مع اقتراب موسم الحج يرغب الكثير من الناس في الحصول على بعض الإجابات التي تدور في أذهانهم ولهذا السبب أعلنت هيئة الأزهر عن رابط يمكن من خلاله طرح أي أسئلة والحصول على إجابة مفصلة عن الأسئلة التي طرحها البعض عن قرار الحج عن الغير كالأب أو الأم، أو حتى عن الزوج أو الزوجة. كما تساءل البعض عن قرار أداء الصلاة المفروضة على الأموات وسنذكر الإجابات بالتفصيل في السطور التالية.
اتخاذ القرار بأداء فريضة الحج نيابة عن الغير
يقوم المركز العلمي باستقبال الفتاوى والأسئلة من المواطنين والإجابة عنها بالتفصيل وفقا للشريعة الإسلامية. وأجاب المركز على سؤال تقرير أداء الواجب عن الغير بأن الحج ركن من أركان الإسلام العظيمة، وهو واجب على كل مسلم بالغ قادر. ويجب عليه أداء فريضة الحج مرة واحدة على الأقل في حياته. الأصل في فريضة الحج أن يؤديها المسلم بنفسه عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: “”الحج لمن استطاع إليه سبيلا””، أما إذا لم يتمكن من ذلك لعجز أو مرض أو كبر فيجوز له ذلك”. يتم بالاتفاق، حيث يوكل الشخص في أداء الواجب نيابة عنه، بشرط أن يكون الموكل قد أدى الواجب عن نفسه أولا، كما جاء في الحديث صلى الله عليه وسلم. ولما رأى صلى الله عليه وسلم رجلاً حاجاً فقال: بأمرك بأمر شبرمة، قال صلى الله عليه وسلم:
“من شبرمة؟” قال: قال أخ لي صلى الله عليه وسلم: “حججت باسمك؟”، قال: لا، قال: “حجّ”. حج باسمك ثم حج باسم شبرمة».
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشترط أيضا أن يكون الحج عن الإنسان بإذنه.
قرار الحج عن الميت
وفي بيان آخر، أوضح المركز العلمي للإفتاء قرار الحج عن الميت، قائلا إنه يجوز الحج عن الميت بدون إذن، سواء كان هذا الحج واجبا أو تطوعا. من مات وعليه الحج يستحب أن يتحمل أهله تكاليف الحج ويوكلوا من يحج سواء أوصى بذلك أم لا. ما جاء في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما. ورضي عنهما، وذكر الذي قال:
«جاءت امرأة من جهينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي حلفت لتحج، فلم تحج حتى ماتت. فهل يجب أن أحج عنهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «نعم، حج عنهم». هل تعتقد أنك ستصبح قاضياً إذا كانت والدتك مدينة؟ دافعوا عن الله؛ والله يستحق المزيد من الوفاء.”
وبهذا ينتهي حديثنا في هذا الموضوع، وقد قدمنا فيه إجابة واضحة عن حكم الحج عن الأموات وعن غيرهم، وكذلك الشروط الواجبة لذلك. إنها قراءة مفيدة. أتمنى أن تكونوا جميعا بخير.