تم كتابة أجمل قصة عن ولع الرسول بالأطفال. والرسول صلى الله عليه وسلم هو أشرف الخلق أجمعين، وهو الذي خصه وطهره من أدناس الجاهلية. وأثنى عليه على تبليغ رسالته ووصفه بالخلق العظيم. لا يمكننا الحد من أخلاقه. إنه المعلم الحقيقي الأمين الصالح للناس، النبي المختار، الدليل ورسول الشدائد، يؤثرها على نفسه على أصدقائه وأهل بيته. سنقدم لكم قصة عن الإيثار للأطفال والشباب على موقع تفسوف في هذا المقال، فتابع القراءة.

ما هي الإيثار؟

بداية لا بد من تعريف الإيثار، والإيثار يعرف في اللغة بالمحاباة أو التخصص. وعندما نقول إن أحداً فضل شيئاً، أي: اختار الشيء لنفسه، فإن كلمة “الإيثار” تأتي من التفضيل الوسطي وفي الاصطلاح؛ الإيثار هو وضع مصالح الآخرين فوق مصالحهم الشخصية من أجل الحصول على الثروة الدينية بدلا من الثروة الدنيوية. والإيثار إذا أعقبه منفعة أو مصلحة دنيوية، لا يعتبر إيثاراً للغير على نفسه، دون منفعة أو سعي لشيء يعوضه أو غيره. وفي الدين الإسلامي فإن خلق الإيثار من الأخلاق التي يفرضها الإسلام وقد ورد ذلك في نصوص كثيرة منها المثل تعالى: {وَالَّذِينَ خَلَقَوا مِنْ قَبْلِهِمْ فِي الْأَرْضِ وَالإِيمَانِ يُحِبُّونَ الَّذِينَ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}. ولا يجدون في صدورهم حاجة إلى ما أوتاهم، ويؤثرونه على أنفسهم، ولو كانوا فقراء، ومن نجا من شح نفسه فهو المفلح. وظهرت هذه الشخصية أيضًا في تصرفات النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصاياه. وثبت -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قومًا لا مال لهم ولا عشيرة، فليلحق به أحدكم باثنين أو ثلاثة، فإن منكم من لا مال له ولا عشيرة، فليلحقه أحدكم باثنين أو ثلاثة. “أيها الرجال، ليس لأحد منا ظهر يحمله إلا عائق مثل عائق، فواحد منهم.”

قصة عن كرم النبي للأطفال

وتميز رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالإيثار. لقد فضل الآخرين بكل فرح ومحبة وأعطاهم كل ما عنده. وهذه بعض قصص الإيثار من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:

القصة الأولى

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي ما عنده للآخرين. واحتفظ بهم لمدة عام في حال جاءه ضيف أو حدث لأحدهم شيء. يفضل غيره على نفسه ولو أدى ذلك إلى استنفاد ما عنده، وذات يوم أهدى له أبو طلحة وزوجته أم سليم طعاما وهو جائع فدعا الصحابة وأصحابهم إلى أنفسهم وكان العدد حوالي سبعين أو ثمانين رجلاً حتى أكلوا وشبعوا. ثم أكل وتلقى هدية. فأتاه بقدح من لبن، فاستحبه أهل الصفة، ومنهم أبو هريرة، وكان النبي آخرهم شربا، فشربوا كلهم ​​حتى شبعوا، ثم شرب النبي – صلى الله عليه وسلم -. – وغيرها الكثير من المواقف التي نشأ فيها الإيثار في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وحال الناس كما هو.

القصة الثانية

لقد تعلم الصحابة الكرام الإيثار من النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ ولأنهم كانوا يرون ذلك منه كثيرًا، أتت إليه امرأة وأعطته رداءً، فقبلها منها واحتاج إليها. ثم طلب رجل يكفنه، فأعطاه إياه، ودعا الناس أيضًا وطلب منهم الإيثار، فقال: “إذا ترملت الأشاعرة في الغزوة أو فلما شح طعام أهلهم، فلما شحوا في المدينة، جمعوا ما معهم في ثوب واحد، ثم قسموه بينهم بالتساوي، فكان لي وأنا لهم. وفي أحد الأيام أرسل أحد فقراء الصحابة الذي أراد أن يصنع واحدة، فأقام وليمة بهيجة بسلة من الدقيق، وبقي النبي – صلى الله عليه وسلم – تلك الليلة بلا طعام، وقد أُعطي رداء، و فقال له أحدهم: ما أجمله! فأعطاه إياها.

قصص الإيثار في زمن الرسول

وقد ضرب الصحابة أروع وأجمل الأمثلة على إيثارهم، ومن يتأمل قصص إيثارهم يعتبر هذا ضربا من الخيال لولا أنه قد نقل إلينا بالأدلة وبسلاسل روائية صحيحة وواضحة، وإليكم بعضا منها ومن الأمثلة التي تظهر لنا صوراً رائعة عن الإيثار:

إيثار الأنصار

ولما هاجر المسلمون إلى المدينة لم يكن لهم ما يقدمونه من أمور الدنيا. لقد تركوا أموالهم وممتلكاتهم وتوجهوا إلى ما عند الله عز وجل راجين رحمته وخائفين من عقابه. فاستقبلتهم الأنصار الذين كانوا في البيت بإكرام عظيم ولم يبخلوا. وكان عليهم أن يفعلوا شيئا:

  • وعن نصيحة أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “”لما قدم المهاجرون المدينة نزلوا إلى الأنصار في ديارهم، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا مثل قوم قط”” لقد أنزلنا رحمةً أفضل للبعض، وما أعطيهم كثيرًا. فشملونا في التهاني، ورزقونا، فخشينا أن ينصرفوا بكامل الأجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا مهما كان سببكم». صليت إلى الله وأثنى عليه.”
  • وجاء عبد الرحمن بن عوف وقد آخى النبي – صلى الله عليه وسلم – بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان للأنصاري زوجتان، فعرض أن يلحق بأهله نصيب والمال معه. قال: بارك الله لك وفي أهلك ومالك. فذهب إلى السوق فأخذ سمناً، فبعد أيام كانت له صفرة، فقال: لا يعقل يا عبد الرحمن، قال: تزوجت امرأة من الأنصار، قال: هذه وزن حجر الذهب . قال: عندي شاة وإن كانت شاة.

نكران أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

وكانت أم المؤمنين عائشة تتمتع بأخلاق حميدة، ومنها الإيثار، كما يظهر في القصة التالية: “لما طعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال له: “يا ابن عبد الله: اذهب إلى أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فقل: قرأت عمر بن الخطاب عليك السلام، ثم اطلبها أن تدفن مع صاحبي”. قالت: أردته لنفسي، فاليوم اخترته لنفسي. فلما جاء قال له: ما لك؟ قال: قد أذنت لك يا أمير المؤمنين، قال: لم يكن شيء أهم عندي من هذا السرير. فإذا مت فاحملوني وسلموا علي ثم قولوا: يستأذن عمر بن الخطاب. فإن أذنت لي فادفني، وإلا ردني إلى مقابر المسلمين».

فدخلت مسكينة وسألتها – وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف خبز – فقالت لسيدتها أعطيه. قالت: أما عندك ما تفطر به؟ فقالت أعطيه قالت: فعلت ذلك. قالت: عندما وصلنا في المساء قدم لنا أحد أفراد الأسرة أو أحد الأشخاص هدية قدمت لنا: شاة وكفنها. فدعتني عائشة فقالت: كلي من هذا فهو خير من طعامك.

أهداف قصة نكران النبي

ويجب على كل معلم أو أم أو أب تعليم الأطفال نوعية الإيثار من خلال قراءة قصص الإيثار التي روىها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن سلفهم الصالح، والأهم من ذلك أنها تبين أهمية الإيثار كما الإيثار له العديد من المزايا والفوائد. وتشمل هذه ما يلي:

  • الإيثار دليل على محبة الله تعالى وسروره، وهو من كمال الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يعقل أخيه» ما يحب لنفسه» وهذا يشمل أيضًا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.
  • إن الله تعالى يمدح أصحاب النفوذ ويجعلهم من أهل الرخاء، والإيثار سبب للبركة والخير في المال والطعام وغير ذلك.
  • الإيثار هو وسيلة لمحبة الناس ومدحهم أثناء حياة الفرد وبعد مماته. كما يساهم في التضامن والمودة والتعاون بين أفراد المجتمع وخلق الألفة بينهم.
  • الإيثار طريق إلى الأخلاق الحميدة؛ مثلاً الرحمة وحب الآخرين ومساعدتهم والتخلي عن الأخلاق السيئة. مثل الجشع والجشع.
  • والإيثار مظهر من مظاهر حسن ظن العبد بسيده وعلامة من علامات حسن إسلامه.

أسباب ودوافع الإيثار

هناك العديد من الأسباب والدوافع التي تدفع المسلم إلى الإيثار، ومنها ما يلي:

  • إبعاد الجشع. ومن يلتزم بالإيثار يعلم أنه لا مكان للبخل في نفسه.
  • الإيمان بالله سبحانه والإخلاص في العمل له. ومن يريد الحياة بعد الموت ورضا الله سبحانه لا يفوته فعل العمل الصالح والتحلي بالأخلاق الحميدة.
  • اللطف والرحمة. أصل الإيثار هو الرحمة والرفق الموجود في قلب المسلم.
  • أن يتذكر العبد دائماً الموت ولقاء الله والدار الآخرة، فإن ذلك من أعظم الأبواب التي تدفع المؤمن إلى عمل الخير، وأن يحب لغيره ما يحب لنفسه، لأنه يعلم يقيناً أنه سيموت يوماً ما. والله -سبحانه وتعالى- سيحاسبه على أفعاله.
  • إن تعظيم الأخلاق الحميدة والالتزام بها سبب في محبة الناس لصاحبها ومدحهم. إن الله -سبحانه- خلق قلوب عباده لتحبب الأخلاق الحميدة وأصحابها، ومن أعظم الأخلاق على الإطلاق، خلق الإيثار.
  • الرغبة في الأخلاق الحميدة؛ الإيثار كرم لا يقوم به إلا كريم، ومن تمسك به تحلى بأخلاقه الحميدة.

وهنا أعزائي رواد موقع تصوف قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي يحمل عنوان أجمل قصة عن إيثار الرسول للأطفال مكتوبة، وفيه عرفناكم على مجموعة من القصص عن تتحدث عن إيثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه وآله وقصص عن… ظهور الإيثار وكيف استمتع به الصحابة من خلال تقليدهم للرسول صلى الله عليه وسلم، و يمكن قراءة هذه القصص للأطفال والمراهقين على حد سواء، وقد عرفناكم على معنى الإيثار والأسباب والدوافع وراء هذه الشخصية النبيلة.