لقد كان نبينا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، متصفا بالأخلاق الحميدة، والأخلاق الحميدة، وجميع الصفات الفريدة والخاصة. إنه خير قائد نجح في إخراج الأمة الإسلامية من ظلمات الجاهلية إلى نور علم الله وتوحيده، ومن الفضائل المعروفة في ذلك الرحمة والتسامح والتبسم وحسن الكلام وحسن الاستماع، ففي هذا سنتحدث في المقال عن الهدي النبوي في الاستماع وحسن الاستماع للآخرين، بالإضافة إلى ذكر حديث نبوي عن آداب التحدث والاستماع.

حديث نبوي في آداب الكلام والاستماع

  • قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن في الجنة فسحة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها. وقد أعده الله لمن يعتني به: “كلوا، وتكلموا ببطء، وواصلوا الصيام، وصلوا والناس نيام”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي ضيفه ولا أحدا». وإلا فكرامة “” ويؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت “”
  • وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم كفر كل لسان، يقول: اتقوا الله قبلنا فإنا وحدنا». ‘” من خلالك . إن صدقت صدقنا، وإن اعوججت اعوجنا».
  • وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل لا يلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات. ” هو – هي . وإن العبد يتكلم بالكلمة التي من سخط الله عز وجل لا يبالي بها، يهوي بها إلى النار».
  • وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ينطق رجل بالكلمة من رضوان الله عز وجل إلا وهو يعتقد أنها ستبلغ ذلك ما بلغت». “يكتب الله له ما له.” فأفرحوا بها إلى يوم يلقاه، وإن الرجل لينطق بالكلمة من سخط الله ما لم يكن في ظنها، فإذا حققت ما أنجزت، كتب الله سخطه. معها حتى يوم لقائه. “

شرح الأحاديث

ومن الأحاديث النبوية المذكورة أعلاه حول آداب الكلام والاستماع، نتعلم أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الكلام الطيب مفتاح القلوب وطريق دخول المسلم الجنة، وأن العبد هو الكلمة. ينبغي أن يصيغ في كلامه ما يرضي الله تعالى ويحبه، مثل: التعليم والتوجيه والنصح، ولا يظن أن كلمته قد نالت رضا الله عز وجل وبذلك يرفعه إلى أعلى الدرجات. وكذلك المسلم، فإنه يتكلم بكلام لا يسخط الله عز وجل، كالقذف والنميمة، فيسقط بسبب ما يقوله في نار جهنم.

ومن الحديث النبوي الكريم عن آداب الكلام والاستماع، نتعلم أيضًا أن جميع أعضاء جسم الإنسان تخضع وتذل لللسان، قائلة عندما يصبح: “اتقوا الله منا فإنما نحن معكم” “اللسان من أخطر الأعضاء على صاحبه. فإذا بسطت ألسنتهم امتدت جميع أطرافهم. صلح كل عمله، ولكن إذا مال اللسان مالت معه جميع جوارحه، وفسد عمله كله. وعن هذا: عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس إيمان العبد صادقاً في قلبه». “”””””لا يخلو قلبه حتى يخلو لسانه””””””

الدليل النبوي في آداب التحدث والاستماع أمثلة على حسن استماع الرسول

وبعد أن تعلمنا أكثر من حديث نبوي عن آداب الكلام والاستماع سنذكر نماذج من حسن الاستماع من نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

1- استمع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى مجلس الشورى

في تاريخ صلح الحديبية: حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عدم إحرام المسلمين عندما خرجوا شوقاً إلى مكة وجاء بيت الله الحرام وأرادوا لرؤيتها، فأمرت أم سلمة النبي أن يتحلل أولاً، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم. فاتبع نصائحهم، فاتبع أصحابه ما فعله، وهذا بلا شك يدل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يسمع جيدا ويأخذ بالمشورة.

2- استمع للرسول في مناشدته للمشركين

وفي قصة عتبة بن ربيعة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال له: «يا ابن أخي أنت منا كما علمت من السلطان» “العشيرة والمنصب في النسب” حتى قال: فاسمع مني، سأعرفك بأشياء يمكنك النظر فيها. اقبل منه بعضا” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قل يا أبا الوليد اسمع”، قال: “يا ابن أخي إن كنت مع ما لك من هذا” مثل، إنما يعني المال الذي جمعناه من أموالنا، فإنك تكون أعظم مالا فينا، حتى أن عتبة والرسول يستمع إليه، فقال النبي: «هل فرغت يا أبا العال؟» – الوليد؟” قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فاسمع لي”، قال عتبة: أنا، فقرأ عليه النبي القرآن.

وتعتبر هذه القصة من أبلغ ما يقال في حسن استماع الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – للحديث. والحال أن عتبة بن ربيعة أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرض عليه كل أمور الدنيا التي يريد أن يثنيه عن الدعوة. إلى دين الإسلام، ولا يزال عليه الصلاة والسلام، وما هو وأهل بيته على حاله إلا بعد الاستماع الكامل للكلمات، فيقول: «خلصت يا أبا الوليد». وهذا كلام طيب ومن أفضل ما يفعله الإنسان في هذا الشأن من حسن الاستماع وحسن الخلق. مع الآخرين.

وأخيرًا، ليس الاستماع الجيد مهمًا فقط عند الاستماع الجيد للآخرين، أي الاستماع الجيد لكلامهم، ولكن حسن الاستماع وآداب الحديث يحدث أيضًا في مجالس العلم والقرآن الكريم.