وخير ما نبدأ به مقالنا «حديث نبوي في الوفاء» اليوم هو قول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: «وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أَوْفِ بِعَهْدِكُمْ». خوفك مني.”

حديث نبوي عن الوفاء بالعهد

دين محمد مكمل للأخلاق الحميدة. كل الأخلاق الحميدة جاءت من الإسلام، وكانت لأخلاق الوفاء أهمية كبيرة في حياة المسلم. وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«من كان له عهد مع قوم فلا ينقض عهدهم، ولا يجبرهم حتى يخرج أجله، وإلا فقد نقض منهم مثل ذلك». وفي هذا الحديث النبوي الشريف دعا المسلمين إلى الالتزام بعهدهم وأن يحفظوا العهود ويلتزموا بها حتى مع غير المؤمنين. والمسلم يحفظ عهده ولا يخونه. ولا يخون، وينتهي العهد في حالتين:

  1. وينتهي أجلها، أي ينتهي أجلها، سواء قصرت المدة أم طالت.
  2. ويفسر لهما سواء: أي انتهاء العقد بين الطرفين، إذ اتفقا على نهاية العقد.

حديث نبوي في فضل الوفاء

ومن أدلة السنة النبوية الشريفة في فضل الوفاء بالعهد قوله: «صلى الله عليه وآله وسلم»: «أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له: سألتك عما يأمرك؟ فزعمت: أنه يأمرك بالصلاة، والصدق، والعفاف، وأداء العهود، وأداء الأمانة، قال: وتلك علامة نبي». وذكر الحديث حوار الصحابي أبو سفيان مع ملك الروم هرقل حول دعوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وما تضمنته من أخلاق طيبة.

حديث نبوي يوضح عواقب نقض العهد

وقد حذرت السنة النبوية الشريفة من الخيانة لصفاته المذمومة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “أربع من كن في نفسه خصال فهو طاهر”. من كان فيه واحد منهم كان فيه زلة من النفاق حتى يتركهم: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد خان، وإذا خاصم كذب». وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ثلاثة: من كان فيهن كان منافقاً، وإذا صام وصلى وادعى أنه مسلم كان. «من كذب أخلف وعدًا إذا حدث، وخان أمانة إذا اؤتمن».

حديث نبوي في عقوبة ترك العهد

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يُرفع للخائن لواء يوم القيامة، فيقال: هذه خيانة فلان». “، ابن فلان.” وفي رواية أخرى: عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعنه عليه السلام: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة رفعت لكل غادر لواء، فيقال: هذه خيانة فلان» ابن فلان.” أي أن الحديث الشريف يدل على أن الخيانة تتميز بقبحها يوم القيامة أمام الله عز وجل وأمام الخلق، أن هذا فلان الذي خان فلانا -فلان” .

قصص من السنة النبوية الشريفة عن الولاء

نبدأ بمثال من سنة النبي الكريم في الولاء:

  1. وصلى الله وسلم عليه وعلى آله. وكان رجلاً وفى بعهده، ولم ينقض عهده مع يهود يثرب، ولم يقاتلهم إلا بعد نقضهم العهد. وبعد صلح الحديبية قدم ثلاثة رجال من مكة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعلنوا إسلامهم. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا. فردهم إلى المشركين لأنه أراد أن يفي لهم بعهده صلى الله عليه وسلم.
  2. كما التزم المسلمون بالوفاء بالعهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لو أنه جاء… فقد أعطيت» لك مال البحرين فلان وفلان.” ، وفلان.” وما جاء مال البحرين إلا حين قُبض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فلما جاء المال من البحرين صاح أبو بكر رضي الله تعالى عنه: “من كان عنده فهو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم” وسلم مبلغاً من المال. أو دين فليأت إلينا. فذهبت إليه فقلت: له: أخبرني النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكذا وذاك، فعد لي، فأحصيتهم، وكانوا خمسمائة، فقال لي: خذ ضعف ذلك.

ثواب الوفاء بالعهد

قال الله تعالى في كتابه الكريم: “”من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينه أجره بأحسن ما عمل قبله وفي هذا الكريم”” والآية دليل على ثواب الله تعالى لعباده الصالحين، وعلى الوفاء بالعهد منذ خلق المؤمنين الموحدين. وقال الله تعالى: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي. أوفي بعهدك وأخافك، فالمؤمن الذي يوفي بعهده يرزقه الله بالتقوى وينال محبة الله تعالى ورضاه. قال الله تعالى: “بلى من أوفى بعهده واتقى الله فإن الله يحب من اتقى” والوفاء يعفي المسلم من النفاق وتقصير المروءة.

وفي الختام يجب على المسلم أن يتحلى بشخصية الإخلاص حتى ينال محبة الله تعالى ورضاه.