إن ضوابط دعاء الأولياء والصالحين من دون الله تعالى موضحة في سطور هذا المقال وهي من أهم الضوابط التي ينبغي على المسلم أن يعرفها حتى يفهمها ويبتعد عن غيره مع الله عز وجل، إذ الدعاء إلى غير الله هو الدعاء لشخص يعتقد أن النفع والضر في يد غير الله تعالى، ويتخذ من هذا المقال القرار بشأن الدعاء إلى غير الله تعالى الذي جعله الأولياء والصالحين. وقد تم توضيح الناس، كما تم توضيح العديد من الأسئلة المتعلقة بهذه المسألة من حيث التنظيم الشرعي لها، وتوضيح ما إذا كانت تدخل في باب التواصل مع الله عز وجل.

الوساطة في الصلاة

وقبل أن نعرف حكم دعاء غير الله عز وجل عند الأولياء والصالحين، فإن الدعاء يعتبر من أعظم وأعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى رب العالمين الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. وسلم عليه – أكد معناها وأوضحها في أحاديث كثيرة صحيحة، إلا أنها من أكثر العبادات التي يشرك الناس فيها الله بخلقه، كما يفعل كثير من الناس الذين فعلوا ذلك وقعوا في التوسل مع غير الله والاستغاثة بهم، وهذا مما لا يجوز. وقد دلت الأدلة الصحيحة على وجوب الدعاء لله وحده وترك دعاء غيره: “في كرمه” كتاب: “ولا تدعوا مع الله أحداً”، حيث يجب على المسلم أن يسأل الله -عز وجل- – لكل شيء ما يريد . ولذلك فإن لجوء المسلم إلى وسيط لقبول هذا الطلب لا يجوز بموجب الشريعة على الإطلاق.

حكم وجوب دعاء الصالحين والصالحين غير الله تعالى

الحكم على توسلات غير الله تعالى والأولياء والصالحين

أما فيما يتعلق بنظام الأولياء والصالحين في الاستعانة بغير الله عز وجل، فلا يجوز شرعا للأولياء والصالحين الاستعانة بغير الله عز وجل، إذ الدعوة إلى غير الله تعالى وقد ذكر تعالى، وهو داخل في باب الشرك الأكبر، والعياذ بالله، في حاشية ابن القاسم على الأصول الثلاثة عندما قال الله تعالى: “وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا”. “{لا أحد} اسم نكرة في النهي، يشمل كل ما يسمى غير الله، سواء كان المسمى غير الله وثناً، أو ولياً، أو شجراً، أو قبراً، أو جناً”. أي أن دعاء غير الله هو الشرك الأكبر، والإثم الذي لا يغفر إلا بالتوبة. فينبغي للمؤمن أن يلجأ إلى الله ويسأله وحده ويسأله ما يشاء، فإنه هو الغفور الرحيم. ومن يجيب المحتاج، ويكشف الشر، ويكرم عباده، كما قال الله تعالى: “ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك”. فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين».

انظر ايضا:

قرر دعوة القديسين والصالحين لتخفيف الضيق

وبعد أن بينا نظام دعاء الأولياء والصالحين من دون الله عز وجل، فلا يجوز دعاء الأولياء والصالحين لتخفيف كربهم، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يفعل ذلك يستجيب. للمحتاج ويدفع الضرر عن المتضرر. وقال – تعالى – في مُحكم تنزيله: “وَمَنْ يُجِيبُ الْمُسْتَعِينَ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ؟” وإذا أصابتهم الضر، قد يدعون للناس أن ينقذوهم مما هم فيه. وينادي أحدهم: “يا شيخ فلان” أو “يا ولي الله فلان” ثم يسأل، وفي هذه الحالة بين العلماء أن هذا الفعل من الشرك الكبير إذ العبد بموجب قوله تعالى مأمور بأن لا يدعو إلا الله تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ وَيُخْلِصُوا لَهُ الدِّينَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيَقِيمُوا الصَّلاةَ” دفع الزكاة. هذا هو دين القيمة.”

الحكم على توسلات غير الله تعالى والأولياء والصالحين

انظر ايضا:

حكم عن التسول

وقد وضحنا في بداية مقالنا حكم الدعاء لغير الله تعالى من قبل الأولياء والصالحين. أما فيما يتعلق بتنظيم الدعاء لله تعالى بأسمائه وصفاته وتوحيده فهو دعاء مشروع، وهناك أنواع مختلفة من الدعاء، بعضها جائز في الدين الإسلامي، وأقسامها هي: لا يجوز مطلقاً لأن التوسل يكون بطلب المساعدة. وفي الأموات شرك عظيم، فهو يخرج الإنسان عن دين الإسلام، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: “”الاستغاثة بالأموات والسؤال عنهم من دون الله أو عند الله شرك كبير، يُخرج الإنسان من الجنة”.” دين الإسلام، سواء كان المستغيث نبيا أم لا.” ودعاء المسلم أو على النبي محمد أو على النبي والصالحين شرك أصغر. ويعتبر في الشريعة الإسلامية من وسائل الشرك الأكبر، ولذلك يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى بأسمائه وصفاته، فهو الذي بيده الأمر كله.

انظر ايضا:

حكم طلب البركات من القديسين والصالحين

بعد الرد على قرار دعاء الأولياء والصالحين من دون الله عز وجل، أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أنه لا يجوز طلب البركات من الأولياء والصالحين، لأن البركات مخصوصة، إذ البركات خاصة بالنبي دون غيره، ما خلق الله في جسده وما أنعم عليه من الخير والبركة. ولهذا لم يذكر أنه يتبرك على غير النبي عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا في حياته ولا بعد مماته. ومما يدل على جواز التبرك بآثار النبي – صلى الله عليه وسلم – ما جاء عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – قالت: « وهذه بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان عند عائشة حتى ماتت، فلما ماتت، أخذتها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها». أنه – صلى الله عليه وسلم – ملبسه وطعامه وشعره وماء وضوئه شفاء وبركة عن أم عطية – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام – أعطى ثوبه للنساء اللاتي غسلن ابنته، وقال لهن: أعطوها الشعر، قال النووي: ومن الحكمة أن يبارك فيها.

انظر ايضا:

حكم وجوب دعاء الصالحين والصالحين غير الله تعالى

آيات تحرم طلب المساعدة من غير الله

لقد تعلمنا من الأولياء والصالحين عن دعاء غير الله عز وجل وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على عدم دعاء أحد إلا الله تعالى في السراء والضراء والرجوع إلى الله وحده لتمثيله وحده أمر ضار ومضر. نافع ولكنه معطي ومانع، ومن الآيات التي دلت على تحريم الاستعانة بغير الله ما يلي:

  • يقول الله تعالى: “له دعوة الحق، والذين يدعونه من دونه لا يستجيبون لهم شيئاً إلا كباسط يديه إلى الماء حتى يبلغ فاه، وهو كذلك” ليس هناك” وما دعاء الكافرين إلا ضلال.”
  • يقول الله تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له عنك، وإن يعوضك بخير فلا كاشف له عن عباده كائناً من كان”. وهو ” الغفور الرحيم ” .
  • يقول الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني استجب لكم”. إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين».
  • يقول الله تعالى: “ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ولو كان بها قتلتهم رسلنا “أينما كنتم فانادوا بغير الله”. “سيقولون ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين”.
  • يقول الله تعالى: “قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله ولو جاءني البينات من ربي وأمرت أن أعبد رب العالمين مسلمين”. “
  • يقول الله تعالى: “وإن المساجد لله فلا تدعوا إلها أحداً”.
  • يقول الله تعالى: «يدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه. هذا هو الاتجاه الخاطئ البعيد.”
  • يقول الله تعالى: “ومن أكذب ممن يدعو من دون الله ولا يستجيب له إلى يوم القيامة ولا يلتفت إلى دعائه”.
  • يقول الله تعالى: “هو الحي الذي لا إله إلا هو فادعوه وأخلصوا له الدين”.
  • يقول الله تعالى: “فادعوا الله مخلصين له الدين ولو لا يرضي الكافرين”.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا: حكم دعاء القديس والصالحين غير الله عز وجل، والذي ذكرنا لك فيه الجواب الصحيح على هذا السؤال: حكم الأولياء والصالحين أن يكونوا غير الله تعالى. غير الدعاء إلى الله عز وجل كما تناولنا توضيح حكم الدعاء من غير الله عز وجل في تفريج الكرب، كما هو واضح من القرآن الكريم الذي يوضح النهي، بخلاف الاستعانة بالله تعالى وإعانتنا. وأخيرًا أجب عن سؤال الحكم في طلب التبرك من الأبرار والصالحين.