هل تكثر السيئات في الحج والأشهر الحرم؟ وهذا من الأسئلة التي لا يعرفها كثير من المسلمين. ولا بد من معرفة مثل هذه المعلومات حتى لا تقع في الإثم ولكي ترضي الله عز وجل. وسنتعرف على حكم الحج في الإسلام وكثرة المنكرات أثناء الحج. وعن مضاعفة السيئات في الأشهر الحرم وهل الله يضاعف الحسنات في الحج، إلى غير ذلك من المعلومات والتفاصيل.

قرار الحج في الإسلام

الحج هو أحد الفرائض الرئيسية في الإسلام وأحد أركان الإسلام الخمسة. وقد جاء في الحديث الصحيح عن الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس أركان: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويحج، ويصوم رمضان». والحج فريضة على كل مسلم بالغ صحيح، له القدرة المالية والبدنية، على أن يحج مرة واحدة فقط في العمر. ويشمل ذلك زيارة المسجد الحرام وبعض الأماكن المقدسة الإسلامية في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية وأداء بعض العبادات من أجل التقرب إلى الله عز وجل ورجاء الحصول على مغفرته وعفوه. هناك أحكام كثيرة للحج في الإسلام يجب معرفتها للقيام بفريضة الحج على أكمل وجه وعلى النحو الذي أراده الله تعالى.

هل تكثر المنكرات في الحج؟

إن السيئات والسيئات في الحج لا تكثر من حيث العدد، بل من حيث النوعية وشدة العقوبة. والسيئة سيئة كما قال الله تعالى وذكر ذلك في كتابه العزيز، وهذا من عفوه ورحمته بعباده. فيضاعف لهم الحسنات ولا يضاعف لهم السيئات. وقال تعالى: «من عمل الحسنة يضاعفها بعشر أمثالها». إلا أن المنكرات والسيئات أثناء الحج وفي الحرم أعظم وأعظم إثماً من الأفعال السيئة خارج الحج وخارج الحرم. كما أن العمل السيء في شهر رمضان أعظم إثماً، وقد قال الله تعالى أيضاً: “وَمَنْ يَكْفُرْ فِيهِ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ عَذَاباً أَلِيماً” من هذه الآية علماء أهل العلم ورحل أن السيئات والذنوب تضاعف بكثرة الذنب وليس بعددها، والله تعالى أعلم.

هل تكثر المنكرات في الأشهر الحرم؟

الأشهر الحرم من الأشهر المباركة في الإسلام وقد أكرمها الله تعالى في كتابه العزيز. وقال تعالى: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة” هذا هو الدين الكريم فلا تظلموا فيه أنفسكم.” وقد حذر الله تعالى المسلمين من أن يظلموا أنفسهم في هذه الأشهر المباركة، فإن السيئات تتضاعف في الأشهر الحرم. والأشهر الحرم ثلاثة أشهر متوالية: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وشهر رمضان، ولذلك فإن مضاعفة الإثم تكون بسبب مضاعفة نوع العقوبة وشدةها، وليس العدد، مثل. قال الإمام القرطبي في تفسيره لكلامه في هذا الصدد:

«لا تظلم نفسك بالذنوب، فإن الله سبحانه إذا عظم شيئًا من جانب حرمه، وإذا عظمه من جانبين أو جانبين تعددت قداسته فيه». فإن السيئة مضاعف كما أن أجر الحسنة مضاعف. فمن أطاع الله في الشهر الحرام في الأرض المقدسة فليس أجره مثل أجر من أطاعه في الشهر الشرعي في الأرض المقدسة، ومن أطاعه في الشهر الشرعي في الأرض المقدسة ليس له أجر من أطاعه في الشهر الشرعي في الأرض المقدسة. أجر من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال».

هل تتضاعف الحسنات في الحج؟

تتضاعف الحسنات في الحج وخارج الحج، وقد وعد الله تعالى عباده بمضاعفة الحسنات في أي وقت وفي أي مكان. والحسنة بعشر أمثالها كما في الآية السابقة، وقد ثبت ذلك أيضاً في أكثر من موضع، قال الله تعالى: «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أثمرت». نبتت وفي كل سنبلة مائة حبة لمن يشاء. والله شامل وأعلم. كما تتضاعف الحسنات في الزمان والمكان الفاضل، ورغم أنه لا يوجد دليل واضح على أن الحسنات تتضاعف أثناء الحج في الأشهر الحرم، إلا أن العلماء ذهبوا إلى أن الحسنات تتضاعف أثناء الحج، والله أعلم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل تكثر المنكرات في الحج والأشهر الحرم؟ وقد علمنا بعض المعلومات عن وجوب الحج وحكم الحج في الإسلام. وتعرفنا أيضًا على ما إذا كان الله تعالى يضاعف السيئات والسيئات أثناء الحج ومضاعفة السيئات في الأشهر الحرم وغيرها من المعلومات ذات الصلة.