حكم من مات ولم يحج وعليه مال وديون هو الركن الخامس الذي بني عليه الدين الإسلامي الصحيح، وهو فريضة أوجبها الله -عز وجل- عليه. العباد القادرون على أدائها، ووعد القائمين عليها بأجر عظيم، ومع اقتراب موسم الحج… وبشكل عام يكثر الناس من التساؤلات حول بعض تفاصيل ذلك، وفي هذا المقال نحن وسوف ينظر في الحكم لمن مات ولم يحج، وعليه أموال وديون، وكذلك بعض الأمور المتعلقة بذلك.

الحج في الإسلام

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويعرفه العلماء والمتخصصون بما يلي:

  • الحج لغة: هو كثرة نية الذهاب إلى من يعبد.
  • الحج شرعا (شرعا): ويعني الذهاب إلى الكعبة المشرفة وزيارتها في وقت معين من السنة (في أشهر الحج: شوال وذو القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة) من أجل لأداء إجراءات وطقوس أداء معينة. مثلاً، الطواف، والوقوف أمام عرفات، وإلقاء الحجارة… وهكذا.

وعلى قول أكثر العلماء؛ وقد فرض الحج على المسلمين في عام الوفود (أي في نهاية السنة التاسعة للهجرة)، بنزول الآية الكريمة: “وعند الله حق على الناس الحج”. للبيت – من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن حسبه الله على سلطان العالمين، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخر الحج العام هذا لعذر . وهذا هو نزول هذه الآية بعد مرور الزمان.

حكم من مات ولم يحج وعليه مال وديون

هناك مذاهب مختلفة في الحكم فيمن مات ولم يحج وعليه مال وديون:

  • الأول: تقديم الحج على سائر الحج (وهو الأصح)؛ لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له: يا أختي». “نذرت أن تحج فماتت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “”لو كان علي هذا دين قد قضيته”، قال: “نعم، قال: الله.» أيها القاضي، لأنه أحق بالحكم.
  • ثانيا، توفير الوفاء بالديون البشرية؛ لأننا إذا أثبتنا سداد ديون الله (الحج) وكان صاحب الدين فقيرا أو محتاجا فإنه لا يغفر للميت وقد يصلي عليه ويتعذب في قبره بسبب هذا الدين لله عز وجل. والمهيب – هو الأكرم والأقوى الذي يستطيع أن يحاسب عبده على تقصيره في خدمة الحج ويغفر له. ويغفر له لعجزه عن ذلك، وهذا مذهب الحنابلة.
  • الثالث: أن يقسم المال الذي تركه الميت بين دين الله -سبحانه- ودين الإنسان.

هل يجوز الحج باسم الميت؟

يرى جمهور العلماء أنه إذا مات الإنسان قبل أداء فريضة الحج لله تعالى، فإن ذلك الفريضة تبقى على عاتقه، ويجب على ورثته أن يدفعوا مبلغاً من أموالهم لأداء تلك الفريضة نيابة عنهم وتوضيح مسؤوليتها، سواء كانت هي أو هي. لقد ترك وصية يحدد فيها ما إذا كان يجب أن يحدث هذا أم لا. ومذهب الحنابلة والشافعية والظاهرية… وغيرهم، وأدلته هو كما يلي:

من القرآن الكريم قال الله سبحانه في الميراث: “”على قدر تركه، أو على قدر ظلم آبائكم وأبنائكم، فإنكم لا تدرون أيهما أنفع لكم”، ويجب على ورثته أن يدفع. إنها مثل الديون الأخرى، إن لم تكن أكثر جدارة.
من حديث الرسول الكريم وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه – رضي الله عنه – قال: “بينما أنا جالس عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ أتت امرأة في نفسها ” قال: “لقد تصدقت على أمي كعبد. لقد ماتت بسرعة لمدة شهر. فهل أصوم باسمها؟ قال: تقريباً باسمها. قالت: لم تحج قط. قال: حج عنهم.
من التأثير وعن ابن عباس رضي الله عنهما: «جاءت امرأة من جهينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي حلفت لتحج ولم تحج». “الحج حتى وفاتها؛ فهل يجب أن أحج عنهم؟ قال: نعم، حج باسمهم. هل فكرت فيما إذا كنت ستصبح قاضياً إذا كانت والدتك مدينة؟ دافعوا عن الله؛ والله يستحق المزيد من الوفاء.”

شروط الحج عن الميت

الحج عن الميت يخضع لعدة شروط، ولعل أهمها ما يلي:

  • نية الحج عن الميت.
  • ويجب أن يكون الميت مسلماً، ويجب أن يكون من يمثله في الحج مسلماً مثله.
  • والمال المراد استخدامه في الحج يجب أن يكون من مال المتوفى، أو من مال الورثة، سواء أراد ذلك أم لا. لأن الحج يحمل في عنقه ديناً لله تعالى.
  • ويجب أن يكون الحاج قد أدى الحج أولاً باسمه ثم باسم المتوفى.
  • ويجب أن يكون الحاج من أهل الصدق والرفق والأمانة والمعرفة بمناسك الحج.
  • والأفضل والأفضل أن يحج الطفل عن والديه، والقريب عن قريبه، ونحو ذلك.

وهنا نكون – وأنتم – قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا، القرار فيمن مات ولم يحج وعليه أموال وديون. ومن خلال فقراته وسطوره نلقي الضوء على تعريف الحج، ثم تطرقنا للحديث عن بعض أحكام وشروط الحج المتعلقة بالميت.