وهل يجوز للعبد المتزوج أن يمارس الجنس بموجب هذا النظام الشرعي الذي يعتبر من أهم الضوابط الشرعية؟ وعلى الرغم من عدم وجود المزيد من الإماء في العصر الحديث، إلا أنه لا تزال هناك مناقشات حول المسائل الشرعية المتعلقة بالإماء، ويجب على المسلم أن يعرفها ليفهم الدين، وفي هذا المقال سنتحدث ونفكر في الإماء في الإسلام، سواء في ذلك بالإضافة إلى ضوابط الجماع، جواز وطء العبد المتزوج مع جارية وابنتها من قبل الملك الأيمن وعدد من الأحكام الشرعية المتعلقة بمسألة الإماء في الإسلام.

العبيد في الإسلام

وقبل أن نتطرق إلى مسألة جواز وطء العبد المتزوج، تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك عبيد في كل أنحاء العالم قبل أن يعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام جاء، ولم يحرم العبيد ولم يمنع الناس من شراء العبيد والعبيد، وكان العبيد يعتبرون ملك الحق، وذلك ما ذكره القرآن الكريم تحديداً في كثير من آيات القرآن، قال الله تعالى في سورة النساء: «وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما شئتم من النساء مثنى وثلاث أو أربع». “هذا أرجح أنك لا تدمن” وهذه الآية تبين أن عبودية الذكور والإماء كانت مشروعة قبل ظهور الإسلام وبعده.

ظهرت العبيد في حياة الإنسان في القرون الأخيرة لأسباب عديدة، منها العديد من الغزوات والحروب، وانتشار السبي والعبودية، ومنها كثرة الفتيات اللاتي يباعهن آباؤهن بسبب الفقر المدقع، بالإضافة إلى كثرة قطاع الطرق. واللصوص الذين كانوا يتخذون الفتيات كعبيد. وكانت هذه العوامل والأسباب التي ساهمت في انتشار الجواري قبل الإسلام، كما ساهمت في انتشار الجواري بعد ظهور الإسلام وفي عصور الإسلام الأولى.

هل يجوز الجماع مع العبد المتزوج؟

اتفق علماء المسلمين على أن ممارسة الجنس مع أمة متزوجة لا يجوز في الإسلام بأي حال من الأحوال، فهو أمر محرم لا أصل له ولا أساس في الشريعة الإسلامية. وشكل اختلاط الأنساب محرم ويؤكد على أن سيدها ممنوع من ذلك. ممارسة الجنس معها إذا كانت متزوجة. قال ابن قدامة في كتابه المغني: (ولا نعلم خلافا بين أهل العلم في تحريم وطء العبد العامي)، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز ممارسة الجنس مع الخادمة؟

وبعد التفصيل فيما إذا كان يجوز مضاجعة أمة متزوجة، فإن الخادمة التي تعمل في البيوت مقابل أجر مالي ليست ملكاً للقانون، كما أنها ليست أمة أو أمة أو جارية محرمة وطئها لأنه زنا والخادمة لا تعتبر ملكاً للشرع المذكور في القرآن الكريم ولا ينسب إليه. ومن جامع خادمته فقد ارتكب زنا وإثماً وفجوراً عظيماً يحذر منه الشرع مخالف لقول الله تعالى في سورة الإسراء: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}. والله تعالى أعلم.

هل يجوز الجماع مع العبد الكافر؟

يرى جمهور علماء المذاهب الإسلامية الأربعة أن وطأة العبد الكافر حرام، ولو كانت ملكاً لليمين. رواه ابن قدامة في كتابه الجامع. وعن مغني أنه قال: «من نهى عن نسائه من المجوس وغيرهن من الكفار إلا أهل الكتاب، لم يحل له أن يطأ الإماء بملك اليمين، كما يقول أكثر أهل العلم». “وفي قصص الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم أن الصحابة عاشوا مع سبايات العرب من الكفار الذين يعبدون الأصنام.

لكن العلماء فسروا ما ورد من هذه القصص في السنة النبوية الشريفة على أن هؤلاء الأسيرات أسلمن قبل أن يجامعوهن أو يجامعوهن، وهذا موافق لقول الله تعالى في سورة البقرة. البقرة: {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا}. والعبد المؤمن خير من المشرك. إني معجب بك، ولا تتزوجي المشركين حتى يؤمنوا خير من المشرك ولو أعجبك. ويأذن الله له بالجنة والمغفرة، ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرونها.

انظر ايضا:

هل يجوز وطء الأمة دون رضاها؟

وبعد الحديث عن جواز مضاجعة أمة متزوجة، نستطيع أن نقول إن العلماء أفتى بجواز مضاجعة أمة متزوجة دون رضاها، من جهة أخرى، إحدى العبدات. ولا يجوز للفتيات الخاضعات لحكم حق الملكية أن يجامعن سيدهن إلا لعذر. ويرى العلماء أن للسيد الحق في مجامعة أمته من خلال عقد النكاح، ولا يجوز للعبد أو الزوجة الامتناع دون عذر شرعي.

ومن المهم الإشارة هنا إلى أنه ينبغي للرجل المسلم أن يلطف بزوجته وجيرانه، لأن الرفق أساس المعاملة الطيبة والمعاملة الطيبة، وهو ما تقتضيه الشريعة الإسلامية -صلى الله عليه وسلم- يعني ذلك في لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «لا يكون الخير في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه».

هل يجوز الجماع مع العبد المتزوج؟

ويجوز للمسلم عند أهل العلم أن يجامع الأسيرة إذا كانت متزوجة. وذلك لأن السبي يفسخ زواج المرأة السابق وتصبح ملكاً لسيدها بعد سبيها. وله حق أن يجامعها بما ملك اليمين، قال في سورة النساء: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم فأحل لكم وبأيديكم}. ولتحقيق الثروة، احذر ولا تعتدي. إعطائها لك. أجرك ملزم. ولا حرج عليك فيما اتفقت على وجوبه. والله هو في الواقع العليم والحكيم. وفيما يلي سنذكر ما قاله القرطبي في تفسير هذه الآية، والذي يوضح رأي علماء المسلمين في موضوع الجماع مع الأسيرة المتزوجة في الإسلام:

ونقصد بالمحصنات هنا على وجه الخصوص الأسيرات مع أزواجهن، أي محرمات، باستثناء من ينتمي إلى اليمين كأسرى من البلاد الحربية؛ ففي هذه الحالة يجوز لمن سقط نصيبها، ولو كان لها زوج. ويرى الشافعي أن الحبس يقطع العصمة. ثم اختلف أهل العلم في جواز مطلق لصاحبها أن يسبي المرأة مع زوجها، أو لا يجوز له ذلك إلا إذا أسرت وحدها.

والمشهور من مذهب مالك أنه لا فرق بين أن يأسر الزوجان مجتمعين أو منفصلين، وقد روى عنه ابن بكير أنه وافق على نكاحهما إذا أسرا جميعاً وأسلم الرجل كما رأى في هذا الحديث. أنه حفظ لما يملكه، فإنه كان له عهد وزوجته في جميع ما يملكه. وهذا رأي أبي حنيفة وآل. وكذا قال الثوري وابن القاسم ورواه عن مالك.

وحكم وطء الأمة وابنتها يأتي من الرجل المناسب

وختاماً لما ورد من جواز وطء العبد المتزوج، فقد أفتى أغلب العلماء بتحريم وطء العبد وابنتها من ملك الشرع، وهو مؤيد لذلك أيضاً. ولا يجوز له أن يطأ مال العبد وأختها وهذا رأي جمهور العلماء، بينما قال بعض العلماء أنه لا يستحب الجمع بين العبد وابنتها أو بينهما العبد وأختها تمارس الجنس بأيديهما اليمنى، والله تعالى أعلم.

وبهذه المعلومة نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز الجماع مع جارية متزوجة؟ وتطرقنا فيه إلى تعريف الإماء في الإسلام، وهي الإماء دون رضاها، وتطرقنا إلى عدد من القرارات الشرعية التي تتعلق بشؤون الإماء والإماء في الشريعة الإسلامية.