لقد كان في تاريخ الإسلام العديد من الشخصيات الرائدة التي ساهمت في نشر هذا الدين العظيم ودعمه في مختلف المجالات. ومن بين هذه الشخصيات، هناك شخص مهم جدًا في تاريخ الإسلام، استأجره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في مهمة مهمة. ككل.

ولكن من هو الذي استأجره الرسول للهجرة؟ ما هي المهمة التي أنجزها؟ وما أهمية هذا الحدث في تاريخ الإسلام؟ وفي هذا المقال سنسلط الضوء على هذا الشخص والمهمة التي قام بها ونكشف عن بعض الحقائق المثيرة حول هذا الحدث التاريخي الذي غالباً ما يتم إغفاله.

من الذي استأجره الرسول وأبو بكر للهجرة؟

هو عبد الله بن أريقطات.

(استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني ذليل دليلا من خريطة، وكان على دين كفار قريش، فأمنوه فأعطوه). إبلهم وبعد ثلاث ليال تجهزوا له بإبلهم بغار ثور في الساعة الثالثة صباحا) صحيح البخاري (3905).

  • إن سرد القصص والحكايات الملهمة للأشخاص الذين رافقوه -صلى الله عليه وسلم- يجلب قصصًا وأحداثًا لا تُنسى.
  • ويعد عبد الله بن أريقط من هؤلاء الرجال الذين قدروا السيرة النبوية العطرة.
  • ورغم أنه كان كافرا في ذلك الوقت ويتبع دين أجداده، إلا أنه كان رجلا صادقا مخلصا، وقد اتخذه النبي وصديقه أبو بكر الصديق مرشدا لهم في هجرتهم من مكة إلى مكة، مما يعكس ذلك قيمة الصدق والأمانة التي يحتاجها الإنسان في حياته.
  • وعلى الرغم من اعتناقه الإسلام فيما بعد، إلا أن قصته من الشجاعة والوفاء لا تزال تلهم الناس اليوم وتؤكد أنهما أهم إنجازات الحياة.

من هو الصحابي الذي ستر آثار النبي وأبي بكر؟

  • في بعض الأحيان يتم الخلط بين عبد الله بن أريقط مرشد النبي وأبي بكر في الهجرة من مكة إلى المدينة، وبين عامر بن فهيرة الصحابي الذي يغطي آثار النبي وأبو بكر، شخصان مختلفان تماما وليس شخص واحد .
  • كان عامر بن فهيرة – رضي الله عنه – من الشخصيات البارزة في هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة المنورة.
  • وقد اختاره الرسول لشجاعته وصدقه وقوته. ولم يتردد عامر في تزويد الرسول وأبي بكر بلبن الغنم وتتبع آثارهما أثناء اختبائهما في غار ثور.
  • فيغطي آثارهم حتى لا يعرفهم مشركو قريش، فيصلوا إلى المدينة سالمين.
  • ويعتبر عامر -رضي الله عنه- من الأشخاص الذين ساهموا في نجاح هذه الهجرة التاريخية.

وروى البخاري عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: «احتبس النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر على غار في غار». “دعا الجبل” ثور، فأقام هناك ثلاث ليال، وبات معهم عبد الله بن أبي بكر. وهو غلام شاب متعلم ثقف، ثم يتركهم عند الفجر ويصبح مع قريش بمكة كالحداد، ولا يعلم ما يفعلون إلا بعد علمه، حتى ينكسر. خبر ذلك لهم كما يختلط الظل. أم، وأمير بن فهيرة، عميل أبو بكر، يعتني بهم على كمية كبيرة من الغنم ويقدمها لهم عند انتهاء ساعة العشاء ليبيتوا فيها. في رسلهم حتى يمسه عامر بن فهيرة بحجر، فكان يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث.

  • عندما عزم النبي (صلى الله عليه وسلم) على الهجرة إلى المدينة المنورة، كانت الرحلة خطيرة للغاية ومليئة بالمخاطر، فلم يختار الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلا شخصين يهاجر معهم أراد تفريقه.
  • فهؤلاء أبو بكر – رضي الله عنه – وعامر بن فهيرة الذي عرف بالشجاعة والصدق والقوة.
  • ولكن كان هناك دليل آخر مهم جداً: وهو عبد الله بن عريقات الذي استأجره النبي (صلى الله عليه وسلم) لأنه كان حاذقاً وماهراً في الإخفاء والتنكر.
  • وتتبع عامر بن فهيرة بمساعدة غنمه أثر الرسول وأبي بكر حتى وصلا المدينة المنورة، ثم باءت محاولات قريش لمعرفة مكان اختبائهما بالفشل.

سواء كان عبد الله بن عريقات أو عامر بن فهيرة، فكلاهما لعبا أدوارا بارزة تستحق الذكر والثناء.

وفي النهاية يبقى عبد الله بن عريقات رمزا للإيمان والإخلاص والوفاء لله ورسوله. وكان مرشد الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة الشريفة. لقد ضحى بنفسه وماله في سبيل الله وكان من أشد المؤمنين بالإيمان والعدل.

وعلينا أن نستفيد من تجاربه وتعاليمه لأنه قدم الكثير من الدروس من حياته وسيرته التي لا تزال تحظى بالتقدير والاحترام حتى اليوم.

لقد ترك لنا عبد الله بن عريقات إرثا قيما ينبغي أن نستفيد منه في حياتنا حتى نحقق أهدافنا وأحلامنا في الدنيا والآخرة. لذلك، فلنتذكر دائمًا تراثه الثمين ونجعله مثالًا للإخلاص والتضحية والاستمرار في طريق الحق والإيمان. ختاما للإجابة على سؤال من هو الذي استأجره الرسول وأبو بكر، إذا كان هناك سؤال إضافي برجاء ترك تعليق أسفل المقال.