فهل يجوز تهنئته قبل القسم؟ فهل يجوز تهنئته بعيد الميلاد؟ من القواعد التي يجب على كل مسلم قراءتها حتى يفهم ما يعنيه من أمور دينه ودنياه، وحتى لا يقع فيما لا يرضي الله عز وجل، خاصة في الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك. رمضان وفي أيام الأعياد المباركة في عيدي الفطر والأضحى، في هذا المقال سنتعرف على حكم تهنئة الناس بالعيد، حكم تهنئتهم قبل دخول شهر رمضان، حكم تهنئتهم قبل حلول شهر رمضان، بالإضافة إلى ترتيب تهنئتهم بعيد الميلاد، وغيرها من المعلومات.

قرار بشأن التهنئة بالعيد

والتهنئة بالعيد جائز ومباح في الإسلام ولا حرج في ذلك. وقد ثبت هذا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبموجب ما ورد عنهم رضي الله عنهم، أن التهنئة بالعيد تأتي بعد صلاة العيد، وإذا كان مسلماً فيكون بذلك مقلداً لعمل أصحاب الله صلى الله عليه وسلم وقد أشار قدامة رحمه الله تعالى إلى ذلك في قوله: “وذكر ابن عقيل في تهنئته بالعيد أحاديث، ومنها قول محمد بن زياد: «كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رجعوا من القسم قال بعضهم لبعض: أرسل الله». اقبله منا ومنك، وقال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد، وكذلك جواز التهنئة بالنعمة ودفع النقمة يدل على جواز التهنئة بالعيد، ومما يدل على ذلك قصة كعب بن مالك رضي الله عنه، فلما فشل في غزوة تبوك بشر بقبول توبته، حيث يقول: “” قال: حتى دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا والناس حوله، ثم أقبل علي طلحة بن عبيد. ركض الله حتى صافحني وهنأني، والله لم يقاومني. رجل من غيره من المهاجرين، ولن أنساها لطلحة أبدا”، ولذلك أشار المحامون إلى أن التهنئة بالعيد جائزة، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز التهنئة قبل العيد؟

التهنئة قبل العيد جائزة في الإسلام ولا حرج على المسلمين في ذلك لأن التهنئة عموماً من العادات الاجتماعية المباحة المنتشرة بين الناس والأمر في العادات واسع ويذهب إلى العادات فيما بينهم عند المسلمين، و ولذلك لا بأس بالتهنئة قبل بداية العيد، أما إذا هنأ المسلم إخوانه بعد صلاة العيد رضي الله تعالى عنهم أجمعين فما فوق، لأنه يقتدي بهذا الإمام. يقول الشيرواني من المذهب الشافعي :

“ومن قوله يوم العيد يتبين أنها لا تطلب – أي التهنئة – في أيام التشريق وبعد يوم عيد الفطر، ولكن من عادة الناس تقديمها” فهنيئاً لك بهذا اليوم ولا مانع منه. لأن ذلك يعني التأدب وإظهار الفرحة، كما يتضح من قوله يوم العيد أن وقت التهنئة يبدأ من الفجر وليس ليلة العيد، خلافاً لما تقوله بعض الحواشي اهـ، ويمكن للمرء أن يقول: قل: لا مانع منه، وإن جرت العادة بذلك؛ لأنه ذكر أن المقصود به إظهار الأدب والفرح، وأنه يؤيده التكبير في ليلة العيد.

انظر ايضا:

ضوابط المصافحة والمعانقة في يوم العيد

قال الإمام ابن باز رحمه الله: لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الكرام رضي الله عنهم المعانقة والمصافحة. التهنئة بالعيد تكون عبارة عن قول: “تقبل الله منا ومنكم”، ولذلك يرى الإمام ابن باز أن الأفضل التمسك بالتهنئة كما وردت عن الصحابة، ولكن لا بأس بالمصافحة أو المصافحة. احتضنوا بعضكم بعضا لأنها عادة اجتماعية جائزة والأمر له آثاره والله تعالى أعلم.

هل يجوز التهنئة قبل دخول رمضان؟

شهر رمضان هو أكبر شهر في الإسلام، ولهذا يفرح المسلمون بقدومه كل عام. وفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومه، وبشر أصحابه، وحتى في شهر رمضان، فلا بأس أن يهنئ المسلمون بعضهم البعض، ويعبروا عن فرحتهم في أوله من شهر رمضان المبارك. ولا حرج في تهنئة الناس قبل دخول شهر رمضان، فهو من العادات المباحة والمشروعة في الإسلام، يقول الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في تهنئته برمضان: “”رمضان عظيم”” الشهر شهر مبارك يفرح به المسلمون، ويفرح به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويبشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه. فإذا فرح به المسلمون وهنأ بعضهم بعضاً به فلا حرج عليه، كما فعل السلف الصالح. لأنه شهر عظيم مبارك، يفرح به لأنه يكفر السيئات، ويمحو الخطايا، وينافس سائر الحسنات في فعل الخيرات.

انظر ايضا:

فهل يجوز تهنئتهم بعيد الميلاد؟

واختلفت آراء المحامين حول قرار تهنئة شخص ما بعيد ميلاده، حيث إن عيد الميلاد كان احتفالا بمناسبة شخصية. فمنهم من أباح ذلك، ومنهم من حرمه في عيد ميلاده:

قبول رغبات عيد الميلاد

وذهب بعض الفقهاء إلى جواز الاحتفال والتهنئة بعيد الميلاد لأنه من المناسبات الشخصية التي لا حرج في الاحتفال بها، كذكرى الزواج والتخرج من الجامعة. وهذا بناء على جواز الاحتفال بنعم الله تعالى والفرح والسرور والشكر لله تعالى. وقد أمر الله تعالى المسلمين بفضله وبركاته رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم الاثنين والفرح بمولده في ذلك اليوم، وهذا يدل على جواز التهنئة والاحتفال بعيد الميلاد.

منع الاحتفال بعيد الميلاد

وقال بعض الفقهاء إن الاحتفال بعيد الميلاد والتهنئة بعيد الميلاد لا يجوز في الإسلام لأن هذه المناسبات مجرد تشبه بالكفار وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حديث السلطة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، مخيما محلا، وفقيرا فقيرا». شبرًا شبرًا، حتى لو دخلوا كهف ضب لدخلت معهم. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن إذن؟!» ولهذا نهى أهل هذا المثل عن تهنئتهم بالكريسماس.

وفي ختام المقال: هل يجوز التهنئة قبل العيد وهل يجوز التهنئة بعيد الميلاد؟ وتعلمنا أيضاً حكم التهنئة قبل القسم الذي رواه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. تعلمنا حكم التهنئة قبل دخول شهر رمضان وحكم التهنئة بعيد الفطر في الإسلام وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.