حديث الرسول عن الغضب: الغضب من الأخلاق السيئة التي تدخل العبد في مشاكل كثيرة، ويسبب مشاكل كثيرة لنفسه ولغيره. وبالغضب إما أن يؤذي العبد نفسه أو يؤذي غيره في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المقال نتعرف على معنى الغضب والحديث النبوي عن الغضب وسنوضح لك نتائج وآثار الغضب وكيفية الوقاية منه.

تعريف الغضب

الغضب في اللغة: الغضب بالمعنى الحرفي غان و ضاد، هو ضد الرضا. ومعنى الغضب اصطلاحاً هو غليان دم القلب، طلباً للانتقام مما أصابه من أذى. تغيير يحدث بغليان دم القلب حتى يشفى الصدر». وقيل: هو غليان دم القلب، أو دفع الضرر عند خوف وقوعه، أو الانتقام من الممارسة على من سبب له الأذى بعد وقوعه.

حديث الرسول عن الغضب

انظر ايضا:

حديث الرسول عن الغضب

وقد روى رسول الله صلى الله عليه وسلم غير واحد في النهي عن هذا الخلق السيئ. وسنقدم لكم في السطور التالية ما ورد من الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الغضب الحرام:

  • الحديث الأول: «رضي الله عنه» أن رجلاً قال للنبي: «صلى الله عليه وسلم»، قال: «لا تغضب»، قال: «لا». “لا تغضب.”
  • الحديث الثاني: عن سليمان بن صرد قال: «لعن رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس عنده، فسب أحدهما صاحبه». فاحمرّ النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهبت عنه الله من الشيطان الرجيم». فقالوا للرجل: أما تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: “لست مجنوناً”.
  • الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالضارب، ولكن القوي هو الذي يضرب». والذي يملك نفسه عند الغضب.”

حديث الرسول عن الغضب

انظر ايضا:

أنواع الغضب

والغضب نوعان: غضب محمود، وغضب مذموم. والمحمود هو الغضب الذي ينصر الحق ويبتغي مرضاة الله، وفيه قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ووصفها لصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: «لم ينتقم لشيء قط إلا أن ينتهك حرمات الله.» أهلكها الله عز وجل.” هو أشد الناس غضبا على الله عز وجل.”

آثار الغضب

للغضب تأثيرات كثيرة تؤثر على مظهر الشخص الغاضب وباطنه، وتظهر على وجهه وملامحه، كما تظهر على لسانه وأعضائه. ولا تقتصر آثار الغضب على الشخص الذي يغضب فقط، بل تمتد آثاره لتشمل الأشخاص المحيطين به وقت غضبه، وبالتالي تنعكس آثار الغضب على المجتمع بأكمله، وتمتد آثاره إلى من الغضب ما يلي:

  • التأثيرات الظاهرة على الجسم: تغير في لون الجلد، ورجفة في الأطراف، وشرود ذهني، وضعف في الحركة والكلام، واحمرار في الوجه والعينين، وظهور رغوة على الخدين. تتحول حال الإنسان عند الغضب إلى أسوأ حال، وتتحول صورته إلى أبشع صورة.
  • التأثيرات الظاهرة على اللسان: ثقل النطق وارتفاع الصوت وبدء الألفاظ البذيئة كالسب والسب والفحش الذي لا يقبله العقل وقت الاستيقاظ.
  • آثاره الظاهرة على الأفعال: الغضب يهيج الدم في العروق، فيدفع الإنسان إلى ارتكاب أعمال التدمير والتخريب، سواء على نفسه أو على الآخرين. الشخص الغاضب يمكن أن يؤذي كل شيء من حوله، سواء كان الناس أو الحيوانات أو الجمادات أو أي شيء آخر.
  • آثاره الظاهرة على القلب: أن الغضب يغشي القلب بطبقة من الحقد تعمي البصر، وتقتل القلب، وتولد الانتقام والحسد والشماتة وغير ذلك من المنكرات.

حديث الرسول عن الغضب

انظر ايضا:

طرق الوقاية من الغضب

والحماية من هذا السلوك السيئ هي اجتناب أسباب الغضب، والابتعاد عنها، والتسامح، ومداومة الاهتمام بالله وذكره. من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الغضب: الكبر والنفاق والشك في النفس. الإعجاب والطمع الشديد والبخل وكثرة المزاح في الأوقات غير المناسبة، ومن أهم وسائل الوقاية من الغضب أن عادة كظم الغضب من صفات المؤمنين الذين قالوا: “أولئك الذين يحبهم الله الذين يحبهم الله”. فعل الخير، وفي الأوقات السيئة. “وإن الله يحب من عمل صالحا وكان قادرا عليه، دعاه الله تعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء”.

طرق التعامل مع الغضب

ولمعالجة هذا السلوك السيئ يجب مراعاة النقاط التالية:

  • التزام العفو، والحلم، وكظم الغضب، والعفو عند القدرة، واحتساب الأجر من الله عز وجل، والخوف من عقاب الله على أذى الأخلاق بعد الغضب، قال تعالى: “”اقبل العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين”.” “.
  • أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وذلك لأن غضب الإنسان يغذي روح الإنسان ويتوسل إليه ويحثه على الانتقام. رضي الله عنه. قال: شتم رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس عنده، فسب أحدهما صاحبه بغضب، حتى احمر وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما وجد لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. . فقالوا للرجل: أما تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: “لست مجنوناً”.
  • تغيير الحالة التي يكون عليها الإنسان الغاضب وقت غضبه وتغيير موقفه. فإذا قام جلس، وإذا ركع يغير وضعيته بما يريحه ويدخل الأمان إلى قلبه أو يغادر المكان الذي غضب فيه، وفي وقت الغضب من الكلام والجدال و حوار.
  • الاغتسال والاغتسال في زمن الغضب، فإن الغضب يأتي من النار ولا يطفئ النار إلا الماء. وفي أحد الأحاديث الضعيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من نار، ولا تطفأ النار إلا بالماء». . فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».

انظر ايضا:

لوم الغضب في الشعر العربي

وفي هذه الفقرة نسرد لكم بعض الأبيات الشعرية التي تندد بالغضب:

وما رأيت فضيلة تنال إلا بنوع ما، ولا رأيت عقلاً ينال بحسن الخلق وحده

ولما عاينتها لم أر أعداء أشد عداوة لروح الإنسان من الغضب

وما أكل الإنسان شيئاً أحلى وأنفع من الغضب.

ولم يلبس أحد ثوباً أجمل وأجمل من ثوب الدين أو الأدب

خير لي أن أقمع غضبي من أن أحاول إغضاب العدو بالإضرار بإيماني

ليس هناك خير في أمر يجعلني أندم يوم القيامة لو عدلت موازيني.

عندما تغضب كن وقارًا وتحكم في غضبك بالانتباه لما تقوله والاستماع إليه

ويكفي شرفًا أن تجرب ساعة يرضى الله عنك ويدفع ثمنها

وهنا عزيزي القارئ نأتي معكم إلى نهاية رحلتنا في إطار هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “الحديث النبوي عن الغضب”. وقد أوضحنا لك في هذا المقال معنى الغضب وآثاره. وقد أدرجنا لك أيضاً الأحاديث النبوية المذكورة في النهي عن الغضب. وقد ساعدنا هذا في جمعها وتقديمها. لذلك نسأل الله أن يكون خيرا ونفعا بكم.