حكم زواج المسلمة من المسيحي في الإسلام. نعلم جميعا أن الزواج نصف الدين، والمقصود من هذه الجملة هو عفة الزوج والزوجة. كما أنه الأساس لتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال ضمن إطارها القانوني. ولكن هناك أصول يجب ألا نتجاهلها عند الدخول بالزواج، ومن أهم ما نتحدث عنه اليوم هو تنظيم الدين الإسلامي لزواج المسلمة من المسيحي.

زواج المسلمة من رجل مسيحي

إن تنظيم الدين الإسلامي فيما يتعلق بزواج المسلمة من المسيحي باطل وقد حرمه الله تعالى من سبع سموات. قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والنار) املأ بإذنه وقوته آياته بوضوح إلى الناس لعلهم يتذكرون (البقرة: 221).

ورغم أنه لا كلام ولا رأي على كلام المولى عز وجل، إلا أن العلماء والفقهاء أجمعوا على مناقشة هذا الأمر وبيان سبب تحريمه، بعد أن قرروا أيضًا تحريمه وبطلانه لهذه الأسباب.

  • لقد مكن الدين الإسلامي المرأة وقدرها ورفعها. ولا يجوز لها أن تحط من شأن نفسها في زواجها، وتنزل منزلتها إلى كافرة مسيطرة عليها، وفقا للإطار الشرعي للزواج، الذي يعطيها حق ولاية زوجها على زوجته.

  • وكذلك زواج المرأة المسلمة بكافر أو رجل لا يتبع دين الإسلام لا يعتبر زواجا. بل هي تخضع لحكم الزانية وتعاقب عليها عقوبة الزنا، إلا في حالة جهلها بالأمر؛ وفي هذه الحالة سيتم التفريق بينها وبينه فقط دون طلاق لأن الزواج باطل أصلاً.

  • والخلاصة أن حكم الدين في زواج المسلمة من رجل لا يتبع دين الإسلام، سواء كان كافرا أو نصرانيا، باطل. لكن هذا في حال اعتنق هذا الرجل دين الإسلام طواعية ورغبة في اعتناق الدين الإسلامي الصحيح وحباً له، فلا ضرر في الدخول بين الطرفين، وذلك لأنه ما دام ولي المرأة قد وافق على ذلك، فإن العلماء يؤكدون أيضاً على أن المرأة يجب أن تختار شريك حياتها الذي يعينها على طاعة الله تعالى والسعي إلى رضاه وتدبير شؤونها وشؤونها.

زواج المسلمة من غير المسلم

وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الإلكترونية الرسمية على موقع فيسبوك، أنه لا يجوز مطلقا ولا صحة لزواج المسلمة من غير المسلم. ويعتبر هذا القرار نهائياً وغير قابل للنقض لأن الأمر يتعلق بقضايا دينية وغير مناسب للأسباب التالية:

  • أولاً: فيما يتعلق بالمسائل العبودية، فإن الأصل في الزواج هو أن يعين الزوج زوجته على طاعة الله وأداء حقه أمام الرب عز وجل بأداء صلاة مفروضة أو سنن وغيرها، ويكون قدوة لأهله في ذلك و إلى غير ذلك من الأمور، وعائلته هنا تتكون من زوجته وأولاده المولودين منه. ويرجع هذا الزواج إلى أنه من الطبيعي أن يتخذ الأبناء أباهم قدوة في أعمالهم الدينية، وهو أمر مهم لأنه معلمهم الأول. فتخيل معي ماذا سينتج عن هذا الزواج إذا كان الزوج والأب غير مسلمين.

  • ثانياً: نعلم جميعاً أن الأبناء تابعون للأب في الدين والنسب. عندما تتزوج المرأة المسلمة من رجل غير مسلم، فإن البنات والأبناء الناتجين عن هذا الزواج يتبعون دين الأب، مما يتسبب في ضياع وتشتت بنات وأبناء المسلمين. وعليه فإن من خرج ليحلل موضوع هذا الزواج… فهو آثم وسيحاسب بتقرير عسير يوم القيامة.

زواج المسلمة من المسيحي في القرآن

وبعد بيان سبب تحريم زواج المرأة المسلمة من غير المسلم مهما كان دينه، وذكر عدة آيات في القرآن الكريم تؤكد ذلك؛

(ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والجنة) املأ بإذنه وقوته آياته بوضوح إلى الناس لعلهم يذكرون) (سورة البقرة: 221).

(فإن علمتم أنهم مؤمنون فلا ترجعوهم إلى الكفار لا يحل لهم ولا يحل لهم) سورة الممتحنة، 10

قال العلماء: زواج المسلمة من غير المسلم

وقد أجمع العلماء على تحريم وعدم جواز زواج المسلمة من غير المسلم مهما كان دينه، وعلى رأسهم الإمام مالك والشافعي وأبو عبيد، بينما قال ابن قدامة: وقول الخرقي في كتابه “المغني” وكذلك كلام ابن المنذر في بيان أنه لا يجوز للكافر أن يتزوج مسلمة لأنه لا تحل له الولاية لها أن يكون. وقد فضل الله أما زواج المسيحي بمسلمة فلا يجوز بشرط أن يعتقد أن الله واحد وأن سيدنا عيسى عليه السلام ليس ابن الله بل بل هو رسول الله كسائر الرسل والأنبياء، وأنه في غير هذه الحالة ينطق بالشهادة ويقبل الإسلام طوعاً. لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من رجل مسيحي.

الزواج في الإسلام

الزواج في الإسلام عقد شرعي بين رجل وامرأة يهدف إلى تمتع الطرفين ببعضهما البعض والعمل على تكوين أسرة صالحة لبناء مجتمع سليم.

وعن أنس رضي الله عنه: (سأل نفر من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صلاته؟) أعمل في السر؟فقال بعضهم: أنا لا أتزوج النساء.وقال بعضهم:لا آكل اللحم.وقال بعضهم:لا أنام.على السرير.ثم شكر الله وأثنى عليه قال: “ما بال الناس يقولون كذا وكذا؟ ولكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني” رواه مسلم.

شروط عقد الزواج الصحيح

أهم متطلبات عقد الزواج الصحيح في الإسلام:

  • ويجب أن يتم الزواج بموافقة الطرفين الكاملة. ولا يجوز إكراه الرجل على الزواج من امرأة. كما لا يجوز إكراه المرأة على الزواج من رجل.

  • ولا يصح الزواج إلا بإذن الولي، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”لا نكاح إلا بولي”” وإذا تزوجت المرأة بلا ولي صح العقد تعتبر غير صالحة. وليس من الضروري أن يكون الولي هو الأب. يمكن أن يكون الابن أو الأخ أو العم. من المفترض أنك يجب أن تكون ناضجًا ومعقولًا ومعقولًا.

نتائج الزواج الصحيح وكيفية إنهاء العقد

  • آثار الزواج الصحيح؛ فهو الحل الشرعي للجماع والمتعة لكلا الطرفين جسدياً ونفسياً، وهو حق وواجب مشروع لكليهما.

  • والأمر الثاني هو الميراث، إذ حرم الله أن يرث أحد الطرفين الآخر في حالة الوفاة، فيجب.

  • إثبات النسب للآباء، والذي يتم تقديمه بعقد زواج صحيح، ويجب أن تكون مدة الحمل ستة أشهر على الأقل، وأن يكون الرجل قد تزوج بزوجته.

جاء في الحديث الصحيح: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطنه نطفة أربعين يوما، ثم يكون علقة، ثم يكون جنينة، ثم يرسل إليه الملك). به ونفخت فيه الروح…).

ينتهي عقد الزواج بين الطرفين في عدة حالات: وفاة أحدهما، الطلاق، الطلاق أو ثبوت الزنا على الزوجة

والدليل على مشروعية الخلع في الإسلام ما رواه البخاري والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس إلى فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (يا رسول الله، إني لا ألومه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فصلى الله عليه). فقال عليه الصلاة والسلام: “هل تردين عليه حديقته؟”، قالت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقبل الحديقة واخرج منها نهائيا”.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم: حكم زواج المسلمة من المسيحي في الإسلام. نتمنى أن نكون قد وفقنا ونتطلع إلى اقتراحاتكم وآرائكم أسفل المقال وكذلك التعليقات.