هل يجوز في الإسلام مسح الجوارب الشفافة إذا تعذر خلعها أثناء الوضوء، إذ في بعض الأحيان لا يستطيع المسلم خلع جواربه للوضوء ولا يستطيع فعل ذلك لسبب ما، بل كل ما هو الإنسان؟ ألا يمكنك الحصول على رخصة في الإسلام؟ وهذا ما سنتناوله في هذا المقال حيث سنسلط الضوء على بعض تفاصيل أقوال العلماء كابن باز وغيره.

هل يجوز المسح على الشراب الشفاف؟

وقد اختلف علماء أهل السنة والأمة في جواز المسح على الشراب الصافي، وفصلوا في الأمر:

  • الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن المسح على الجوارب الفاتحة لا يجوز لأنه لم يدخل في مواصفات الجورب الذي يجوز المسح عليه عند كثير من علماء أهل السنة والمجتمع، إذ اشترطوا على الجورب أن يكون المسح على الجورب فاتح اللون. جواز المسح على الجورب إذا كان ساترا للواجب، وأن يكون غليظا غليظا بحيث يسمح بالمشي عليه، مع مراعاة كونه أخف من الصحابة الكرام.
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنه لا يشترط أن يكون المشروب خفيفاً أو غليظاً حتى يمشي عليه، كما يستطيع المسلم أن يمشي لعدم وجود دليل واضح على ذلك.

انظر ايضا:

هل يجوز المسح على الجوارب الشفافة؟

وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله في مسألة المسح على الجوارب الرقيقة الشفافة :

“الصحيح أن المسح على الستر الغليظ الذي يغطي القدمين؛ لأن الله رحمنا بالمسح على الجوارب، فإذا لم يتم تغطية الجوارب لم يتحقق الغرض. فالقدمان ظاهرة بوضوح، والقاعدة الظاهرة هي الغسل، وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم، ولبس الصحابة الجوارب المغطاة، فلا بد من الاقتداء بهم في هذا الصدد؛ وبما أن الخفين والجوارب المغطاة قد تم مسحهما، فلا يجوز المسح على الخفين أو الخفين المكشوفتين، لكن ذهب جماعة من العلماء إلى أنه في العرف لا ضرر ولا ضرار، ويغفر. فإن الخفين أو الجوارب قد لا يسلمان مما قد يصيبهما من أمر بسيط، كالفتق أو الفتق أو نحو ذلك، إذا كان صغيرا، كما هي العادة وغير محتشمة، وإذا كان حذرا وحذرا فالخف سليم والجوارب سليمة، كان ذلك أحكم، والمقصود تجنب الخلاف بين العلماء والابتعاد عن الشبهات، وعلى كل حال فالتيسير يغفر له.

حكم المسح على الجوارب على المذاهب الأربعة

وعند أتباع المذهبين الشافعي والحنابلي فإن المسح على الجوارب جائز على العموم، وهو ما اختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وقد ذكر أن أبا حنيفة رجع إلى هذا الرأي متى فمرض، فبنوا رأيهم على فعل الصحابة رضي الله عنهم. أما إذا لم تكن الجوارب سميكة فقد اختلفوا في القرار، وشرح التقسيم إلى عدة أقوال كما يلي:

  • الرأي الأول: يرى أصحاب هذا الرأي جواز المسح على الجوارب ولو لم تكن غليظة. وهذا رأي بعض المذاهب السلفية والظاهرية واختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لأن الأصل في هذه المشكلة التخفيف ولذلك يجوز المسح على الجوارب والجوارب، وكذلك تلك التي تكون سليمة ومفتوحة وحتى خفيفة أو ثقيلة.
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنه لا يجوز المسح على الجوارب إذا لم تكن غليظة، وهو مذهب جمهور علماء السنة من الحنفية والشافعية والحنابلة. وهو ما اختاره ابن باز رحمه الله. لأن القدم إذا لم تكن مغطاة بشيء غليظ، كان لها حكم كشفها.

انظر ايضا:

هل يجوز مسح الجوارب في المنزل؟

وحكم المسح على الجوارب في البيت يعني أن يمسح الإنسان على الجوارب دون أن تكون هناك حاجة إليه. وقال العلماء إن المسح على الجوارب يجوز ولو بدون ضرورة، مع مراعاة الإذن، لأن ذلك هو الظاهر من عموم الأدلة في المسح على الجوارب. باستثناء المالكية فإنهم قالوا: المسح على الجوارب لا يكون إلا للضرورة، فلا ينبغي للمسلم أن يمسح عليها من أجل المسح، والله أعلم.

أحكام مسح الجوارب المثقوبة

أما مسألة المسح على الخفين المثقوب فقد انقسم أهل العلم إليها على عدة أقوال، تفصيلها كما يلي:

  • الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى جواز المسح على الجورب ولو كان مثقوبا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر المسح على الجورب ففعل. وليس من الضروري النظر في حال الصحابة في هذا الوقت، إذ لم تكن جواربهم خالية من الثقوب والتمزقات. فقال سفيان الثوري: امسحه، فبأي شيء لصقت قدمك؟ فهل كانت جوارب المهاجرين والأنصار إلا ممزقة وممزقة ومصلحة؟»
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي من الشافعية والحنابلة إلى أنه لا يجوز المسح على الجوربين والنعال إذا حدث شق أو كسر في محل الوجوب، لأن أصل المسح فيه هو وأن تكون الجوارب خالية من هذا كله.
  • الرأي الثالث: انطلق أصحاب هذا الرأي من التمييز بين المخالفة الصغيرة والكبيرة، وهو رأي ممثلي المذهب المالكي والمذهب الحنفي.

انظر ايضا:

حكم المسح على الجوارب لابن عثيمين

وقد اختلف رأي الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن رأي جمهور أهل السنة والجماعة في المسح على الجوارب الشفافة أو غيرها، ولهذا ارتأينا أن ندرج نصه حرفيا كما يلي:

«المسح على الجوربين، وهو الشراب، جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت عن غير واحد من الصحابة أنه». مسح على خفيه، ولو فرض أنه ليس هناك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حديث عن الصحابة فيه، فالقياس هو: الحق المبين يقتضي ذلك. يجوز المسح على الجورب – أي على الجورب – لأننا نعلم أن الحكمة من جواز المسح على الجورب هي في الشد الذي يحدث عندما تخلعها أثناء الوضوء ثم تغسل رجلك ثم تدسها. وعليه فيجوز المسح على الجوارب إذا كانت من النايلون الشفاف، وبعضها لا يجوز أن يكون ظاهراً من خلفها، ولو كان الماء ينفذ منها إلى القدم. وهذا الرأي صحيح لعدم وجود دليل على هذا الشرط.

هل يجوز مسح الجوارب القصيرة التي لا تغطي الكعبين؟

Die Mehrheit der sunnitischen Gelehrten aus den vier Denkrichtungen ist der Ansicht, dass es nicht zulässig ist, über die Socken zu wischen, wenn sie die Knöchel nicht bedecken, da das Grundprinzip darin besteht, dass die Ferse die Stelle bedecken sollte, an der das Pflichtgebet verrichtet wird dass das Abwischen gültig ist anstelle des Waschens, dh der Waschung, und da das Glied selbst halb bedeckt und halb freigelegt ist, dh die Knöchel, ist es nicht möglich, das Ersetzte und das Ersetzte zu kombinieren, das heißt, es ist nicht möglich das Abwischen mit dem Waschen zu kombinieren, daher ist das Abwischen nicht gültig, und einige der Gelehrten erlaubten dies, das heißt, sie erlaubten das Abwischen über den Socken, auch wenn diese die Knöchel nicht bedeckten, also weiß Gott am besten, was richtig هو.

متى يكون المسح على الجوارب باطلاً؟

ويبطل المسح على الجورب بالمبطلات الثلاثة المعروفة وهي:

  • وجود سبب للغسل، مثل: ب- النجاسة: قال العلماء إن من أسباب بطلان المسح على الخفين ظهور نجاسة توجب الغسل، ولذلك جاء عن صفوان بن عسال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “وأمرنا صلى الله عليه وسلم إذا كنا مسافرين أو مسافرين أن لا ننزع نعالنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من الغائط والبول والنوم”.
  • نهاية المدة: مدة المسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليها للمسافر، ويوم وليلة للمقيم، كما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال: «جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم».
  • خلع الجوارب: من خلع المسلم جوربيه أو خلع أحدهما يبطل مسحه، ولا يجوز له أن يصلي بهما مرة أخرى، والله أعلم.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز مسح الجوارب الشفافة إذا كان من المستحيل خلعها أثناء الغسل؟ وقد ذكرنا فيه معلومات واضحة ومهمة عن موضوع المسح على الجوارب في رأي المؤلف علماء أهل السنة والجماعة، وما هي مفسدات المسح على الجوارب وغيرها؟