لماذا سميت سورة الأنفال بهذا الاسم؟ وهذا من الأسئلة المهمة التي يبحث الكثير من المسلمين عن إجابة لها، مع ذكر الضوابط الشرعية المتعلقة بالحرب والسلام عند المسلمين، وبيان تفضيل السلم على الحرب عند غزو العدو لهم في بلادهم. كما روى أحداث غزوة بدر الكبرى وبين إحباط محاولة المشركين قتل النبي محمد. وصلى الله وسلم عليه وعلى آله. وفي هذا المقال سنقدم نبذة مختصرة عن سورة الأنفال ونشرح بالتفصيل سبب تسمية سورة الأنفال بهذا الاسم.

مقدمة سورة الأنفال

سورة الأنفال هي إحدى السور المدنية، وتتكون من خمس وسبعين آية. وهي السورة الثامنة في ترتيب القرآن. نزلت في سورة البقرة. تبدأ السورة بفعل في المضارع وهي في الجزء العاشر الجزء التاسع عشر. واهتمت سور المدينة ببيان أحكام التشريع التفصيلية ومواجهة أهل الكتاب بسبب انحرافهم عن هدىهم، ولهذا السبب تضمنت سورة الأنفال محاضرة عن أحكام الجهاد في سبيل ذلك والله أحكام المعركة والاستعداد لها، ويبين آثار الحرب على الأسرى والممتلكات، ثم يبين صد مؤامرة المشركين لقتل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -. أو حبسه أو نفيه مكة وأهمية سورة الأعراف لما قبلها وهي سورة الأعراف أن سورة الأنفال تصف حال الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عليه السلام – مع بيانه لقومه، بينما بينت سورة الأعراف حال بعض الأنبياء مع قومهم.

انظر ايضا:

لماذا سميت سورة الأنفال بهذا الاسم؟

حصلت سورة الأنفال على هذا الاسم. فإن السورة تبدأ بسؤال الناس عن أحكام الأنفال: {يسألونكم عن الأنفال فاتقوا الله وأصلحوا بينكم ورسوله إن كنتم مؤمنين}، والأنفال غنيمة حرب، لسورة الأنفال أسماء كثيرة منها:

  • سورة القتال: لأنها تتحدث عن أول معركة وقعت في الإسلام مع الكفار في غزوة بدر الكبرى.
  • سورة الفرقان: لأن الله تعالى سماها كذلك في سورة الأنفال، قال الله تعالى: {يوم الفرقان يوم التقى الجمعان}.
  • سورة بدر: صحت عن ابن عباس، ولأنها نزلت بعد غزوة بدر الكبرى في وصف أحداثها.

سبب نزول سورة الأنفال

سبب نزول قوله تعالى: “يسألونك عن الأنفال” قل: الأنفال لله والرسول. فاتقوا الله وأصلحوا بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. ، أن المسلمين اختلفوا في غنائم بدر وقسمتها، فسألوا الرسول: صلى الله عليه وآله وسلم كيف قسمت ومن المسؤول عن قضائها؟ المهاجرين أم للأنصار أم للجميع؟ وهكذا نزلت الآية، ونزلت هذه الآية بعد غزوة بدر الكبرى، وهي أول معركة انتصر فيها المسلمون على الكفار رغم كثرة أعدادهم، وسمي ذلك اليوم بيوم البعث. الفرق لأنه اليوم الذي تم فيه الفرق بين الحق والباطل.

انظر ايضا:

موضوعات سورة الأنفال

سورة الأنفال هي سورة مدنية تمتاز بما تحتويه من ضوابط شرعية كثيرة للجهاد والمعارك. وأهمها ما يلي:

  • وبينت السورة أن القرار لله تعالى ولرسوله الكريم، وبين الله أن قسمة الغنائم متروكة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
  • لقد نصر الله تعالى المؤمنين في غزوة بدر، وأرسل معهم الملائكة: “وإذ استغاثتم بربكم فاستجاب لكم لبعثن لكم ألفاً من الملائكة واحداً تلو الآخر”. * وما كتبه الله إلا أن هذه بشرى وأن النصر لا يكون إلا من عند الله عز وجل.
  • الأمر بالاستعداد لحرب الأعداء، والأمر بوحدة الكلمة، والنهي عن الصراع، وبيان أحكام الحرب في قتال المشركين، مثل تحريم الفرار من القتال، ووجوب طاعة الله، ونحو ذلك. الرسول، والنهي عن إفشاء أسرار المسلمين للأعداء، والصمود في مواجهة الأعداء، والصبر على اللقاءات، ونحو ذلك.
  • وحفظ الله رسوله الكريم من أذى قريش ومحاولة قتله، وبين أنه لن يصيب الأمة عذاب ما دام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم.
  • ويجب تأديب من خالف العهد ومعاملته بقسوة. قال الله تعالى: {فَأَخْرَجْتَهُمْ فِي الْقِتْلِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن مِنْ خَلْفِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.
  • والولاية على المسلمين والنصرة بينهم واجبة، وينهي المؤمنون عن إعانة الكفار وإعانتهم.
  • ويدعو المشركين إلى الكف عن مخالفة الإسلام، وينصحهم بالقتال، ويحذر من المنافقين.
  • إيثار السلام على الحرب عندما يؤيده العدو، وضرورة احترام الأحلاف والمواثيق ولو على حساب مصالح بعض المسلمين.

انظر ايضا:

مقاصد سورة الأنفال

وقد ذكرت في سورة الأنفال العديد من الأهداف المهمة لبيان أسباب النصر وبعض أحكام الجهاد. وأهم هذه الأهداف هي كما يلي:

  • النظر في أسباب الحرب بثقة بالله تعالى وإعلان أن تغير حال الناس من الضعف إلى القوة مرهون بتغير أخلاقهم وعقائدهم الفاسدة.
  • وهدف النضال في الإسلام هو الحفاظ على الحرية الدينية ومنع الصراعات الدينية.
  • في بداية السورة ندخل في تفاصيل الغنيمة ونبين مدى جمالها.
  • ذكر شروط الميثاق بين المسلمين والكفار، وعواقب نقضهم المعاهدة، وتفضيل السلم على الحرب إذا لجأ العدو إليه في بلاده.
  • ويبين أحكام الأسرى، وأحكام المسلمين الذين بقوا في مكة بعد الهجرة، وولايتهم، وما يترتب على هذه الولاية.

انظر ايضا:

فضل سورة الانفال

وجاء في فضل سورة الأنفال أنها من السبع الأطول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعطيت السبع بدل التوراة. وأعطيت المائتين بدلاً من الزبور، وأعطيت المضاعفين بدلاً من الإنجيل، وأعطيت السبع الطوال، والسبع الطوال: البقرة، وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال والتوبة. وذلك لأنهم اعتبروا سورة الأنفال وسورة البراء سورة واحدة، وذكر في فضل سورة الأنفال حديثين لا يصحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه السلام وهم:

  • عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الأنفال شفعت له، فشهد له يوم القيامة أنه هو» ” براء من النفاق، فيعطى من الأجر مثل عدد جميع المنافقين في الدنيا، عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ومحيت عنه عشر حسنات. ويكون العرش وحملته في أيام حياته يصلون عليه في الدنيا».
  • وعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “”يا علي، من قرأ سورة الأنفال، أعطاه الله أجر صائم قائما”.”

وفي هذا المقال قد أجبنا على السؤال: لماذا سميت سورة الأنفال بهذا الاسم؟ لأن السورة بدأت بسؤال الناس عن قرارات الأنفال، والأنفال هي غنائم الحرب. كما عرضنا المحاور الرئيسية لسورة الأنفال والأحكام الواردة فيها الخاصة بالحرب وأسباب هزيمة العدو وغيرها. وقبل تفاصيل غنائم الحرب، قمنا بشرح مقاصد سورة الأنفال ومزاياها في السنة المطهرة.