هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطال وما حكم الصلاة بالبنطال للرجال؟ وهذه من المسائل الشرعية المهمة التي سيتم شرحها وتوضيحها في هذا المقال، كما أن الله – سبحانه – فرض خمس صلوات في اليوم والليلة على عباده المسلمين، وجعل الصلاة عمود الدين والركن الثاني. من أركان الإسلام التي صنعت. ولذلك فمن واجب المسلمين أن يعرفوا جميع أحكامه الشرعية وكل ما يتعلق به. يشرح هذا المقال عورة المرأة أثناء الصلاة، وهل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطال؟ كما يوضح ما إذا كان يجوز للمرأة أن تصلي بملابس المنزل وتطبق عليه الضوابط الشرعية الأخرى.

عورة المرأة أثناء الصلاة

وعورة المرأة في الصلاة هي جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين. وهذا مذهب فقهاء المالكية والشافعية، وقد استدل العلماء على ذلك بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا يقبل صلاة الحائض إلا مع “واللباس الإسلامي الذي يجب أن تستر به في الصلاة يجب أن يكون فضفاضا فضفاضا لا يصف مفاتنها. والدليل على ذلك حديث أم سلمة رضي الله عنها عندما سئلت” في أي لباس ينبغي للمرأة أن تصلي؟ قالت: تصلي في خمار ودرع لامع على أصابع قدميها. وما المقصود بالحائض في الحديث؟ أما الدرع الخفيف فهو القميص الفضفاض الذي يغطي جسدها ورجليها. وأما الوجه فمن السنة أن تظهر المرأة وجهها في الصلاة، بحيث تصلي ووجهها ظاهر غير مخفي.

هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطال؟

وقد ذهب العلماء إلى أن لبس المرأة السراويل أثناء الصلاة مكروه لأن هذا اللباس يدل على حجم عورتها. قال الله تعالى في نزوله المهم: {يا بني آدم خذوا حليكم معكم في كل مسجد}، فعندما تصلي المرأة في السراويل وهي مغطاة جميع بدنها ولا يظهر منها إلا وجهها. ويكفيهم أن صلاتهم صحيحة إن شاء الله، لكن صلاتهم بالسراويل تخالف آداب الصلاة لأن السراويل تقيد أي صلاة من أعضائها، وهذا الأمر لا يجوز، قال المرداوي في كتابه الإنصاف: ” قال المجد في شرحه: للرجل مستحب، وللمرأة كره لشد القمة.» ثيابها؛ حتى لا يظهر حجم أعضائها وبدنها.” “ومما يدل على أن لباس المرأة يجب أن يكون ساترا لجميع بدنها في الصلاة هو ما روي عن أم سلمة – رضي الله عنها – أنها سئلت ما لباس المرأة؟ وامرأة تصلي تحتها، فقالت: إنها تصلي في خمار ودرع لامعة. وفي هذا الحديث مخفي أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- تعلم المرأة المسلمة آداب الصلاة التي يجب عليها مراعاتها، وما يجب عليها فعله، وما يجب عليها تركه. وجاء في الحديث أن المرأة المسلمة يجب أن تستر جميع بدنها، ما عدا الوجه والكفين، ويحرم تعرية الرأس وإظهار الوجه أثناء الصلاة، لأنه ليس من عورتها أثناء الصلاة. وعليه فالأفضل للمرأة أن تلبس الملابس الإسلامية أثناء الصلاة وتستر بدنها بحيث يكون هذا اللباس فضفاضاً وفضفاضاً لا يحدد جزءاً من المرأة، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون الضيق؟

لا يجوز للمرأة المسلمة أن تصلي بالبنطلون الضيق، فإن هذا اللباس مكروه للغاية أثناء الصلاة، فهو يحدد حجم أعضائها، ويصف حجم عظامها، وهذا ما فعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. – قل صلِّ عليه وسلِّم – محرم في أحاديث كثيرة، كما جاء في حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: «كساني رسول الله ثوبًا قبطيًا غليظًا، الدُّهية». وكان الكلبي قد أهداها فغطيتها بزوجتي، فقال: لماذا لم تلبس الجلباب القبطي، فقلت: ألبستها زوجتي؟ قال: مرها فليجعل تحتها ثوبا، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها. وقد دل الحديث على أنه لا يجوز للمرأة أن تلبس الملابس الضيقة في الصلاة. لأنه يصف حجم أعضائهم، وهذا الأمر لا يجوز. ويجب على المرأة أن تستحي من الله عز وجل لأنها أحق أن تستحي من الله أكثر من غيرها، وقد ذكر الشيخ صالح الفوزان عضو اللجنة في تعليقه على المسألة:

“أما الصلاة نفسها، فإذا صلى الإنسان وعورته مغطاة بهذا الثوب، صحت صلاته؛ لأن هناك ستراً للفرج، ومن صلى بثياب ضيقة فإنه يأثم. فمن ناحية يمكن أن يخالف بعض أحكام الصلاة بسبب ضيق الملابس، لكنه من ناحية أخرى سيكون مثيراً للانبهار ويلفت انتباه النساء إليه بشكل خاص.

هل يجوز الصلاة بالبنطلون الفضفاض؟

يجوز للمرأة أن تصلي في سراويل فضفاضة لا تكشف حجم الفرج ولا تحدده، فالصلاة فيه صحيحة، إذ يجب على المرأة المسلمة أن تصلي فيه على الوجه الذي يليق بجلال الله. تعالى، ولهذا قال أهل العلم: يستحب أن يلبس فوقها الدرع ونحوه، كما روى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يصلي أحدكم في ثوب) “ولا تحمل منه شيئا على عاتقه” وأما إذا رآها الأجانب فإنها تحرم لبسه والصلاة فيه لأنه يجب عليها أن تستتر. وأن تغطيها بالحجاب الإسلامي الكامل، إذ لا يتناسب البنطلون مع الملابس الإسلامية التي تكون المرأة متسترة بها بالكامل. وقيل عن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أنه قال: “وحتى لو كنت فضفاضة وفضفاضة، فإن الفرق بين الرجل والرجل أنهما غير مغطيين”. وأخشى أن يكون ذلك بسبب تقليد النساء للرجال، لأن السراويل هي ملابس الرجال.

انظر ايضا:

هل يجوز للمرأة أن تصلي بملابس البيت؟

ويجوز للمرأة أن تصلي بالملابس المنزلية إذا كانت نظيفة وستر جميع بدنها ولا تقيد بدنها. ولا حرج في الصلاة فيها، ولكن الله تعالى أمر الجميع بلبس حليها. قال الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم في كل مسجد ولا تأكلوا ولا تشربوا، فإن المؤمن مأمور أن يتزين في الصلاة في أحسن صورة. ولأن الله تعالى جميل فالجمال مطلوب، فهذه الآية تشير إلى ضرورة ستر العورة أثناء الصلاة. وقد جاء ذلك بتحريض من الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عندما سئل عن حكم الصلاة في البيت بثياب النوم؟ فأجاب: “كل ثوب نظيف يجوز للصلاة، ولو كان في ثياب النوم” فإذا توفرت هذه الشروط فلا بأس بالصلاة به. وعليه فالأفضل للمرأة أن تلبس ما يستر جميع بدنها ما عدا وجهها وكفيها، كما في بيجامتك أو ملابس البيت، وتكون نظيفة وتغطي ما يجب ستره، فلا حرج في ذلك. ذلك، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز للرجال الصلاة بالبنطال؟

ويجوز للرجل أن يصلي بالبنطلون ما دام فضفاضاً لا يصف حجم العظام. أما إذا كانت ضيقة وتبرز العورة، فإن الصلاة فيها جائزة وإن كانت مكروهة، لأن المطلوب أن تكون الملابس متوسطة الحجم، وليست ضيقة تكشف حجم العورة، ولا تزال. بعيدًا، ولكن بينهما. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “”ولا يضر الرجل أن يصلي بالبنطلون إذا كان قادرا على أداء الصلاة باستقامة وضعه، ساجدا وجلوسه مستقيما، بشرط ألا يكون البنطلون والأفضل للرجل أن يلبس ملابس مناسبة للصلاة تكون ضيقة وواسعة إلى حد ما. وإذا لبس المصلي سراويل أو سراويل فإنه يجب عليه أن يضع عليها قميصاً لأنه أبلغ، ولو كان البنطلون مغطى. ومما ينبغي التنبيه عليه أن الإنسان المسلم ينبغي له أن يستعد للصلاة، ويتجمل لها، ويكون في أحسن حال، وأجره في ازدياد، والله أعلم.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطال؟ وبهذا بينا ما هي عورة المرأة في الصلاة وما هي الملابس التي يجب عليها أن تلبسها في الصلاة، وأرفقنا الجواب الصحيح على السؤال المطروح: هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطلون الواسع؟ ونختم المقال بتحديد هل يجوز للرجل أن يصلي بالبنطال أم لا؟ نأمل أن نتمكن من كتابة هذا المقال وأن نكون قد ساعدناك.