حكم قراءة الأبراج من دون الإيمان بها من القواعد الشرعية التي يجب على العبد المسلم معرفتها. وهناك أشخاص يبدأون يومهم بسماع أو قراءة هذه الأبراج دون معرفة التنظيم القانوني لها. وقد قدم الأدلة في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم تبين حكم قراءة الأبراج. وبناء على هذه المعطيات ومن خلال هذا المقال سنشرح للزائر تنظيم قراءة الأبراج، كما سنتعرف على تنظيم القراءة للتسلية والفضول، بالإضافة إلى الضوابط القانونية الأخرى.
حكم قراءة الأبراج
وقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز للعبد المسلم أن يقرأ الأبراج، فإن ذلك من المنكرات التي حذر منها الشرع، حيث أن الأبراج مخالفة لعقيدة التوحيد، ودراستها تدخل ضمن العلوم الغيبية. فإن الغيب لا يعلمه إلا الخالق – سبحانه – وهذا مكتوب في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: “وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها أحد”. منهم إلا هو. ويعلم ما في البر وما في البحر ولا يعلمه حبة في الظل. إن الأرض ميتة، وليس فيها رطوبة ولا يابسة إلا في الكتاب المبين}، كما أن قراءة الأبراج تعتبر كفرًا بما يقال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدليل ذلك. ، ما جاء في السنة النبوية المطهرة، كما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: « من أتى كاهنًا أو كاهنًا فصدق ما يقول، “لم أصدق ما يقول”، فإنه ليس إلا ظنًا وخداعًا يقع فيه الناس.
حكم الكفر بقراءة الأبراج
حكم قراءة الأبراج من باب الفضول
وقراءة الأبراج من باب الفضول محرمة شرعاً، لما فيها من تصديق الكهنة والكهنة الذين يزعمون علم الغيب، والتعلق بغير الله تعالى، والضرر والنفع لغير الإيمان به. وما ذلك إلا الشرك والكفر بالله ورسوله. وكان هذا شائعاً في فترة ما قبل الإسلام وبين السحرة الذين يقرؤون الكهانة، وتعتبر قراءة الأبراج من باب الفضول، حتى مع عدم الإيمان بالحقيقة، ويحرمها الدين الإسلامي لأنها تعتبر من باب الكهانة والعلم، ليصدق ما يقولون، ولهذا يجب على العبد المسلم أن يتوب إلى الله ويستغفره ويمتنع عن القراءة للتسلية. وحتى لا يتدخل فيما لا تحمد عواقبه، قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى عرافًا فسأله» فيصبح له سؤال لم يستجاب له أربعين ليلة».
انظر ايضا:
حكم قراءة الأبراج والإيمان بها في نفس الوقت
حكم قراءة الأبراج والإيمان بها في نفس الوقت محرم شرعاً ويعتبر شركاً بالله عز وجل، حيث يعتقد الكهنة الذين يزعمون كذباً وافتراء أنهم يعرفون شيئاً عن الغيبيات لتغيير عقيدة الناس ما وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من اكتسب العلم من النجوم اكتسب شعبة من السحر، كلما زاد في ذلك». ويحرم الإيمان بما هو مكتوب في الأبراج، لأنها غيبيات لا يعلمها إلا الخالق سبحانه وتعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ويكون لأحدهم قرين من الشياطين، يخبرونه بما يسمع من غيبات كثيرة، ويخلطون الحق بالكذب على لسان المعتمدين”. الكهنة، وكلهم الله عز وجل إليه. وقد حرمه من نجاحه وريادته، والجدير بالذكر أن العبد يضعف الثقة بالله -سبحانه- والإيمان بالقدر، كما يبتعد المسلم عنهم، والحذر منهم، وعدم الإيمان بطاعتهم. لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يحافظ على استقامته وإيمانه.
حكم قراءة الأبراج بسبب الجهل بحكمها
الجهل بالأحكام يزيل الخطيئة. ومن قرأ الأبراج وهو لا يعرف أحكامها فلا إثم عليه لما جاء في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: «إن الله على المخطئين». ونسيان أمتي وما اضطروا إليه “التغافل” إذ لا يمكن مؤاخذة العبد، قبل أن يقول الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-: “وإن في المهام موانع، منها الجهل والنسيان والإكراه” لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما كان عليهم» رواه ابن ماجه والبيهقي، وفيه دليل على أن الجهل يعني الجهل. نقص المعرفة. ثم لا يوجد شيء عنه.
هل قراءة الأبراج تبطل الصلاة؟
بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرمة قراءة الأبراج في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ولكن قراءة الأبراج لا تُبطِل الصّلاة فقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا”، وهذا لا يَعني أنّ صلاته باطلة بل أنه لا يُثاب ولا يؤجر على الصّلاة طيلة أربعين يوم، كما لا تسقط الصَّلاة عنه، وهو مأمور بأدائِها، ويجب عليه أن يحافظ على أدائها في وقتها، ولا يقصد من الحديث أنه يقضيها بعد الأربعين يوم – نهار؛ بل إنه يتحرر من هذه الصلوات في هذا الوقت، ولن يطلبها مرة أخرى، وعليه أن يتوب أمام الله -سبحانه وتعالى- كما قال في آياته الحاسمة: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَابُ عَلَى رَبِّهِ}. عباد يغفرون السيئات ويعلمون ما تفعلون.
انظر ايضا:
هل يجوز قراءة خصائص الأبراج؟
وقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز قراءة خصائص الأبراج، لأن هذا مما يحرمه الشرع، فهو قول لا يخضع لأي أساس وعلم بتاريخ الميلاد ورؤية البرج الذي ينتمي إليه ليس له أصل غير التنجيم والكهانة، إذ التنجيم ليس إلا نوعاً من الكهانة التي حرمها الله عز وجل بسبب ادعائه معرفة تاريخ الميلاد بشكل غير مرئي ودون علم ضد التحدث إليه. الله سبحانه وتعالى. ولا يمكن أن يكون لكل شخص ينتمي إلى برج معين نفس الصفات والحظ، فهذا بلا شك خطأ ولا شيء، ولكن سيكون من مضيعة الوقت بلا جدوى توريط الخادم في الشرك الكبير، كما قالت اللجنة الدائمة في تعليقها. على هذا السؤال القانوني.
(الأبراج المحظوظة) لا يجوز نشرها أو مشاهدتها أو توزيعها بين الناس ولا يجوز تصديقها. بل هو فرع من فروع الكفر وطعن في التوحيد، ويجب الحذر منه، ونصح النفس باجتنابه، والاعتماد على الله عز وجل في جميع الأمور توكلاً عليه، وقد ذكر ابن عطية: “”كان النبي “صلى الله عليه وسلم” صدق وشجع هذه الوسائل الخاطئة لمعرفة المستقبل.
الآيات التي تحظر علامات البروج
علم الأبراج يقوم على أوهام كاذبة وفاسدة وهو من العلوم التي تدعي القدرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية. تعتبر قراءة الأبراج من الأمور المحرمة بإجماع أهل العلم والفقه، وفيها ادعاء علم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى، وفيما يلي بيان بعض الآيات القرآنية التي تشير إلى تحريم الطالع. قراءة الأبراج:
-
يقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الشَّيَاطِينُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلِ هَارُوتُ وَمَارُوتُ وَمَا يُعَلِّمُونَ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولُوا إِنَّمَا نَحْنُ لَمْ نَكْفُرْ}.
-
يقول الله تعالى: “وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر وما في البحر ولا يعلمه حبة في الظلمات”. لا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين.
-
يقول الله تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ولا يعلمون متى يبعثون}.
انظر ايضا:
تكفير قراءة الابراج
لقد أوجب الله -سبحانه- على عباده العبادة والطاعة وأدائها على أكمل وجه، إلا إذا قصر أحد في ذلك، أو ارتكب فعلًا مخالفًا لما نهى عنه الشرع؛ ولذلك يلجأ إلى التوبة الصادقة. وهو اختيار عدم التوبة، والاستغفار، والدعاء، والصدق. ويجب على من يقرأ الأبراج أن يتوب أمام الله -سبحانه وتعالى- وألا يركز عليها مرة أخرى. كما لا بد من دوام ذكر الله -عز وجل- والدعاء والاستغفار، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا يتوب عليه» “فإذا تاب من ذنبه ثم تاب منه ندماً صادقاً وأقلع عنه، تاب واستغفر ولم يعود إليه، تاب الله تعالى من سيئاته بالحسنات، ويحبه ويجعله”. إليه أحد عباده الصالحين.
وبهذا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “حكم قراءة الأبراج من غير الإيمان بها”. وفي هذا المقال تعرفنا على بعض المعلومات عن حكم قراءة الأبراج وجمعنا لك المعلومات المناسبة ورداً على السؤال المطروح، وضحنا حكم قراءة الأبراج دون الإيمان بها. كما ختمنا مقالتنا ببعض المعلومات عن كفارة قراءة الأبراج. نأمل أن نكون قد وفقنا في الإجابة على هذا السؤال وأن نكون قد أبلغناكم بالاستفادة من هذا المقال.
الأسئلة المتداولة
لماذا حرمت قراءة الأبراج؟
فإن هذا من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل. كما قال في كتابه العزيز: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} ومن يقرأه يتوصل إلى خفيات لا حقيقة لها.