لماذا سميت سورة الإسراء بهذا الاسم؟ يعتبر القرآن الكريم كلام الله تعالى المعجز الذي نزل على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – عن طريق جبريل – عليه السلام. يحتوي هذا الكتاب الخالد على مائة وأربعة عشر سورة، من بينها سورة الإسراء، والتي سيخصص لها الحديث في هذا المقال، كما ستجد أن القارئ يحصل على شرح لسبب تسميتها بهذا الاسم، بالإضافة إلى نبذة مختصرة تم أيضًا شرح نظرة عامة على الموضوعات التي تمت مناقشتها في هذه السورة بمزيد من التفصيل.

لماذا سميت سورة الإسراء بهذا الاسم؟

وقد حصلت سورة الإسراء على هذا الاسم نسبة إلى معجزة الإسراء والمعراج التي حدثت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث أُسرِى به من مكة إلى المسجد الأقصى. ثم حمل من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع، حيث بدأ الله عز وجل السورة بالحديث عنه: “سبحان الذي أخرج عبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلا”، وهو ما نحن عليه باركنا من حوله لنريه آياتنا “البصير”، ولذلك فإن اسم السورة مناسب لموضوعها، وهذا الاسم هو الاسم الفريد لها، ويجب الإشارة إلى أن هذا هو الحالة هي اسمان التوفيق:

  • سورة بني إسرائيل: ورد هذا الاسم في قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “”بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: هم من العصر الأول، وهم من أهل بيتي”” الأطفال”، وسبب تسميتهم بهذا الاسم هو؛ لها تحدث عن بني إسرائيل وفسادهم في الأرض.
  • سورة سبحان: ورد هذا الاسم عند بعض المفسرين كابن عطية والثعلبي وسمي بهذا الاسم. لأن الله تعالى بدأ آيته الأولى بالحمد.

انظر ايضا:

نبذة مختصرة عن سورة الإسراء

تعتبر سورة الإسراء من سور القرآن الكريم المكية، وقد نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة الحادية عشرة من بعثته، أي قبل هجرته بسنة وشهرين. إلى المدينة المنورة، ويبلغ عدد آياته مائة وإحدى عشرة آية. وقد تميزت هذه الآيات بخاصيتين: طول الآيات وشمولها لملامح السورتين المكية والمدينة. والسبب في ذلك أن هذه السورة كانت من آخر السور التي نزلت في مكة ولذلك اعتبرت مقدمة للعصر المدني والله تعالى أعلى وأعلم.

انظر ايضا:

موضوعات سورة الإسراء

المواضيع التي وردت في سورة الإسراء مختلفة، وفي هذه الفقرة من هذا المقال تتلخص هذه المواضيع بعدد من النقاط، نذكر منها الآية القرآنية على النحو التالي:

  • وقد بينت سورة الإسراء أن الله – تعالى – معبود حقا، وأنه لا يجوز أن يخلص إلى التوحيد غيره. وقد تجلى ذلك في قول الله تعالى: “وقضى ربك ألا نعبد من دونه وبالوالدين إحسانا”.
  • كررت سورة الإسراء مقصد حمد الله – عز وجل – وشكره على نعمه على الإنسانية، وقد عبر عن ذلك في عدد من الآيات الكريمة، منها قول الله تعالى: ” سُبْحَانَهِ ” “، الذي أخذ خادمه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلاً. ولقد باركنا عليه من حوله لنريه آياتنا أنه “السميع البصير”.
  • وجاء في سورة الإسراء أن الهداية والضلال اختيار شخصي، أجره أو إثمه على الشخص نفسه، فيتحمل إثم الضلالة عمن لا يضل، ولا يتحمل أحد مسئوليته. لكل من سواه، وقد عبر عن ذلك قوله تعالى: “”ومن يضلل فلن يضل عليه ولن نعذبه حتى نبعث رسولا”.”
  • وأظهرت سورة الإسراء عجز الإنس والجن عن خلق مثل القرآن الكريم وعبر عن ذلك في قوله تعالى: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يخلقوا مثل هذا القرآن” “” وحتى لو فعلوا، فلن يأتوا بشيء من هذا القبيل.” “” “يهاجمون آخر.””
  • وأوضحت سورة الإسراء حكمة الله -تعالى- في نزول القرآن الكريم على فترات منتظمة وعدم نزول كل شيء مرة واحدة، وهو ما يعبر عنه من خلال فهم الناس للقرآن الكريم والقدرة على تطبيقه، وقد عبرت الأحكام في قول الله تعالى: “ولقد قسمناه أجزاء لتقرأه على الناس إلى حين وأنزلناه”.
  • لقد أبعدت هذه السورة الله تعالى عن الطفل وعن الشريك والسند والمعين، وقد عبر عن ذلك في قول الله تعالى: “وقل تبارك الله الذي لم يتخذ ولم يكن له ولد شريك” ملكوتًا وليس وليًا للتواضع.» «ومجده تعظيمًا».
  • وقد وردت في هذه السورة سنة عالمية مفادها أنه لا يمكن أن يعذب الله تعالى أحدا إلا بعد أن يرسل له رسولا.
  • وبينت سورة الإسراء أن الأمر كله لله – عز وجل – فلا ينفع أو يضر أحدا غيره وعلى هذا الأساس لا يملك أحد في الأمر وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلن يستطيعوا دفع الضر عنكم ولا تحويله”.
  • تحدثت سورة الإسراء عن عدد من الأخلاق: فبينما أمرت ببر الوالدين وصلة الأرحام، أوضحت أيضًا ضرورة الإحسان إلى الفقراء والمساكين ومساعدة التائهين.
  • وقد نهت سورة الإسراء عن عدد من الأخلاق المذمومة، كالإسراف والزنا واستنزاف مال اليتيم وغير ذلك من المنكرات.
  • دحضت هذه السورة الكريمة عددًا من أوهام المشركين في الجاهلية، مثل نسبة البنات إلى الله -عز وجل- واستبعادهم لوقوع القيامة، كما دحضت أقوالهم عن رسول الله .
  • وأوضحت سورة الإسراء أن العدو الأول للإنسان هو الشيطان وأمرت المسلمين بعدم الاستسلام له ولاقتراحاته.
  • وبينت سورة الإسراء الحكمة من عدم نزول المعجزات التي طلبها النبي، وتجلت ذلك في قول الله تعالى: “وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلاَّ أَن كَبَرَ الأَوَّلُونَ”. وأعطوا ثمود الناقة لما رأوا فظلموه. “وما أرسلنا بالآية إلا تخويفاً لهم”
  • كما تحدثت سورة الإسراء عن عناد المشركين وطلبهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوافقهم في بعض عقائدهم.
  • كما تحدثت عن البعث والقيامة، وقدمت دليلاً عقلياً على إمكانية حدوثهما، وجاء ذلك في قوله تعالى: “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَ عَظِيماً”. قادر على هذا؟” اصنع نوعهم وحدد موعدًا نهائيًا لهم. وما أبى الذين ظلموا إلا كفرا».

وبهذا ختم هذا المقال الذي أجاب على سؤال: لماذا سميت سورة الإسراء بهذا الاسم؟ ثم تم شرح الأسماء المطابقة لهذه السورة وقدمنا ​​نبذة مختصرة عن هذه السورة العظيمة، وفي نهاية هذا المقال تم شرح أهم مواضيع سورة الإسراء.