تتناول هذه المقالة حكم التعطر للنساء عند الخروج. إن الدين الإسلامي الحنيف يأمر المرأة بكيفية الخروج من المنزل وكيف يبدو. وأما الحياء والتزين والستر والابتعاد عن الأماكن المشبوهة، فإن كمال الطاعة مرتبط بأدائها وفق الضوابط الشرعية، ومن هذه المعطيات ومن خلال هذه المادة سيتضح حكم تعطر المرأة عند الخروج. والأدلة من القرآن على تحريم طيب النساء وكذلك صحة حديث طيب النساء موجه للنساء.

اختيار العطر النسائي عند الخروج

إن منع تطيب المرأة عند الخروج يعتبر محرماً شرعاً، حيث أن الطيب والطيب من أسباب الفتنة. نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تتطيب المرأة عند الخروج في طريق الرجال وفي مجالس الرجال، كما ثبت ذلك عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-. عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية». “لأنه نهى أن تتطيب المرأة عند غير الرجال من محارمها” ؛ وذلك لأنه يلعب دورًا مهمًا في تحفيز الذكور المدافعين عن المتعة. وعن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا غدا أحدكم إلى المسجد فلا يتطيب». وإذا أرادت المرأة المسلمة أن تخرج من بيتها فعليها أن تخرج بلا مجوهرات، ولا تتعطر أو أي شيء آخر قد يلفت النظر إليها أو يغريها.

حكم العطور النسائية اسلام ويب

وذكر موقع محامي الإسلام أن تنظيم تعطر المرأة في بيتها جائز ولا حرج فيه مطلقا. وكان تطيب النساء والخروج به أمرا عظيما، وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا الموضوع، واعتبره بعض العلماء إثما كبيرا حيث لا يجوز للمرأة أن تتطيب عند الخروج سواء. تذهب إلى المسجد أو إلى غيره. فإذا مرت بالرجال فشموا ريحها كان إثمها عظيما لأنها أثارت شهوة الرجال، وكان ذلك مدعاة للفتنة. والجدير بالذكر أن المرأة إذا ذهبت إلى مكان لا تمر فيه بالرجال فإنه يجوز. ويجوز لها التطيب، لكن الأفضل لها على كل حال أن تتجنب التطيب عند الخروج.

انظر ايضا:

حكم المرأة التي تتطيب عند الخروج، ابن باز

يقول العلامة ابن باز – رحمه الله -: “يحرم على المرأة أن تتطيب عند الخروج، لأن التطيب في طريق الرجال وفي مجالس الرجال من أسباب الفتنة، لكنه وأوضح -رحمه الله- أنه يجوز للمرأة أن تتطيب في حالة عدم مرورها في الشارع للرجال، كما سئل الشيخ ابن باز: هل يجوز للمرأة أن تضع العطر على ملابسها و المشي في الشارع أو العمل مع ارتداء الملابس القانونية؟ أجاب:

ولا يجوز لها أن تخرج بالطيب الذي تظهر رائحته. ونهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن تناول الطيب والبخور ولو للصلاة. وحتى للصلاة فلا تخرج إلا إذا كانت زبداً لا رائحة له، حتى لا تكون إذا مرت بها في العمل فتنة للناس في الشارع، ولا لمن يعملون معها، أو التحدث مع الرجال عن حاجة لديها، أو شيء من هذا القبيل.

انظر ايضا:

لقد نص القرآن على أن العطر محرم على النساء

إن وضع العطر على النساء والخروج به محرم شرعا. وردت بعض الآيات في القرآن الكريم تشير إلى تحريم العطر للنساء. ومنها قوله تعالى: {وقل للذين آمنوا سيغضبون أمام أعينهم. إنهم يظهرون مجوهراتهم فقط لآبائهم أو آبائهم أو آبائهم. فهم إخوانهم وإخوانهم وزوجاتهم أو ما لهم، واليمين لنساء أو أتباع لا كرامة لهم من رجال أو أطفال، لا يكشفون عورة النساء، ولا يداعبون أقدامهم حتى ليعلم ما يخفون من زينتهن، ويتوبوا جميعا إلى الله أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.} إن الله تعالى حرم على النساء أن يظهرن زينتهن للرجال الأجانب، ولا شك أن الطيب من زينتهن. ولذلك فهو داخل في المنع والتحريم.

انظر ايضا:

صحة حديث العطر للنساء

وحديث طيب المرأة يقول ما رواه أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم، …” إنك لتجد ريحها فإنها زانية.” وهو من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى المرأة أن تتطيب إذا خرجت من بيتها. أخرجه الألباني في صحيح النسائي برقم 5141. وجاء الحديث الشريف يوضح النهي عن خروج المرأة متطيبة إذا مرت بالرجال ليشموا ريحها، وفي هذه الحالة ترتكب المعصية. ولما كان التطيب والخروج فيه يساعد على إثارة شهوة الرجال والنظر إليها، فقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالزانية، والمراد بذلك ليس الزنا الحقيقي الذي يجب حده، لكنها أشبه بكسر في العين عندما ينظر إليها الرجال.

وبهذا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “اختيار عطر المرأة عند الخروج”. وقد ذكرنا لك الجواب الصحيح على السؤال المطروح، ثم بينا حكم التطيب للنساء، كما أرفقنا حكم تطيب النساء عند ابن باز. وقد اختتمنا مقالتنا أيضًا ببيان الأدلة من القرآن الكريم على تحريم سؤال النساء عن طيب خاطر، وقد قدمنا ​​لك بعض الفائدة في هذه المقالة.

الأسئلة المتداولة

لماذا حرم الله العطر على النساء؟

لقد حرم الله تعالى العطر على النساء لأنه يثير شهوة الرجل وشهوته، وأيضا افتتان الرجل بالمرأة التي تتعطر. قال ابن دقيق العيد: “ونهي عن التطيب لمن أراد الذهاب إلى المسجد؛ لأنه يثير شهوة الرجال إثارة شهوة الرجال”.

هل يعتبر العطر زنا للنساء؟

وإذا استعطرت المرأة فمرَّ بها الرجال فهي زانية، بدليل ما جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “أي امرأة تشك وهي زانية” مررت.” الناس ووجدوا أنها ريحهم، أي زينة، وأنه رجل صالح. من أجلها، هو نفسه ارتكب الزنا، وهي مذنبة لأنها جعلتها تنظر إليها.