ويسمى النقرس بمرض الملك لأنه يحدث نتيجة تناول الكثير من اللحوم والمأكولات البحرية. هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يسبب آلاماً شديدة، وأكثر شيوعاً في إصبع القدم الكبير، حيث أنه عادة ما يكون منتفخاً ومنتفخاً ومؤلماً، وتعود هذه الأعراض والألم إلى ترسب حمض البوليك على المفاصل، ومنذ ذلك يعتبر مرض النقرس من بقايا النظام الغذائي غير الصحي، فإن تطبيق رجيم النقرس يساهم بشكل كبير في شفائه والوقاية من النوبات المؤلمة التي تنتج عنه. .

حول النقرس

النقرس هو التهاب المفاصل الناتج عن ترسب بلورات حمض اليوريك على أسطحها. وعلى الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يؤثر على مفاصل مختلفة في الجسم، إلا أنه يظهر بشكل خاص في مفصل إبهام القدم، والذي عادة ما يشكو منه مريض النقرس، وتزداد نوبات الألم بشكل ملحوظ في الليل وتؤثر بشكل أساسي على المفصل المذكور أعلاه. ونود أن نشير إلى أن الهجمات الحادة عادة ما تستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هذه الحالة تصيب الرجال أكثر، ومن الممكن أن تصيب النساء بعد انقطاع الطمث.

النظام الغذائي للنقرس

ولا تقتصر أهمية النظام الغذائي لمرض النقرس على حماية المريض من نوبات الألم المصاحبة للمرض فحسب، بل تمتد فوائده أيضًا إلى الحفاظ على الوزن المثالي والحماية من بعض الأمراض الأخرى.

يعتمد النظام الغذائي لمرض النقرس بشكل أساسي على حفظ كمية البيورينات التي تدخل الجسم، حيث تساهم هذه الجزيئات في تركيب حمض اليوريك الذي يميل إلى الترسب في المفاصل عند الإصابة بالنقرس. ومن ناحية أخرى نجد أن النظام الغذائي يتطلب شرب كمية كبيرة من الماء لأن ذلك من شأنه أن يساعد الجسم على التخلص من الكميات الزائدة من حمض البوليك. بالإضافة إلى ذلك، في حالة السمنة، يحتاج مريض النقرس إلى إنقاص الوزن، حيث وجدت العديد من الدراسات أن السمنة تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض.

ومن الجدير بالذكر أن الهدف من هذا النظام الغذائي ليس علاج النقرس، بل منع تفاقمه ومنع ظهور الأعراض الخطيرة التي تظهر على شكل نوبات ألم حادة.

التغذية لمريض النقرس

كما سبق أن ذكرنا فإن النظام الغذائي لمرض النقرس يعتمد على حساب كمية البيورين التي يحتاجها الجسم وبالتالي فإن السماح بتناول أطعمة معينة ومنع البعض الآخر يعتمد على كمية البيورينات التي تحتويها هذه الأطعمة وعليه نعرضها فيما يلي النظام الغذائي لهذه الفئة من مرضى:

أولاً: الأطعمة المسموحة في رجيم النقرس

هذه هي الأطعمة التي تحتوي على مستويات منخفضة من البيورينات، بما في ذلك:

  • خضروات.
  • فاكهة.
  • الحبوب الكاملة.
  • المكسرات.
  • النشويات مثل البطاطس والأرز والمعكرونة والخبز.
  • بيض.

ثانياً: الأطعمة الممنوعة في رجيم النقرس

هذه هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات وبالتالي لا يجب تناولها كجزء من النظام الغذائي لمرض النقرس. ونذكر منها:

  • لحم أحمر.
  • المأكولات البحرية مثل السردين والماكريل.
  • الكحوليات.
  • الكبد والكلى والأعضاء الداخلية الأخرى الصالحة للأكل.
  • الفطر.
  • خميرة.
  • نبات الهليون.

ثالثاً: الأطعمة التي يجب حفظها

هذه هي الأطعمة التي تحتوي على كمية معتدلة من البيورينات وبالتالي يمكن استهلاكها بطريقة خاضعة للرقابة، بما في ذلك:

  • البقوليات.
  • لحم دجاج.
  • فقط بعض المأكولات البحرية مثل التونة والروبيان.
  • سبانخ.
  • قرنبيط.

نصائح لنظام غذائي ناجح لمرض النقرس

إن نجاح رجيم النقرس يتطلب الالتزام ببعض النصائح والنقاط، نذكر بعضها فيما يلي:

  • يوصى بفحص مستوى حمض اليوريك في الدم مرتين في السنة. ونود أن نشير إلى أن القيمة الطبيعية يجب أن تكون أقل من 6 ملجم/ديسيلتر.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالبيورين المذكورة أعلاه تماما.
  • يُمنع على مريض النقرس تناول البروتينات مثل اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن.
  • استبدال الدهون المشبعة بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون.
  • ومن الأفضل تجنب طهي الطعام عن طريق القلي العميق.
  • تجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
  • اعتمد النظام الغذائي على الكربوهيدرات المعقدة.
  • الحرص على شرب كمية كافية من الماء، 8-12 كوب.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما لا يقل عن نصف ساعة يومياً.
  • من الضروري العمل على إنقاص الوزن لأن ذلك سيؤثر على نجاح النظام الغذائي لمرض النقرس ويمنع تفاقم الإصابة.
  • إذا كنت تعاني من النقرس، فمن المفيد شرب القهوة لأنها تساعد على تقليل مستويات حمض البوليك في الدم.
  • تناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين C، حيث يعمل الأخير أيضًا على خفض مستويات حمض اليوريك. ونشير في هذه المرحلة إلى أنه على الرغم من إثبات ما سبق من خلال مراقبة العديد من المرضى، إلا أن الأبحاث لم تتمكن من توضيح الآلية التي يخفض بها فيتامين C مستويات حمض البوليك.

أسباب النقرس

يحدث النقرس عندما تكون مستويات حمض اليوريك في الدم مرتفعة للغاية. وبما أن الكلى غير قادرة على مواكبة إخراج هذا التركيز العالي، فإن هذا الحمض يترسب على شكل بلورات تشبه الإبرة على سطح المفصل أو الأنسجة المحيطة به، مما يؤدي إلى ظهور الالتهاب الذي يعاني منه مريض النقرس. في المنطقة المشتركة.

ومن الجدير بالذكر أن حمض اليوريك يتشكل نتيجة لعملية التحلل الطبيعي لحمض البوريك، وهو حمض أميني يتواجد بشكل طبيعي في الجسم ويوجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك.

عوامل خطر النقرس

وبعد الحديث عن النظام الغذائي لمرض النقرس لا بد من الإشارة إلى العوامل التي من شأنها أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وذلك بهدف تجنبه إن أمكن، ومن هذه العوامل نذكر:

  • الأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم الحمراء.
  • إدمان الكحول.
  • من المحتمل أن يكون للوراثة دور في استعداد الشخص لهذه الحالة.
  • يميل الرجال إلى الإصابة بالنقرس أكثر من النساء.
  • يمكن أن تتأثر النساء بعد انقطاع الطمث بالنقرس.
  • يمكن لبعض الأمراض أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، مثل:
    • تصلب الشرايين.
    • السكري.
    • ضغط دم مرتفع .
    • فرط كوليسترول الدم.
  • يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من مستويات حمض اليوريك وبالتالي فهي متهمة بزيادة خطر الإصابة بالنقرس، بما في ذلك:
    • أسبرين.
    • مدرات البول الثيازيدية.

العلاجات الدوائية

لا يمكن اعتبار النظام الغذائي الخاص بالنقرس علاجًا للمرض. بل هو نظام غذائي يجب اتباعه في حالة الإصابة بالعدوى من أجل تقليل خطر تفاقم المرض ومنع حدوث نوبات الألم المتكررة لدرجة أنها تصل إلى النقطة التي يصبح فيها المشي مستحيلاً. ومن العلاجات الدوائية التي يجب إعطاؤها لهذه الفئة من المرضى، بالإضافة إلى نظام غذائي علاجي، يكون غرضه أيضاً تخفيف الآلام الحادة وعلاج التهاب المفاصل، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • الكولشيسين.
  • أدوية مضادة للإلتهاب خالية من الستيرود.
  • الكورتيكوستيرويدات.