أولاً: تتميز مدينة الأحساء، المدينة الرائعة بالمنطقة الشرقية للمملكة، بأهميتها الكبيرة. اسمها يعني “الصوت” وتعتبر من أكبر الواحات في العالم والأكبر في المملكة العربية السعودية. المدينة مليئة بثلاثين مصدرا للمياه الطبيعية تمتد من الخليج العربي إلى عمان. وتحيط بها أشجار النخيل من كل جانب، وتتمتع بمناخ معتدل ولطيف.

أما التوزيع الطائفي في الأحساء فهو ليس منطقة شيعية بحتة. وتتنوع الطوائف والقبائل في المدينة، كما توجد أيضًا قبائل شيعية في الأحساء.

وللقبائل الشيعية في المدينة تاريخها وتراثها الخاص، وفي هذا السياق تحافظ على معتقداتها وتقاليدها الدينية. ويعيش أتباع المذهب الشيعي في الأحساء جنبًا إلى جنب مع المجتمع الأوسع، ويساهمون في تنمية المدينة والمشاركة في حياتها الاجتماعية والاقتصادية.

نبذة عن الأحساء

  • الأحساء هي أكبر محافظة في المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، حيث تغطي ربع مساحة المنطقة.
  • تعتبر مدينة الهفوف المركز الرئيسي للمحافظة.
  • تعتبر الأحساء واحة ضخمة وأكبر واحة نخيل في الوطن العربي. وتمتد على مساحات واسعة تغطيها أشجار النخيل وتحيط بها الرمال من كل جانب.
  • ويأتي اسم “الأحساء” من كلمة “حاسي” التي تشير إلى موقع الرمال الصلبة، التي تسمح بتراكم المياه أثناء هطول الأمطار، حيث تحبس الرمال الماء وتحافظ على رطوبته.
  • بمجرد حفر هذه الرمال، يمكن العثور عليها. ويسمى “الحاسي” أو “الأحساء” وفيه الماء الذي تطلقه هذه الرمال المتراكمة.
  • الأحساء هي أكبر محافظة في المملكة العربية السعودية من حيث المساحة.
  • تقدر مساحة مدينة الأحساء بـ 430 ألف كيلومتر مربع، أي أنها تمثل 24% من مساحة المملكة العربية السعودية، وحوالي 67% من مساحة المنطقة الشرقية.
  • وبهذا الحجم تبلغ مساحة مدينة الأحساء حوالي ربع مساحة المملكة العربية السعودية.
  • تمتد الحدود الإدارية لمحافظة الأحساء من الشمال حيث تلتقي بمحافظة بقيق، ومن الشرق حيث تمتد إلى الخليج، ومن الجنوب إلى سلطنة عمان، ومن الغرب حيث تمس صحراء الدهناء.
  • وبفضل هذا الموقع الاستراتيجي تتمتع الأحساء بتنوع جغرافي مذهل وفرص اقتصادية متنوعة.

ما هي الطائفة التي تتبعها قبائل الشيعة في الأحساء؟

  • وفيما يتعلق بالتعاليم الشيعية في الأحساء، فإن الشيعة في المدينة يتبعون الشيعة الإثني عشرية.
  • وتشمل هذه بعض مجموعات المشايخ التي تتركز في مدينة الهفوف.
  • إلا أننا وجدنا أن وجودهم استمر في التضاؤل ​​مع مرور الوقت، خاصة بعد وفاة الميرزا ​​علي الإسكاوي الأحقاقي عام 1967م.
  • وتزايد هذا التراجع بعد ظهور سلطة الخوئي عام 1970م إثر وفاة السيد محسن الحكيم.
  • وبعد وفاة الميرزا ​​حسن الإحقاقي عام 2000م، اقتصر وجودهم على بعض أجزاء المدينة.

من هي أغنى العائلات في الأحساء؟

  • وعن أغنى وأشهر عائلات الأحساء يمكن ذكر بعض القبائل المهمة في المنطقة.
  • وتشمل هذه القبائل بني خالد وبني الهواجر، والتي تمتد أيضًا إلى مناطق الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
  • كما تعيش قبيلتا العوازم والرشايدة في منطقة شمال الأحساء.
  • ومن العائلات المعروفة والكبيرة في الأحساء يمكن ذكر عائلة أبو خمسين، حيث يتركز تواجدهم بشكل كبير في الهفوف.
  • كما تتمتع عائلة السلمان الموسوي أبناء النبي بحضور قوي في المبرز.
  • ولا يمكن نسيان عائلة العلي حيث يعود نسبهم إلى الفضل بن ربيعة من العائلة العربية الشهيرة ويتمتعون بحضور كبير في المدن.

المدن الشيعية والسنية الأحساء

وتتميز مدن الأحساء بتنوع مكوناتها الدينية بين الشيعة والسنة. تشمل هذه المدن:

الهفوف:-

  • تعتبر مركز المحافظة وتتميز بتنوع سكانها.
  • يوجد في مدينة الهفوف مزيج من الشيعة والسنة.

المبرز :-

  • المبرز هي ثاني أكبر مدينة في المحافظة.
  • وتتميز مدينة المبرز بالتنوع الديني، رغم أن الشيعة يشكلون الأغلبية هناك.

العمران:-

  • وهي ثالث أكبر مدينة في المحافظة وتقع في القرى الشرقية للأحساء.
  • ويبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألف نسمة وجميع سكانها من الشيعة.
  • تضم أكثر من 20 قرية، وتبعد عن الهفوف 16 كيلومتراً.

العيون:-

  • وهي رابع أكبر مدينة في المحافظة وسكانها من السنة.
  • تقع مدينة العيون على بعد 25 كيلومترا من مدينة الهفوف.
  • ومن أبناء هذه المدينة الشاعر المعروف علي بن المقرب العيوني من بني عبد قيس.
  • ولد علي بن المقرب العيوني من بني عبد قيس سنة 572 م وتوفي سنة 630 م.

تواصل القبائل الشيعية في الأحساء تاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، وتظل جزءًا مهمًا من هذه المنطقة التاريخية. تأثيرهم المستمر واندماجهم العميق في المجتمع المحلي.

إنهم يشكلون مجتمعًا متنوعًا وحيويًا. لديهم روح العمل الجماعي والتسامح ويسعون جاهدين للحفاظ على تراثهم وهويتهم الثقافية.

وتعد القبائل الشيعية في الأحساء مثالاً للتعايش السلمي والتضامن بين مختلف الأعراق والطوائف. إنهم يستحقون الاحترام والتقدير لمساهماتهم الثقافية والاجتماعية وتعزيز التفاهم والوحدة بين جميع أفراد المجتمع. إنهم جزء لا يتجزأ من سمات الأحساء الرائعة، وبفضل تلاحمهم وتعاونهم المستمر يبدو المستقبل مشرقاً.