لأسباب مهنية، هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر؟ إن كثيراً من المسلمين الذين تمنعهم أعمالهم أحياناً من أداء صلاة الظهر في وقتها، بحاجة إلى أن يتعرفوا جيداً على عدم الوقوع في المخالفات التي لا ترضي الله تعالى. ويقدم المقال معلومات عن الجمع بين الصلوات في الإسلام ونتعرف على حكم الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بسبب العمل أو النوم وغيرها من الضوابط ذات الصلة.

جمع الصلوات في الإسلام

وقد أباح الله تعالى لعباده المسلمين أن يجمعوا بين الصلاتين إذا كان لأحدهم عذر يمنعه من أداء الصلاة في وقتها. وهذا من باب الفرج والتيسير على المسلمين. ولا بد من الإشارة إلى أن الله تعالى يحب أن يقبل الرخص التي منحهم إياها كما يرضي أن يقبلوها. بما فرضه عليهم من أوامر وفروض، وفي الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب “هو أن تؤدى رخصةه، كما يحب أن تؤدى وصاياه”، وقد شرع الله للمسلم أن يجمع بين صلاتي الظهر وصلاة العصر، ويصليهما في وقت إحداهما. فإذا صلاهم الظهر سمي جمع تقديم لأنه تقدم العصر عن وقته، وإذا صلاهم الظهر سمي جمع تأخير لأنه تقدم صلاة الظهر إلى وقته. ويشرع له أن يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، بخلاف صلاة الصبح، ولا يجمع مع أي صلاة، ولا يقصر، ويصلى ركعتين إجمالاً صليت الظروف.

انظر ايضا:

هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر بسبب العمل؟

وقد اختلف الفقهاء في الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل. وذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يجمع بين الصلاتين إلا لعذر شرعي معين، وقد حدد في الإسلام السفر والمطر والمرض. وقد قرر أصحاب هذا الرأي، اعتمادا على أحاديث كثيرة روتها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه يجوز في جميع الأحوال الجمع بين الصلاتين بدون عذر، ولكن بشرط ألا يفعل المسلم ذلك. اجعل هذه عادة. وقد ذهب الحنابلة إلى هذا القول عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر إلى الظهر على غير خوف». صلاة الظهر وكذلك صلاة المغرب والعشاء بالمدينة المنورة أو المطر. وفي حديث وكيع: قال: قلت لابن عباس: لم فعل هذا؟ قال: أن يحرج أمته. وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس: ما يعني بذلك؟ قال: “لا يريد أن يحرج قومه”، ولذلك إذا اضطره العمل إلى الجمع بين الظهر والعصر جاز، ولكن يجب عليه أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها.

انظر ايضا:

هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر بسبب السفر؟

بسبب السفر يجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر ويعتبر هذا من أهم الأسباب التي شرع الله عز وجل للمسلمين الجمع بين الصلوات المفروضة وقصر صلاة العصر يمكن أن يجمع مع تأخير، أو يجوز له أن يجمع بين صلاة العصر والصلاة السابقة حسب الظروف المناسبة له وأدلة ذلك في الحديث عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج قبل أن تغرب الشمس أخر صلاة الظهر إلى العصر» ثم نزل وجمع بينهم. وقبل أن تغرب الشمس صلى صلاة الظهر. ثم ركب.

شروط الجمع بين صلاة الظهر والعصر: الجمع بين الصلاة المتأخرة

وقد وضع الفقهاء في الإسلام شروطاً كثيرة لصحة الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وذلك بالجمع بين التأخير دون حاجة إلى أي عذر. وفيما يلي ذكر هذه الشروط بالتفصيل:

  • النية: يجب توافر النية والعزم على تأخير صلاة الظهر عن وقتها إلى صلاة العصر. ويجب أن تكون النية وقت الصلاة الأولى، وهي صلاة الظهر، وحتى قبل انتهائها، ولا يجوز تأجيل النية إلى نهاية وقت صلاة الظهر، فإن الجمع حينئذ يكون باطلاً .
  • استمرارية الاعتذار: من شروط الجمع بين التأخير استمرار الاعتذار الذي أباح للمسلم أن يجمع بين الصلاتين، ويجب أن يستمر الاعتذار حتى بداية الصلاة الثانية، أي صلاة العصر، لا ينطبق إلا لمن قال أنه لا يجوز الجمع بين الصلاتين بدون عذر، وأما من قرر جواز الجمع بدون عذر فلا يعتبر هذا الشرط صحيحا.
  • الترتيب: عند الصلاة جماعة لا بد من ترتيب الصلاتين بحيث تؤدى صلاة الظهر أولا ثم صلاة العصر.
  • المواظبة: يجب على المؤمن أن لا يترك استراحة طويلة بين الصلاتين، ففي هذه الحالة يبطل الجمع.

انظر ايضا:

هل يجوز الجمع بين الصلاتين بدون اعتذار؟

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز الجمع بين الصلاتين بغير عذر من الأعذار التي ذكرها أهل العلم، وذهب بعضهم إلى أن الجمع بين الصلاتين بغير عذر من كبائر الذنوب. وقد جاء ذلك في الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: «من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أثم عظيماً»، وقد ضعف أهل الحديث ، أنه يجوز الجمع بين الصلاتين بدون عذر، لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي جمع بين الصلاتين. وفيها خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس ذات يوم بعد صلاة العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم، وجعل الناس يقولون: الصلاة الصلاة. قال: فأتاه رجل من بني تميم، لا يتردد ولا يقنط: الصلاة، الصلاة، فقال ابن عباس: هل تعلمني السنة؟ ثم قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء». ويؤدى وقتها والصلاة قبل أن يخرج وقتها بدقائق، حتى لمن يجيز الجمع بين الصلاتين بلا عذر، فلا ينبغي للمسلم أن يفعل ذلك عادة.

حكم تأخير الصلاة بسبب عمل المرأة

ولا يختلف قرار تأخير الصلاة بين الرجل والمرأة، حيث يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن أول وقت الصلاة بسبب العمل أو الانشغال بأمر معين، ولكن بشرط ألا يكون الأمر كذلك. فالحال زائد، وسيفتقد هذا الفضيل العظيم وهو المواظبة على الصلاة في أول وقته، أما الصلاة في وقته فتدوم من أول وقته إلى آخره. وأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر مرة واحدة إلى آخر وقته، فصلاها قبل العصر بدقائق، ثم صلى العصر بعدها بقليل. وسمي هذا اجتماعا رسميا ولا حرج فيه والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر لأغراض الدراسة؟

الأصل أداء الصلاة في وقتها، وهذا من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، وينبغي للمسلم أن يحرص على هذا الأمر. وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: ما؟ العمل عند الله أكثر شعبية؟ قال: الصلاة في وقتها. قال: ثم ماذا؟ قال: إحساناً إلى والديك. قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: فأخبرني به، ولو كنت سألت أكثر لربما كان أكثر لي. وذهب جمهور الفقهاء إلى أن ذلك لا يجوز إلا لعذر، وذهب بعضهم إلى جوازه ولكن دون أن يعتاده المسلم، والله أعلم.

وفي نهاية المقال: “هل يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بسبب العمل”، تمت إضافة معلومات عن الجمع بين الصلاتين في الإسلام، وتعرفنا على حكم الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بسبب العمل والدراسة . وتنظيم الجمع بين الصلاتين في الإسلام بدون عذر. وتعرفنا أيضًا على شروط دمج الصلاة المتأخرة وغيرها من الأمور.