لماذا سميت سورة ابراهيم بهذا الاسم؟ وسيجد القارئ شرحا في موقع تفسوف. وذكر أيضاً سبب تسمية هذه السورة. ويبين أيضاً ملاءمتها لسورة الرعد. ثم تم شرح موضوعاتها وفضائلها وشرح الأفكار المكتسبة منها.

لماذا سميت سورة ابراهيم بهذا الاسم؟

المحتوى العام لسورة إبراهيم هو تقدير نعم الله على عباده، وكان إبراهيم -عليه السلام- خير مثال لمن قدر هذه النعمة، كما قال الله تعالى في الآية التاسعة والثلاثين الآية الأربعون: {تبارك الله الذي أعطاني إسماعيل في شيخوختي. وإسحاق إن ربي سميع الدعاء.

انظر ايضا:

نبذة مختصرة عن سورة ابراهيم

سورة إبراهيم تحمل العدد الرابع عشر حسب ترتيب المصحف العثماني الكريم. نزلت بعد سورة نوح، وهي عند جمهور العلماء إحدى سور القرآن الكريم المكية، واختلفت الآراء في عدد آيات القرآن – مع ملاحظة وجود اختلاف في عدد آياتها. كلمات في السورة ومتفقة في جملها، ولكن الخلاف كان بسبب الفواصل لاختلافها في عدد الآيات – وفيما يلي إشارة إلى عدد آيات سورة إبراهيم لكل قرآن:

  • عدد آيات سورة إبراهيم في المصحف الكوفي هو اثنان وخمسون آية.
  • عدد آيات سورة إبراهيم في القرآن المرئي إحدى وخمسون آية.
  • عدد آيات سورة إبراهيم في القرآن المدني هو أربع وخمسون آية.
  • عدد آيات سورة إبراهيم في قرآن الشام خمس وخمسون آية.

انظر ايضا:

مناسبة سورة إبراهيم لسورة الرعد

ومن ينظر إلى القرآن الكريم يدرك أن سورة إبراهيم مرتبة بعد سورة الرعد لوجود علاقة بينهما. وهذه الفقرة من هذا المقال توضح العلاقة بين السورتين. على النحو التالي:

  • وقد بين الله -تعالى- في سورة الرعد أنه أنزل القرآن الكريم باللغة العربية، ثم بين الحكمة من نزوله باللغة العربية في سورة إبراهيم، حيث قال: {الكتاب أنزلناه إليك ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}.
  • وفي كلتا السورتين أمر الله تعالى أنبيائه بالصبر عليه والتوكل عليه.
  • وكلتا السورتين تحتويان على تمثيل للحق والباطل.
  • وتحدثت كلتا السورتين عن قدرة الله -تعالى- في خلق الكون، كما تحدثت عن خلق السماء بغير قصد وتسخير الشمس والقمر.

انظر ايضا:

موضوعات سورة ابراهيم

ومواضيع سورة إبراهيم متنوعة، وفيما يلي توضيح لذلك:

  • تحدثت سورة إبراهيم عن تأثير القرآن الكريم والرسول الأمين في إخراج الناس من الظلمات إلى النور وكل هذا بفضل الله عز وجل.
  • وحذرت سورة إبراهيم من أن من أعرض عن الهدى وتركه هلك إذا أصر وأصر على ضلاله.
  • وأوضحت سورة إبراهيم أن الله تعالى أرسل الأنبياء والرسل بلغات قومهم. ويتم ذلك حتى يتمكن المرسل إليه من فهم وصايا الله وإطاعتها وحتى لا يكون لديه أي خلاف مع الله.
  • وذكرت سورة إبراهيم خلاصة قصة موسى -عليه السلام- مع قومه، وذكرتهم بنعم الله -تعالى- عليهم وما يجب عليهم من الشكر له.
  • وذكرت سورة إبراهيم عدداً من القصص عن الأنبياء مع قومهم، ورفض الناس لدعوة أنبيائهم، وانتقام الله تعالى منهم.
  • سورة إبراهيم تصف ضلال من لا يؤمن بربه وفشل أعماله الصالحة. لأنه لا يعتمد على الإيمان.
  • وذكرت سورة إبراهيم مشهدا من المالتي ستكون يوم القيامة، وهو إعراض أتباع الكفار عن أئمتهم، وإعراض الشيطان عمن أغواهم ودفعهم إلى الفساد.
  • وذكرت سورة إبراهيم فضل الله على عباده الصالحين إذ أعطاهم أفضل الجزاء.
  • وذكرت سورة إبراهيم الأثر الطيب للكلمة الطيبة وأن الله تعالى يباركها ويبارك على الداعي إليها وكذلك المجيب لها.
  • كما ذكرت سورة إبراهيم الكلمة السيئة وآثارها وأن الله تعالى يهلكها ويهلك من يدعوها وأيضا من يستجيب لها.
  • ودعت سورة إبراهيم إلى العجب من الذين يستجيبون لنعم الله بالتكذيب والكفر على أنفسهم، ومن الذين أضلوا قومهم وأوصلوهم إلى الجحيم.
  • وحثت سورة إبراهيم المؤمنين على التمسك بدينهم وأداء واجباتهم، كما حثتهم على شكر نعم الله عليهم التي لا تعد ولا تحصى.
  • وحذرت المشركين من العذاب الذي أعده الله تعالى لهم يوم القيامة، وأكدت هذا التحذير أيضاً.
  • لقد بشرت سورة إبراهيم المؤمنين، وحذرت الكافرين، وأوضحت أن هذه رسالة للجميع بالرجوع إلى ربهم بالتوحيد.

انظر ايضا:

فضل سورة ابراهيم

لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث خاص في فضل سورة إبراهيم، لكن القراءة لها فضل عام، وهو فضل قراءة القرآن، ولا ضرر في هذه الفقرة. وأذكر فضائل قراءة القرآن كما يلي:

  • الحصول على حسنة وزيادة الحسنة بعشر أمثالها، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فقد فعله». بالحسنة في عوضها، والحسنة بعشر أمثالها. ولا أقول: ألف حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.
  • اطلبوا الشفاعة يوم القيامة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا». لأصحابه.”
  • الوصول إلى درجة السبيل الكريم الصالح، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل الذي قرأ القرآن وهو يحفظه». مع السادة الكرام والصالحين ومثل من قرأ وهو معتاد عليه ويشق عليه؛ له أجران.”

دروس من سورة ابراهيم

أنزل الله تعالى القرآن الكريم على عباده تلاوة وعبادة وتدبر آياته، كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك لتقرأوا آياته وهذه آياته تنظرون}. من فهم يتذكر}، والحكمة من النظر إلى آيات القرآن الكريم هي: الدروس والعبر المستفادة منها. وفيما يلي بعض الدروس المستفادة من سورة إبراهيم:

  • ولا شك أن القيامة حق، والدليل على ذلك أن الله الذي خلق الخلق من العدم قادر على إهلاكه وإحيائه بعد موته.
  • لتحقيق البر لا بد من القيامة، لأن البار سيجازى على بره والكافر على كفره.
  • إن عذاب الله يقع على من ضل وضل، ولن ينفع أحد أحداً من عذاب الله شيئاً.
  • وخير الكلام وأطيبه كلمة التوحيد، وهي قول: لا إله إلا الله.
  • إن كلمة الإيمان تثبت في قلب المؤمن، ولها أثر كبير في تحسين أعماله وزيادةها.
  • ينتفع المؤمن بكلمة التوحيد في حياته وبعد مماته.
  • وعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين ثابتان.
  • إن أداء الصلاة على أكمل وجه هو من أهم الأعمال.
  • الإصرار على الطلبات أمر مشروع.
  • والدعاء بالخير لا يقتصر على النفس فقط، بل يشمل الأهل والمسلمين كافة.

وهكذا كانت خاتمة هذا المقال تحت عنوان “لماذا سُميت سورة إبراهيم بهذا الاسم؟” تمت الإجابة على السؤال المطروح وذكر نبذة بسيطة عن سورة إبراهيم، بالإضافة إلى شرح مدى ملائمتها، ثم تم شرح مواضيع سورة الرعد وفضل قراءتها. وفي الختام، فقد استفدنا من هذه السورة الكريمة بعض العبر.