تابعي معنا هذا المقال إذا كنت من الأمهات التي تسأل: “ابني المراهق لا يحترمني”، لأننا سنساعدك على إيجاد الطرق الصحيحة لتصحيح وتصويب سلوك ابنك غير المحترم.
ابني المراهق لا يحترمني
قبل أن نجيب على سؤالك: لماذا لا يحترمني ابني المراهق، عليك أن تدركي أنك لست الأم الوحيدة التي يسيء ابنها المراهق التصرف وأن هذا ليس خطأك. ندرج أدناه العوامل الرئيسية التي يمكن أن تجعل ابنك لا يحترمك ويتصرف بشكل غير لائق:
- حاول لفت الانتباه.
- تقليد زميل.
- تعرض للإساءة.
- اتباع مثال سيء.
- احترام الذات متدني.
- لا أشعر بالتقدير.
- الرغبة في الاستقلال.
- اشعر بالوحدة.
- كن منزعجا.
- تشعر بالقلق والتوتر.
- تغيير المزاج.
لكن يبقى السؤال: ابني المراهق لا يحترمني. كيف يمكن السيطرة على هذا؟ ونجيب على ذلك في السطور التالية:
1- فهم الأسباب
في بعض الأحيان يمكن أن تتوتر العلاقة بين الوالدين والمراهق، مما يؤدي إلى غضب مكبوت طويل الأمد يؤدي إلى حالة نفسية صعبة للمراهق. لذلك، قبل كل شيء، لا بد من طرح أسئلة استقصائية على المراهق، وبهذه الطريقة يمكننا تحديد سبب سلوكه، لأننا عندما نطرح أسئلة هدفها تسمية ووصف ما يمر به المراهق، فإننا نشجعه ونخبرنا ما يريده ويشعر به دون اللجوء إلى سلوك فظ وغير محترم أو الإدلاء بتعليق بذيء لتوضيح نقطة ما، فيعمل التنظيم العاطفي على تنمية ذلك.
2- تجنب التحديات
الأب والابن المثاليان أسطورة غير موجودة ولا يمكن تحقيقها. يجب ألا يدخل في تحدي مع المراهق لأن هذا لن يؤدي إلا إلى العناد. ولذلك يجب إعادة صياغة شكل العلاقة مع المراهق لتجنب الصراع على السلطة. لا ينبغي فرض أي رقابة على المراهق والمراهق. التزموا بأسلحتكم لإثبات ما هو صواب، لأن هذه السلوكيات ستؤدي بلا شك إلى مزيد من الصراع بين الآباء والمراهقين، ولأننا جميعًا بشر نرتكب الأخطاء ونتعلم معًا، فلا ينبغي أن نكون قاسيين على انتقاد أطفالنا المراهقين.
إن التحدي المتمثل في إنجاب أطفال في سن المراهقة هو أحد أهم العوامل في الإجابة على سؤال العديد من الآباء: “ابني المراهق لا يحترمني”.
3- الحزم
إذا تصرف المراهق بوقاحة ووقاحة وعدم احترام، فيجب عدم تجاهل الأمر حتى يدرك المراهق خطأه ويجب أن نشرح هذا السلوك الخاطئ بشكل واضح وعدم التسامح معه، مثل: لا تقاطع أثناء الحديث، ويجب أن يكون المراهق أخبره بوضوح أن يأخذ بعض الوقت وعدم مقاطعة المحادثة، وأننا سنكون متواجدين فور انتهاء المحادثة، وأنه في حالة تكرار الخطأ سيتم معاقبته لأن مقاطعة محادثة الآخرين تمثل عدم احترام.
4- تقدير سلوك المراهق المحترم
الأمومة والأبوة هما توازن دقيق بين الانضباط والتعليم. لتغيير الممارسات غير المرغوب فيها ودعم السلوكيات بقوة، عليك أن تمدح التصرفات التي يتخذها المراهق احتراماً لك وللآخرين، وأن تجعل هذا الثناء روتيناً أساسياً حتى يصبح الثناء مرتبطاً بالمراهق ويوقظ الإعجاب في العقل. يمكن للمراهقين الانخراط في سلوكيات مماثلة بشكل عفوي ودون توصية، لذا فإن الاعتراف الصريح بالأعمال الصالحة التي قام بها المراهق يعد طريقة جيدة لتشجيع تغيير السلوك.
5- تجنب الشتائم
عليك جذب انتباه المراهق بالقوة عندما يقول شيئاً جارحاً أو يقلل من احترامك أو عدم احترام الآخرين، ولكن بهدوء، لتجنب تصعيد المراهق أو إهانته وحتى لا يترك أثراً سلبياً على نفسيته قد يكون سيئاً للغاية. ولهذا السبب من الأفضل أن نكون بناءين في كل ما نقوله. على سبيل المثال: إذا قال المراهق أمام الآخرين: “إنه يكره والده”، نقول له ذلك يحزنني لأنه أبلغ من القول: “كيف تجرؤ على قول ذلك!” “أنت شقي ولئيم”. ولد.
وتجدر الإشارة إلى أن إهانة المراهق، سواء لنفسه أو أمام الآخرين، من أكثر الأسباب التي تجعل الأهل يتساءلون: “ابني المراهق لا يحترمني!”، وبالطبع الابن لن يحترم والديه. إذا أهانوه. يشعر المراهق في هذه المرحلة بالنضج والوعي والمسؤولية عن قراراته ولن يسمح لأحد أن يهينه!
6- تقديم التوجيهات
لا ينبغي عليك توبيخ المراهق لعدم احترامه، حيث يكون المراهقون عمومًا أكثر تقبلاً عندما يتم إخبارهم بما يجب عليهم فعله بدلاً من توبيخهم على سلوكهم السيئ.
7- الصدق
نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أبنائنا المراهقين لأن المراهقين عمومًا يحترمون الأشخاص الصادقين ولا يحترمون الكذابين.
8- التوثيق
يجب أن نكون أصدقاء مع أبنائنا المراهقين وألا نتحدث معهم من برج عالٍ أو نملي عليهم الأوامر بشكل متكرر، لأن هذا الأسلوب يجعل المراهق يشعر وكأنه يعيش في ثكنة عسكرية، لذلك قد يفكر في الانتقام عن طريق العصيان وعدم الاحترام. إذا صادقنا أطفالنا المراهقين، فلن نصادقهم. ونسأل السؤال الشائع: لماذا لا يحترمني ابني المراهق!؟
9- احترام الخصوصية
وعلى الآباء والأمهات احترام خصوصية ابنهم المراهق وإعطائه بعض الحرية مع الإشراف عليه عن بعد وتقديم التوجيه غير المباشر لأن استخدام هذا الأسلوب يجعل المراهق يشعر بأنه شخص بالغ، وهو الشعور الذي يبحث عنه. ويجب على المراهق أيضًا أن يشارك في وضع القوانين. في البيت حتى يلتزم بهم ولا يشعر أنهم مجبرون عليه لأنه بهذه الطريقة لن يتمرد عليهم!
10- حرية الاختيار
يجب إعطاء المراهق فرصة اختيار ما يريد. أي أنه لا يجب أن نضع فرضيات لنستنتج ما يريده المراهق، بل يجب أن نتحدث معه ونعطيه فرصة الاختيار.
11- آسف
ويجب على الأم أو الأب الاعتذار إذا أخطأوا في حق ابنهم المراهق، كما يجب أن يشاركوه هواياته ومواهبه لبناء علاقة صداقة معه. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الوالدين التعبير عن حبهم لابنهم دون قيد أو شرط، ومن ثم سيعامل الابن حتما والديه باحترام.
12- مدح المراهق
إذا ركز الأهل على سلوك المراهق السيئ ولم يلاحظوا الجوانب الأخرى في شخصيته، وخاصة الجوانب الإيجابية، فسوف يلجأ المراهق إلى التعامل بالعناد وعدم الاحترام. يجب على الوالدين مدح المراهق والثناء عليه والتعبير له عن شيء ما، فهم يفتخرون به عندما يتصرف المراهق بشكل جيد لأن ذلك يساعد على تقوية العلاقة بين الوالدين والمراهق واحترام المراهق لوالديه بشكل خاص والارتقاء بالناس. من حوله بشكل عام.
وهنا نكون أنا وأنت قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا فيه على سؤال يطرحه الكثير من الأمهات وحتى الآباء: “ابني المراهق لا يحترمني”، إذ خلال فترة البلوغ هناك أساليب خاصة يجب على الوالدين اتباعها. حتى يتمكن المراهق من تجاوز هذه المرحلة الحرجة ويتطور إلى شخصية ناضجة واعية وسليمة نفسياً.