هل يجوز الجمع بين صيام الست من شوال؟ فهو عبادة تطوعية، وهو عبادة عظيمة ووسيلة عظيمة إلى الله عز وجل، إذ يعتبر صيامه كفارة. كما أنها تحمي المسلم من الشهوات التي تؤدي إلى الارتقاء في درجته في الجنة، كما أنها من أسباب شكر العبد لسيده على النعم.

ما هو فضل صيام الستة من شوال؟

ولصيام الستة من شوال فضائل كثيرة نوضحها فيما يلي بناء على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:

  • سبب لنيل الأجر العظيم: صيام ستة أيام من شوال سبب لزيادة الخير لأنه عبادة تلي صيام رمضان مباشرة. ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم شوال ستة أيام كان كصيام الدهر».
  • تعويض ما نقص من الواجبات: ومن الجدير بالذكر أن المسلم يهمل بعض العبادات. فمثلاً ارتكاب صغيرة تمنعه ​​من إتمام صيامه كاملاً، فإن صيام التطوع يعوض هذا النقص الذي اختبره المسلم قياساً على الصلاة، ودليل ذلك قول الرسول: “””” عليه وسلم: “انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أم لم يتمها، كتبت له تامة”. قال: “هل تفعل” أيكون للعبد صلاة تطوعا، فإذا كان له تطوع قال: أقضي لعبدي فريضتي من تطوعه؟
  • دلالة على قبول الصيام في شهر رمضان المبارك: صيام ستة أيام من شوال يعتبر شكراً لله تعالى على تمام رمضان وشكراً له على عونه على الصيام وأداء الصلاة، أي الاستمرار. أداء العبادات التطوعية، والإكثار من أعمال البر والطاعات، كما يقول الله تعالى في محكم تنزيله: “وَلَعِزِّلُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
  • وسيلة من وسائل التقرب إلى الله عز وجل: صيام النوافل دليل مهم على محبة العبد لله عز وجل ورغبته في الاستمرار في أداء الأضاحي وخاصة التطوع منها، مما يعني الحفاظ على مكانته عند الله تعالى كلمة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: «ومن تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، أعشقه». سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فإن سألني أعطيته، وإن طلبني سألجأ إليه.”

هل يجوز الجمع بين صيام الست من شوال؟

ولا يجوز الجمع بين صيام الست من شوال، لأن أجر صيام التطوع لا يقترن بأجر إدراك، وهذا هو الراجح. ولكل عبادة ثواب محدد، والأفضل أن يبدأ بإدراك الصيام، ثم يصوم ستة أيام من شوال. ومعلوم أن صيام شوال يعتبر استمراراً لصيام رمضان، وهو الأفضل والحكم.

انظر ايضا:

وهل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟

ويجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام أيام العشر من ذي الحجة. وقد نقل العلماء أن السبب الأرجح لهذا الارتباط هو الحصول على أجرين إن شاء الله، وهما أجر صيام الأيام الفائتة، وأجر وقوع الأيام المباركة، وهي أيام العشر من ذي الحجة. ومع ذلك فقد ورد أيضاً أن النية دائماً أفضل لحصول الأجر على اليقين المطلق.

ما هو القرار بشأن نقل النية؟

ويتوقف الحكم في وصول النية على كون العبادة نفسها معينة أم لا، كصيام النذر أو صيام رمضان أو صيام الندبة، فلا يجوز الجمع بينها وبين نية أخرى، لكن إذا كانت المشاركة في النية نية الصيام أو العبادة غير مقصودة في ذاتها؛ كيوم عرفة وعاشوراء وغيرهما، حيث يستحب نية الصيام. وفي هذه الحالة يجوز الانضمام إلى الشرك، ويكون الأجر مضاعفاً.

انظر ايضا:

ما هي قواعد الجمع بين الصيام والكفارة؟

ولا يجوز الجمع بين صيام القضاء وصيام الكفارة، فكل منهما خدمة مقصودة في نفسه. وصيام اللحاق كالصيام الكفاري واجب وواجب، أي لا يجوز الجمع بينهما، لأنه لا بد من الخلوة في أيام الصيام، والله تعالى أعلم وأحكم.

انظر ايضا:

وفي هذا المقال أجبنا على السؤال: هل يجوز الجمع بين صيام الستة أيام من شوال؟ والواضح أنه لا يجوز صيام اليومين ثم صيام الستة أيام من شوال. وهذا هو الأرجح بحسب أغلبية المحامين.