هل يجوز قضاء الأيام الفائتة قبل شهر رمضان بيوم أو يومين إذا عجز الإنسان عن قضاء ما عليه قضاؤه طوال العام؟ ينشغل الكثير من المسلمين بأشياء كثيرة على مدار العام، وحتى خلال الشهر، ومع اقتراب شهر رمضان، يتنبهون إليه ويبذلون جهدًا لاستكمال أيام اللحاق قبل بداية الشهر الفضيل. وفي هذا المقال فاصل مع… بيان الضوابط الشرعية لقضاء صيام الأيام القليلة التي تسبق رمضان، بالإضافة إلى دراسة بعض الأحكام الأخرى.

هل يجوز صيام الأيام الفائتة قبل رمضان بيوم أو يومين؟

يقول العلماء أنه إذا عجز المسلم عن قضاء الصيام قبل دخول شهر رمضان المبارك، فيجوز للمسلم أن يقضي ما أفطره قبل شهر رمضان بيوم أو يومين – صلى الله عليه وسلم -: “نهى عن صيام يوم أو يومين قبل رمضان المبارك، لقوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: “” لا تصوموا قبل رمضان يوما أو يومين إلا فمن كان يصوم بانتظام فليصوم».

وقد استثنى النبي – صلى الله عليه وسلم – الرجل الذي صام تطوعاً أو تطوعاً وكان يعتاد عليه، إذا قدر أن رجلاً صام الدهر وفي أحد هذين اليومين إذا صام يوم القيامة. وذلك اليوم قبل رمضان بيوم أو يومين فلا إثم عليه، وإذا كان صوماً تطوعاً جاز لأن العلماء جعلوه أوجب من صلاة التطوع، فأجازوه في ذلك اليوم ومنهم الإمام. الحافظ ابن حجر العسقلاني.

يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري: “ومعنى الاستثناء أن من كان له منسك جاز له ذلك لأنه اعتاده وألم به، وترك الاعتياد تشديد، وهذا لا يكون”. إحداهما “. استقبال رمضان بأي حال من الأحوال، وهذا يشمل القضاء والنذر، لأنهما واجبان. وقال بعض العلماء: “القضاء والنذر يخرجان عن البينة القطعية لوجوب الوفاء بهما، لئلا يبطل القطعية بالشبهة”، والله أعلم.

هل يجوز صيام الأيام الفائتة قبل رمضان بيوم أو يومين؟

انظر ايضا:

شرح حديث: لا تصوموا قبل رمضان يوما ولا يومين

وحديث: (لا تصوموا قبل رمضان يوما ولا يومين) حديث صحيح في صحيحي البخاري ومسلم، وقد أخرجه الإمام مسلم بلفظ: (لا تصوموا قبل رمضان يوما ولا يومين) قدما بيومين، إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه».

رواه الإمام البخاري بلفظ: «لا يبدأ أحدكم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا رجل يصوم أيامه فليصمه» رواه البخاري الصحابي الجليل أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه.

وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أنه الاحوط لصيام رمضان المبارك أنه لا يجوز صيام اليومين الأخيرين من شهر شعبان. ويرتبط صيام شهر رمضان برؤية الهلال، وقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – اليومين لشبهة في هذين اليومين بسبب وجود السحاب أو عدم القدرة على الرؤية. ونراها تحدث قبل شهرين أو ثلاثة أشهر من شهر رمضان المبارك.

قال بعض أهل العلم: “وما نهى عن ذلك إلا لسببين: الأول: خوف الزيادة في غير رمضان، كما نهى عن صيام يوم العيد”. ولذلك خوفاً مما يعيشه أهل الكتاب في صيامهم من زيادة في آرائهم وأهوائهم، ولهذا السبب نهى عن صيام يوم الشك. الأمر الثاني: القرار يعتمد على الرؤية. ومن فضل يوما أو يومين فقد حاول استئناف الحكم”.

وفي الحديث استثناء، وهو الرجل الذي يكون من عادته صيام أيام معينة تطوعا، كما يكون من عادة المسلم أن يصوم يوما ويفطر يوما آخر، أو في يوم معين. مثل صيام الاثنين والخميس ونحو ذلك. ولا بأس بصيامه لأنه خرج عن نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

انظر ايضا:

حكم من دخل رمضان وبقي له أيام من رمضان السابق

والآن بعد أن عرفنا إجابة السؤال: هل يجوز صيام يوم أو يومين قبل رمضان، يمكننا أن ننتقل إلى إجابة سؤال آخر، وينبغي أن يقال إن القرار ينطبق على من دخل شهر رمضان. وكان له أيام من رمضان الأول محل خلاف بين أئمة الإسلام، إذ الأصل هو صيام الأيام الفائتة قبل دخول رمضان المبارك، لحديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -. يسرها – حيث تقول:

“”كنت أصوم شهر رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان” يقول الإمام ابن حجر معلقا على هذا الحديث: “”هو من الحرص على ذلك في شعبان”””” أنه لا يجوز لها أن تكون إخوة. فيقضيه حتى يدخل رمضان آخر».

هل يجوز صيام الأيام الفائتة قبل رمضان بيوم أو يومين؟

إذا تأخر القضاء إلى أول شهر رمضان المبارك فإن المسلم أمام حالين: الأول: أن يكون التأخير بسبب مرض أو غيره من الأسباب الشرعية؛ وفي هذه الحالة يجب عليه ذلك، لكن إذا كان التأخير بلا سبب وجيه، فلللعلماء في ذلك قولان:

  • وعلى قول أكثر المذاهب : هم المالكية والحنابلة والشافعية . وقالوا: يجب على المسلم في هذه الحالة أن يكفر، مع الكفارة التي تتمثل في إطعام مسكين عن كل يوم أفطره.
  • المثل الحنفي: قال الحنفية: يجب عليه التعويض بناء على ظاهر الآية الكريمة: {ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام في أيام أخر}، فالآية لم ناهيك عن الإطعام، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز صيام اسبوع قبل رمضان؟

والآن بعد أن عرفنا إجابة السؤال: هل يجوز صيام يوم أو يومين قبل رمضان يمكن القول أنه ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: : «إذا كان النصف من شعبان فأمسك عن الصيام حتى يأتي رمضان».

وفي هذا الحديث: يحرم على المسلم أن يصوم بعد النصف من شعبان، ولكن ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه إذا اعتاد المسلم الصيام قبل النصف من شعبان، فإنه يجب عليه أن يستمر في صيامه بعد النصف من شعبان. وكأن المسلم يصوم أياماً معينة كما ذكر في العنوان الأول، والله أعلم.

انظر ايضا:

حكم تأخير قضاء رمضان سنوات

وقد قال أهل العلم أن قرار تأجيل رمضان إلى أول رمضان القادم لا يختلف عن تأخيره إلى ما بعد ذلك، والحكم في ذلك في التفصيل: فإذا أخر ذلك عذرا فلا شيء عليه. له غير القضاء، أما إن لم يكن له عذر ففيه خلاف بين أهل العلم، فقال الجمهور: يجب عليه القضاء وإطعام كل يوم مسكيناً، وأما وذهب الحنفية إلى أنه لا يجب عليه الإطعام، واستمروا في أنه لا يجب عليه إلا القضاء، والله أعلم.

انظر ايضا:

القرار بصيام يوم الشك

وقبل أن نختتم المقال: هل يجوز صيام يوم أو يومين قبل رمضان؟ ويمكن القول بأن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان عندما لا تثبت رؤية الهلال، ويصومه بعض الناس خوفا من أن يكون يوما من أيام شهر رمضان المبارك.

ترتيب صيام هذا اليوم محرم عند المالكية والشافعية، وحديث عن الإمام أحمد بن حنبل، وعلى ذلك أدلة كثيرة منها حديث عمار بن ياسر – رضي الله عنه. عنه – إذ قال لجماعة من أصحابه: «من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم»، والله العالم.

القرار بتأجيل الصيام إلى شعبان

وقال بعض أهل العلم: لا حرج على المسلم أن يؤخر الصيام إلى شهر شعبان، لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وكانت تؤجل الصيام حتى يأتي شهر شعبان، والله أعلم.

انظر ايضا:

وإلى هنا ينتهي المقال: هل يجوز صيام الأيام الفائتة قبل رمضان بيوم أو يومين بعد تحديد إجابة هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتعلقة بقضاء أيام شهر رمضان المبارك؟