وحكم حج المرأة عن امرأة أخرى هو موضوع هذا المقال لأنه يعتبر من الأحكام الشرعية المهمة التي يجب أن تعرفها كل امرأة مسلمة. وقد جعل الله -سبحانه- الحج مشروعاً لجميع المسلمين. واعتبرته من فرائض الإسلام الخمس، والتمثيل في الحج يعتبر أمراً مشروعاً وثابتاً في السنة النبوية ولكن بشروط معينة، وهذا المقال يوضح معنى الحج، فما حكم الحج في حق الحج؟ حج المرأة عن الغير وغيرها من الأحكام المتعلقة بالموضوع.

تعريف الحج

يعتبر الحج أحد أركان الإسلام الخمسة ومن أفضل الأعمال وأغلاها عند الله عز وجل ويعتبر فريضة على كل مسلم قادر قال ذات يوم في حياته: {وحج البيت على حج الفريضة}. من الناس – من استطاع إليه سبيلا}، ويقصد: الحج هو الذهاب إلى المشاعر المقدسة لأداء المناسك في مكان وزمان محددين لعبادة الله عز وجل أعمال معينة وهي الإحرام، والتلبية، والوقوف مع عرفة، والطواف بالكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات.

حكم قيام المرأة بالحج عن غيرها

وقد أوضح العلماء أنه يجوز للمرأة أن تحج عن غيرها، سواء كانت امرأة مثلها أو رجلاً، سواء كان الحج واجباً أو تطوعاً، ولكن بشرط أن يكون ميتاً أو حياً. لمرض لا يرجى الشفاء منه، وكانت عاجزة وغير قادرة على أداء الحج. قالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يقوم على الفرس. أفأحج باسمه؟» قال: «حج باسمه»، فأتاه رجل آخر، فجاء رجل فقال: يا رسول الله، يمكن لأبي أن يحج أو لا يحج. العمرة أو الحج. هل يجب أن أحج باسمه؟ قال: «حج باسم أبيك، واعتمر». والجدير بالذكر أنه يشترط لمن حج باسم غيره أن يحج باسم نفسه، ويجوز له ذلك. ولا يجوز الحج عن شخص آخر إذا كان ذلك الشخص قادرا على القيام بهذه الفريضة.

حكم المرأة التي تحج بدون محرم على المذاهب الأربعة

واختلفت المذاهب في تقرير هل تحج المرأة بدون محرم. فمنهم من طلب حضوره، ومنهم من لم يطلبه، وكلهم اعتمد على أدلة من الكتاب والسنة، والخلاف بين أهل العلم في هذا القرار على قولين:

  • فالقول الأول: لا يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم مطلقاً. وهذا مذهب الحنفية والحنابلة، واعتمدوا على حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “امرأة ولا تسافر إلا مع محرم، ويدخل عليها رجل إلا ومعها محرم. فقال رجل: يا رسول الله، أريد أن أخرج مع جيش فلان وامرأتي تريد الحج. فقال: اخرج معها، فإنه صريح في هذا الحديث وجوب السفر. مثل المحرم أو الزوج .
  • أما أصحاب الرأي الثاني: فلا يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم إلا في حالة خاصة، وهي إذا سافرت مع نساء مثقات مأمونات، ومذهب الشافعية والمالكية أن وجود المرأة محرم. ليس وجود الزوج أو المحرم شرطاً لحجة المرأة، بل يكفي وجود الصحبة الآمنة، واعتمدوا على قوله تعالى: {وحق الله على الناس أن يؤدوا} الحج إلى بيت من استطاع إليه سبيلا، وكان حجتهم أن هذه الآية خاصة بعموم النهي، وأن الله ورسوله أعلم.

شروط حج المرأة عن نفسها وعن غيرها

وقد نص العلماء على أن شروط الحج للرجال والنساء واحدة، ولكنهم أوضحوا أن للمرأة شروطاً إضافية. وهذه الشروط موضحة أدناه حسب المذاهب الأربعة:

  • ومذهب الحنابلة: وضعوا شرطاً إضافياً لحج المرأة، وهو:
    • أن يكون للمرأة زوج أو محرم. والمحرم هو من لا تستطيع المرأة الزواج منه بسبب النسب أو الزواج أو الرضاعة.
  • المذهب الشافعي: اشترط أتباع هذا المذهب على المرأة أن تحج بشرطين:
    • ويجب أن يكون لديك زوج أو محرم، وإذا لم تجدي محرماً فعليك بمواعدة الموثقات أثناء حج الفريضة. أما في حج التطوع فيجوز للمرأة أن تخرج بمفردها إذا كان خروجها آمنا.
    • ويجب أن يكون المتوفى آمنا في السفر، سواء كانت المسافة قريبة أو بعيدة.
  • المذهب المالكي: وضع أتباع هذا المذهب ثلاثة شروط إضافية للمرأة في الحج:
    • ويجب حضور الزوج أو المحرم أو الزوجة الموثقة.
    • للرحلات الطويلة، يجب أن تكون السيارة التي تقودها متاحة.
    • ولا يجوز للمرأة العدة بعد الطلاق أو الوفاة.
  • المذهب الحنفي: وضع أتباع هذا المذهب شرطين إضافيين لتحج المرأة، وهما:
    • ويشترط وجود الزوج أو المحرم إذا كانت المسافة إلى مكة ثلاثة أيام فأكثر. أما إذا كان أقصر فلا يشترط وجود المحرم أو الزوج.
    • ويجب ألا تكون المرأة في عدة، سواء بسبب طلاق أو وفاة.

وبهذا نصل إلى خاتمة المقال الخاص بأداء المرأة فريضة الحج عن غيرها. وقد قمنا في هذا المقال بشرح بعض المعلومات عن الحج وبينا الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح حول حكم وجوب الحج للمرأة دون محرم إذا… المذاهب الأربعة، ونختم المقال بالشرح شروط الحج للنساء.