حكم من أفطر عمدا في شهر رمضان. يجوز للصائم أن يفطر في شهر رمضان عمداً لعذر شرعي، أو نسياناً، أو لأنه أفطر عمداً وأفطر. الصيام فريضة على جميع المسلمين وأجره مضاعف إن شاء الله. تتناول هذه المقالة الضوابط الشرعية للإفطار عمدا في شهر رمضان.

حكم من أفطر عمدا في شهر رمضان

لا يجوز الإفطار عمداً في شهر رمضان المبارك. ومن فعل ذلك فعليه أن يقضي الأيام التي أفطرها ويتوب إلى الله عز وجل ويسارع إلى قضائها ويتوب بالمحافظة على الأيام التي أفطرها إلى نهاية شهر رمضان التالي فإنه فيجب عليه القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم أفطره، فلا يجب أن يتكرر هذا الفعل وهو عازم جدياً على تجنب الفطر، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

حكم من أفطر في رمضان عمداً على المذاهب الأربعة

لا يجوز باتفاق المذاهب الأربعة أن يفطر عمداً في شهر رمضان. ولكن هناك خلاف في وجوب الكفارة على من أفطر عمداً وأفسد صومه، وجاء في الموسوعة الفقهية: «تجب الكفارة في رمضان في النهار بالأكل والشرب عمداً ونحو ذلك. وذهب إليه الحنفية والمالكية، وقال هذا عطاء، والزهري، والثوري، والأوزاعي، وإسحاق، وأبو ثور” والرأي الآخر في دائرة الموسوعة الفقهية: “لا يجب” تقديم التعويض عن الأكل والشرب عمداً أو ما شابه ذلك في يوم المحكمة في شهر رمضان. وإلى هذا ذهب الشافعية والحنابلة، وقال سعيد بن جبير والنخعي وابن سيرين: حماد وداود، والله أعلم.

حكم من أفطر في رمضان ناسياً

ولا بأس إذا نسي الصائم نفسه فشرب أو أكل أثناء صيامه في شهر رمضان، أو صام قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان، أو نذر صياماً أو كفارة. ويصح صومه إن شاء الله تعالى ولا يضره ويكمل صومه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله». فشربه» كما قال صلى الله عليه وسلم: «من أفطر في رمضان ناسيًا لم يتمكن من القضاء» فمن أفطر ناسيًا أفطر بغير قضاء ولا كفارة. والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

حكم من أفطر في رمضان بعذر المرض

يجوز للمريض أن يفطر في شهر رمضان، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد عودة صحته إلى طبيعتها. ولا ضرر من قضاء الأيام متوالية أو متفرقة. والمهم أن يقضي الأيام التي أفطرها، ويجب الفدية بإطعام مسكين. ولكن من يفعل الخير طوعا فهو أفضل حالا. “وأن تصوم خير لك لو علمت أنه به مرض” فإن كان لا يرجى برئه فلا جناح عليه، فإنه لا يعوض ما أصابه في رمضان إذا دخل الشهر، وعليه أن يطعم كل يوم مسكينا نصف صاع من تمر أو أرز وغير ذلك مما يأكله عامة الناس.

انظر ايضا:

كفارة من أفطر عمدا في شهر رمضان

وكفارة من أفطر عمداً في شهر رمضان هي أن يكفر نفسه ويتوب توبة نصوحاً لوجه الله تعالى وعدم العودة إلى هذا الفعل مرة أخرى في الأيام التي أفطر فيها في شهر رمضان كرر هي. في الماضي ولم يتم قضاؤها إلى هذا الحد، فيجب قضاؤها في أقرب وقت ممكن، مع إطعام مسكين عن كل يوم. يفطر على نصف صاع من تمر أو أرز وغير ذلك مما يأكله عامة الناس، لأن من أفطر في رمضان بدون عذر شرعي يبيح له الإفطار فقد أتى منكراً محرماً لا يرضاه. لله تعالى، والله ورسوله أعلم.

وبهذا نصل إلى خاتمة مقال حكم من أفطر عمداً في شهر رمضان، حيث عرض الحكم الشرعي لمن أفطر عمداً في شهر رمضان على المذاهب الأربعة في الظن: وقد ناقش حكم من أفطر ناسياً أو لوجود عذر شرعي يبيح له الفطر، وذكر كفارة من أفطر عمداً.