنكم لذات الدنيا، ولا يسيطر اليأس على قلوبكم. الزم الاستغفار والرجوع إليه تعالى فإنه لا يجيب ولا يسأل شيئاً. بجانبه ستجد راحة البال وانفتاح القلب. اللهم يا غافر الذنوب اغفر لنا وتقبل توبتنا إذا رجعنا. .

تحميل موعظة عن الاستغفار PDF

موعظة عن سيد الاستغفار وفضائله

بسم الله، والحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله. نحمده ونستعينه ونستغفره في أي وقت وفي أي مكان. نعوذ بالله من ذنوبنا وشرور أنفسنا إنه هو الهادي ومن يخرج عنه فلن تجد له وليا يهديه.

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره، متمنياً راحة البال وراحة البال… وفيما يلي:

إن العبد يسير في دائرة من الأخطاء، وقد تتسع هذه الأخطاء من صغيرة إلى كبيرة، لكنه بفضل رحمته وإحسانه فتح للمسلمين أبواب التوبة والاستغفار، فيها أعمال كثيرة ومناسبة للجميع.

ومنها طلب الاستغفار الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وظل متمسكا به، مع أنه معصوم من الخطأ. وبذلك يسأل العبد الله العفو والعفو، فلا يرى سوء ذنبه في الدنيا، ولا في سجل سيئاته يوم القيامة… وخاصة في ترك الاستغفار.

  • وقد قيل إن سيد الاستغفار هو أن تقول: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك وعلى عهدك” وعدك كما وعدتك، أعوذ بك من شر ما صنعت، يا أبا إني أسألك نعمتك علي، وأبوء بذنبي إليك، فاغفر لي. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

قال: ومن قالها من يومئذ موقناً بها، فمات يومئذ قبل أن يمسها فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل فقد موقن بها. ، هكذا.” فمات قبل أن يكون صالحاً.

هناك كنزان يجلبهما طلب المغفرة في هذا العالم نهملهما رغم الضرورة:

  • بناء جدار منيع ضد إغراءات الشياطين. وبالاستغفار تبتعد الشياطين والجن.
  • وتتجلى حلاوة الإيمان والطاعة في الاستغفار، فهو يقرب الإنسان ويشعر برحمة الله وبركاته.
  • ويوم القيامة يستجير المستغفر بظل العرش من الحر والعرق الذي يعذب الناس يوما لا نهاية له.
  • فالمستغفر ينال محبة الله ورحمته وتقوية روحه وإيمانه.
  • تصغر الدنيا في قلب المستغفر. يدرك أنها عابرة وأن لا شيء يدوم إلا يوم لقائه.
  • فالاستغفار يسهل على المؤمن الطاعة ويخلصه من الكسل الذي يعذبه.
  • فالمستغفر ينال سعة الرزق والتيسير في جميع أمور حياته.
  • فالاستغفار سبب لنعمة الله على المستغفرين برزق الأموال والأولاد.
  • للتخلص من الوحدة التي تكون حائلاً بين الإنسان وربه، والتقرب إليه.
  • فالمستغفر لا يكون حزيناً ولا مهموماً ولا مكروباً، بل يعيش مطمئن البال وهادئ النفس.
  • ومن انحرف عن الحال يوم القيامة بقي المستغفرون من أهل اليمين مع الأولياء المتقين.
  • فالاستغفار يطهر القلب من ميله إلى الذنب، فإنه ثبات عند كثرة الفتن.
  • إن الله يحب عباده العائدين بالمغفرة، ويفرح بتوبتهم.
  • وعند الموت تبشر الملائكة ربه الذي يستغفره.

يا له من كنز طغى بين المسلمين، عظيم الأجر والرحمة والمغفرة والعتق من النار. أسأل الله أن يوفقني وإياكم وأن يتقرب إليه بالخيرات حتى نحقق الخير. والسلامة من الهلاك من رب العزة والجلال.

موعظة في شروط الاستغفار

الذي زين قلوب عبادنا بالنور والإيمان، وأسقى أحبابه شراباً لذيذاً. تبارك الله رب الأرض والسماء الذي خلق آدم وعلمه الأسماء كلها وزين الأرض حيث نحن.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رحيم غفور. ويا عباد الله المسلمين، إني معكم موعظة في الاستغفار والتوبة.

الطوق الذي أعطاه الله لمن أذنب و ارتكب الفاحشة و لمن أراد أن يكون أكثر طاعة و تقربا إليه. لينال الأجر العظيم والمنزلة الرفيعة عنده.

لكل من أحاطت الهموم قلبه، وتعقدت حياته بالمخاوف، ما عليك إلا أن تلجأ إليه، وتضرع إليه، وتضرع إليه، وتستغفره… فهو سبب كل خير في الدنيا إلا وذلك ما لا تعلمه، فشروطه، فتقرر أن تكون:

  • ولا تسلك طريق المعصية وتكسب المال الحرام. وقد حذر الله من المحرمات بكافة أشكالها، وذلك لقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا” لله إذا فعل هو من أنتم. العبادة (172)” سورة البقرة.
  • الامتناع عن تكرار الذنوب والمخالفات، فإن ذلك من شروط التوبة بالاستغفار. قال تعالى: “فاستغفروا لذنوبهم”. ومن يغفر الذنوب إلا الله؟ ولم يصروا على ما فعلوا وما كانوا يعلمون (135)” سورة آل عمران.
  • الاستغفار من أي ذنب ارتكبه العبد سواء كان صغيراً أو كبيراً.
  • بإجابة الله تعالى للدعاء، وأنه يغفر الذنوب جميعاً، ويرحمه، ويفرح بتوبة عباده؛ ولما روي أن النبي قال:

    “اسألوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يجيب دعاء من قلب لاهٍ لاهٍ.”

  • وبالامتناع عن كافة أشكال الكفر والشرك بالله تعالى، يطيع المؤمن وصايا الله. وقال تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به أحداً ويغفر ما دون ذلك” ومن يشرك بالله فقد افترى إثما كبيرا. (48)” سورة النساء.

الآن بارك الله لي ولكم عباد الله القرآن، ونفعني وإياكم فيما يقربنا إليه عز وجل، وسننال جميعا الأجر العظيم للقاء في جنة الخلد المباركة. يا نصر المستغفرين ويا من تاب.

ومن أهم وأعظم العبادات التي يحتاج إليها جميع الناس: الذكر والاستغفار. وكنوز كثيرة يغتصبها المستغفر، المستغفر، والرحمة، لينال الأجر الأعظم، والأقرب منزلة منه تعالى. ويا له من فوز للمستغفرين في الدنيا والآخرة.