آداب الحوار عند الحديث مع الآخرين لا تختلف بين كبير وصغير، فهو قيمة نبيلة وأخلاق حميدة. يجب أن نربي أطفالنا على أخلاق وآداب الحديث، لأن آداب الحوار كافية لحل أي خلاف أو خلاف بين الناس، كما أنها سبب للتعرف على بعضهم البعض والتودد. وهي أداة للسلام والإصلاح في المجتمعات.

ويجب الاهتمام بتوعية الأطفال والطلبة منذ الصغر بآداب الحوار حتى ينشأ جيل حسن الأخلاق والوعي والأخلاق الحميدة.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:

«أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة». الجنة لمن حسن خلقه.”

عناصر خلق آداب الحوار

  • المقدمة
  • السيطرة على الحوار وحسن الحديث
  • خصائص الحوار الناجح.
  • آداب الحوار والمحادثة في الإسلام
  • فضائل آداب الحوار من السنة النبوية
  • شهادة دبلوم

مقدمة الموضوع، والتعبير عن آداب الحوار والمحادثة

ويقصد بآداب الحوار ضوابط تبادل الأحاديث، لأن الحوار من الوسائل التي تتيح للإنسان التعبير عن آرائه ومعتقداته وأفكاره، ولا حرج في ذلك، إلا أن الحوار يشتمل على آداب ومبادئ ومبادئ. يجب أن تؤخذ الأخلاق في الاعتبار.

السيطرة على الحوار وحسن الحديث

  • الاستماع جيداً إلى المحاور: وذلك من خلال الاهتمام بكلام المحاور، وإظهار هذا الاهتمام له، وجعله يشعر بأنك تستمع إليه، وذلك من خلال النظر إليه أثناء التحدث أو الإيماء إليه، مما يجعل الشخص الآخر هو المحاور. يستجيب بنفس طريقة الاهتمام الذي يتحدث به.
  • التواضع: لا تتكلم بتكبر، بل استمع للآخرين، واحترم أفكارهم وآرائهم، واعلم أن لا أحد يعرف كل شيء.
  • عدم المقاطعة: ما يجعل المحادثة أكثر فعالية هو الاستماع إلى المحاور دون مقاطعته، فهذا يجعل الحوار مثمراً. فإذا قاطع المتحدث حديثه فإن ذلك يؤدي إلى تشتت أفكاره وضياعها.
  • انتبه إلى نبرة الصوت: فلا يجب أن يتكلم بنبرة حادة أو عالية، بل يجب أن يحترم محاوره. ولكن لا ينبغي له أن يخفض صوته حتى لا يسمعه الآخرون. بل يجب أن تكون نبرة صوته متوسطة.

خصائص الحوار الناجح

  • الوضوح حول هدف الحوار: ويعني ذلك أن يكون لدى الشخص خلال حواره هدف خاص به يدفعه إلى الأمام خلال الحوار، مما يؤدي إلى فهم الهدف من الحوار.
  • تجنب إطلاق الأحكام: الحوار الناجح لا يعتمد على أحكام الآخرين أو النقد القاسي لأفكارهم. لكن إصدار الأحكام مسبقًا دون إنهاء الحوار يعتبر حوارًا سيئًا لأنه يمكن أن يؤدي إلى نقاش بدلًا من المناقشة.
  • الإعداد الكامل للحوار: الإعداد العقلي والنفسي يخلق حواراً مفيداً ومفيداً. ويساهم هذا الإعداد في الحوار البناء واحترام آراء الآخرين وحسن الاستماع، وبالتالي تحقيق الهدف من الحوار.
  • التركيز على الحوار مع الطرف الآخر: إذا كان الحوار مبنياً على الحوار مع الطرف الآخر، فهو حوار مثمر.

آداب الحوار والمحادثة في الإسلام

لقد حث الإسلام دائما على مكارم الأخلاق والقول الطيب، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة إذا كانت خلقته مطابقة للقرآن. بل كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”.

ولم تكن هذه الشخصية النبيلة في المسلمين فقط، بل كانت هذه شخصيته صلى الله عليه وسلم في سائر الخلق مسلمين وكافرة، ومن هنا الألقاب الطيبة التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم. إليه، أوتي إليه، كانوا من المشركين قبل المسلمين.

وكان صلى الله عليه وسلم مؤدباً، يحسن الكلام، ولا يغضب. وكان يتمتع بالأخلاق الحميدة، ويحسن الكلام، وقد رويت عنه أحاديث كثيرة تثبت ذلك.

وعلى منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وضع الإسلام قواعد وآداب للتحدث، منها:

1- انتقاء الكلمات الطيبة

وذلك لأنه يجب علينا أن نمرر الكلمة في أذهاننا قبل أن نتكلم بها، فالكلمة سهم من سهام الشيطان، فإذا خرجت لا يمكن استرجاعها.

وذلك لأن الله تعالى طلب منا ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى:

“وقل لعبادي يقولوا أحسن. بل ذر الشيطان بينهم. وفي الحقيقة فإن الشيطان عدو مبين للإنسانية.

2- التحدث بهدوء والحوار الهادف

لا يتعلق الأمر بملء الخطاب. بل أفضل الكلام ما كان قليلًا ذا معنى. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم كثير الكلام ولا كثير الكلام. بل كان كلامه منتقى، فكان أثناء الحديث لا يرفع صوته ولا يستعمله ولا يغضب، بل كان صلى الله عليه وسلم مرحا متسامحا.

ولذلك لا بد من الاقتداء به وعدم رفع الصوت أو التلفظ بألفاظ بذيئة عند التحدث، فهذا ليس من آداب الحوار.

3- احترام كلام الآخرين

فيجب الاستماع إلى كلام الآخرين، والإصغاء إليهم كامل الاهتمام، وعدم مقاطعة حديثه أو الاستهزاء به، فهذا ليس من طبع المسلمين، ولا من صفات النبلاء.

4- تجنب التعصب الفكري

ولا ينبغي له أن يتعصب لفكرة ويتمسك برأيه حتى لا يسمع للآخرين. بل يتقبل آراء وآراء الآخرين ويحافظ على حوار مفتوح وواعي مع الآخرين.

5- الاعتراف بالخطأ

الجميع يخطئ ويخطئ، لكن الخطأ الحقيقي هو عدم قبول الخطأ وعدم الاعتراف به. ولذلك يجب على المحاور أن يلتزم آداب الحوار والمحادثة، والاعتراف بخطئه والاعتراف بالصواب، حتى لو جاء من الطرف الآخر، دون غطرسة أو غطرسة.

6- التحلي بالأخلاق الحميدة في الحوار

الإنسان المسالم لا يكذب ولا يشتم ولا يشتم، ويجب عليه أن يكون مهذباً في جميع تصرفاته وأحاديثه مع الآخرين حتى يتم الحوار المثمر.

فضائل آداب الحوار من السنة النبوية

  • ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن العبد إذا تكلم بالكلمة لم يفهمها، يهبط بها في النار بين المشرقين».

  • ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا فاحشا. فقال: “إن أحبكم إلي أحسنكم أخلاقاً”.

  • وعن عبد الله بن عمرو باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله يبغض الرجل البليغ من الناس الذي يفتت بلسانه كما تقذف البقرة».

ومعنى هذا: النهي عن المبالغة والإسراف في الكلام، فإنهما يؤديان إلى الخطأ، والحث على عدم الحديث فيما قيل.

الخاتمة: تعبير عن آداب الحوار والمحادثة

ويحثنا القرآن الكريم في كثير من آياته على حسن الكلام وحسن الخلق. ولذلك لا بد من مراعاة آداب الكلام حتى تجني ثماره في الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى:

«ألم تر كيف ضرب الله مثلا: كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها قوي وفرعها في السماء».

الكلام الطيب والأخلاق الحميدة كالشجرة الطيبة المثمرة. وفوائده لا تنتهي وله الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

تحميل مقال عن آداب الحوار والمحادثة بصيغة pdf

لا شك أن مراعاة آداب الحوار له أهمية كبيرة، فهو وسيلة للتواصل الفعال مع الناس ويحمي المجتمعات والأفراد من الخلافات. بالإضافة إلى ذلك، تكشف آداب المحادثة هوية الشخص الذي تتحدث معه.

الأسئلة المتداولة

  • ما هو الهدف من الحوار؟

    ويتعلق الأمر بالتوصل إلى نتيجة، ومواكبة الطرف الآخر لإزالة الشبهة أو درء الفساد، وتحقيق الهدف العام للحوار من خلال الأدلة.

  • ما الذي يجعل التواصل الناجح؟

    وهو صادق وأمين، غير متسامح، يستمع بعناية لمن يحاوره ولا يرفع صوته أو يتحدث بنبرة قاسية تجاه الطرف الآخر.

  • ما هي أنواع الحوار الموجودة؟

    هناك عدة تصنيفات للحوار، منها: الحوار من أجل المعرفة، والحوار السريع، والحوار عند الغضب، والحوار برباطة جأش وهدوء.