ويجب على كل مسلم أن يكون على علم بجميع جوانب دينه. حتى يقوم بالعبادات التي تقربه إلى الله، مع الحرص على التقرب إلى الله دون الوقوع في الأخطاء التي تبطل العبادة.

الإحرام يرتدي المطاط

والمقصود بالإحرام في الإسلام هو نية المشاركة في عبادة أو مناسك سواء كانت حجاً أو حجاً. ومن الجدير بالذكر أن في حالة الإحرام عدة أحكام وطقوس خاصة تتمثل في التلبية ولبس الإحرام.

ويخلع المسلم ثيابه ويلبس الثوب الأبيض والثوب الأبيض عملاً بالحديث التالي:

(البسوا ثياباً بيضاء فإنها من خير ثيابكم وكسوا بها موتاكم).

كما لا يجوز له لبس الملابس المخيطة أو أي شيء مخصص للجسم. وهذا ما يدل عليه حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه.

حيث قال:

“سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اللباس الذي يلبسه المحرم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلبسوا القميص، ولا العمائم، ولا السراويل، ولا الجلباب، ولا النعال.

وقد ورد أيضًا عن ابن عبد البر رحمه الله أنه قال في هذا الصدد: “”عند جميع أهل العلم لا يجوز لبس شيء مخيط، وهم متفقون على ذلك”” “، ما هو.” وهذا يعني “النساء حصرا”.

حيث ترتدي المرأة ما تريد ولا يشترط عليها ارتداء نوع معين من الملابس، ولكن فقط في حدود ما يتوافق مع المناطق الخاصة المراد تغطيتها.

وتلبس ما كانت ترتديه قبل الإحرام، بشرط أن يكون غطاءً فضفاضاً لا يستر ولا يكشف، ويكون موافقاً للضوابط الشرعية في الإسلام.

هل يجوز لبس الإحرام المطاطي؟

ولبس الثوب المطاطي مباح في الإسلام، وهذا يتفق مع جواز ربط الثوب وربطه، سواء بالحزام أو بربطه أو باستعمال المطاط، فلا يكون ذلك حرجاً.

أما في الإحرام فلا يجوز للمحرم أن يخيط الإزار ولا يعلق عليه أزراراً، كما أشار الشيرازي في كتاب المهذب قائلاً:

ويجوز له أن يربط على ثوبه لأن ذلك من مصلحته، أي بقاءه عليه. فإن شق في ثوبه وجعل فيه رباطاً وحزاماً جاز، وإذا شق ثوبه وجعل عليه رباطاً جاز.

كما أكد ابن قدامة على هذا القول في قوله:

لا يجوز للمحرم أن يربط ثوباً أو شيئاً حوله إلا الإزار والحميان، ولا يجوز له أن يصنع له زراً ولا عروة، ولا أن يربطه بشوكة، إبرة أو شوكة لثقب الخيط لأنه يخضع لنفس أحكام الثوب المخيط.

وبناء على ما تقدم، فهذا يدل على جواز ربط الإزار بشريط مطاطي، لكن بشرط أن لا يكون مخيطا، والمقصود من الخياطة هنا عدم تمثيل ملامح الجسم تفصيلا.

ما هي قواعد ارتداء التنورة؟ هيئة كبار العلماء

وقد اتفق جماعة من كبار الفقهاء على جواز الإحرام بلبس إزار يشبه التنورة، وأنه لا بأس به ما لم يفرق بين الملامح، لأن ما شاء الله هو تعالى قد حرم على الرجال المحرمين كل ما خيط وفصل بين البدن.

ولذلك يجوز ربط الإزار بحزام أو شريط مطاطي، حتى لو كان على شكل تنورة. وأشار ابن عثيمين رحمه الله تعالى إلى جواز خياطة الإزار، وأن ليس هنا الحرج، وهذا يتوقف على ما يناسب ويريح كل محرم، للحفاظ عليه.

هو قال:

“ليس هناك حرج. ومن خاط الثوب ولبسه فلا حرج، ولو ربطه برباط ليضيق؛ وذلك لأنه لم يعد إزاراً، ويجوز الإحرام بالإزار والرداء.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يجد ثوبا فليلبس السراويل» قال: ثوبا ولم يقل: ثوبا غير مخيط. فإنك تخيط قطعة من الثوب وتضع فيها القماش وتسحبه على بطنك فلا حرج في ذلك. نقول: إذا كان معه هاتف محمول وأخفاه في هذا الثوب فلا حرج في ذلك.

هل يجوز للمرأة لبس الملابس المخيطة أثناء العمرة؟

اتفق العلماء على أنه يجوز للمرأة أن تلبس المخيط في الإحرام، سواء أثناء العمرة أو أثناءها، كما يمكنها أن تلبس أي ملابس تريد، حيث أن ملابس المرأة أثناء الإحرام ليس لها شروط معينة.

ولذلك فإنها تلبس نفس الملابس التي كانت ترتديها قبل الإحرام، بشرط أن تكون ساترةً للجسم، ومتوافقة مع المتطلبات الشرعية في الإسلام. كما يجب ألا يكون ظاهراً، ولا يثير ضجة، وألا يكون لباساً للشهرة أو ما شابه ذلك.

وقد أشار ابن الباز رحمه الله تعالى إلى ذلك في قوله:

“ليس لديها أي ملابس خاصة. فإذا أحرمت بملابسها العادية جاز، ولكن الأفضل أن تكون ملابسها ملابس لا تلفت النظر، ولا تجلب الشهرة، ولا تحتوي على أي زينة، لجذب الانتباه. . بل ينبغي أن تكون ملابس عادية لا تحتوي على أي جمال يلفت انتباه الرجال، مثل: على سبيل المثال، أسود عادي، أحمر عادي، أخضر، إلخ. ما ليس له جمال يجذب الانتباه.

هذا هو الأفضل لها والأصلح لها، وإذا أحرمت بملابسها العادية فهذا جائز وصحي، ولكن الأفضل لها أن تدخل بملابس لا تلفت النظر ولا تحتوي على ” أي شيء قد يؤدي إلى إغراء الرجال بها. وهذا خير لها أن تخفي ما يفتنها من حلى أو غيره.

هل يجوز لبس الملابس الداخلية في الإحرام؟

ولبس الملابس الداخلية للنساء أمر مباح ولا حرج فيه. وذلك لأن المرأة تلبس نفس الملابس التي كانت تلبسها قبل الإحرام. ولا حرج في ذلك فكل المحامين متفقون على هذا القرار.

بينما اختلف الفقهاء في حكم ملابس الرجال الداخلية، والتي يسميها العلماء بالتبان، ومعنى هذا الاسم أنها الثوب الذي يستر العورة الكبيرة للرجل.

وقد ذهب بعض أهل العلم والفقهاء إلى جوازه سواء كان ضروريا أم لا. كما أشاروا إلى أنه لم يرد نص أو آية تدل على النهي عن لبسه، وأنه لا يدخل في لباس المحرم المحرم.

وفي الوقت نفسه قال بعض الفقهاء إن لبس الملابس الداخلية لا يجوز لأنه جزء من البنطلون، ومعلوم أن الثوب المخيط الذي يفصل بين بدن الرجل أثناء الإحرام حرام.

ولذلك فالأجدر بهم أن يمنعوا لبسه، كما نقل عن ابن القيم قوله في هذا:

قال المزني: وقد استخدم الفقهاء منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وغيرهم مقاييس الفقه في كل ما يتعلق بدينهم.

ولذلك قال بعض المحامين إنه لا يُسمح للرجال بارتداء الملابس الداخلية.

الحج والعمرة من أهم الشعائر التي ينعم الله بها على العبد. ولذلك فهو يسعى إلى تنفيذها على أكمل وجه، رغبة في التقرب إلى الله تعالى. ولهذا السبب يجب اتباع القواعد الإلزامية للملابس لتجنب الشبهات.

الأسئلة المتداولة

  • هل يجوز لبس الحقيبة المخيطة فوق ملابس الإحرام؟

    ولا حرج في حمل الحقيبة لحمل الأمتعة وغيرها، لأنها لا تدخل في الملابس المخيطة المحرمة لبسها.

  • هل يجوز حمل الحقيبة في الإحرام؟

    يجوز للمحرم أثناء الحج والعمرة أن يلبس إزاراً يحتوي على جيب داخلي أو حزام يخزن فيه أوراقه المهمة.