تعتبر صحة الحج لمن لديه ناسور من المواضيع الإسلامية المهمة لكثير من المسلمين لفهم الشريعة الإسلامية ومعرفة الرأي الإسلامي الصحيح لمن يعاني من البواسير أو الناسور ومدى تأثيره على الحج والصلاة وجميع الخدمات الإسلامية الأخرى. وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل تأثير الناسور على الحج وتأثيره على الصلاة.

صحة الحج لمن به الناسور

وقد أفتى علماء المسلمين بأن الناسور لا يؤثر على صحة الحج، وأنه يجب على المسلم أن يحاول حماية ملابسه وتطهيرها من الدم الذي يخرج بسبب هذا الناسور، ولكن هذا لا يؤثر على أداء المناسك. الحج الحج مناسك الحج كما قال الله تعالى في سورة التغابن: “واتقوا الله ما استطعتم واستمعوا لما هو خير لأنفسكم” ستنجح.

وهذا لا يؤثر على الحج، لكنك تجتهد في حماية ملابسك وبدنك من القيح والدم. افعل ما تستطيع ولا يمنع ذلك من الصلاة أو الحج، فاتق الله ما استطعت، ويتم علاج الشرج قدر الإمكان على يد متخصصين، والحرص على ما يخرج. ويستمر الأجنبي في الوضوء عند كل صلاة، فيمسح في أول الوقت بمناديل قليلة أو نحو ذلك، ويتوضأ، ويمسح ظاهر دبره ثلاث مرات أو أكثر، أو يستنجي بالماء إذا كان الماء أعطاه لن يسبب أي ضرر.

قرار الصلاة لمن به البواسير

لقد أفتى علماء المسلمين بأن البواسير أو الناسور هو مرض يحدث خارج فتحة الشرج، أي أن الدم الذي ينزف منه هو دم يخرج من الجسم وليس من فتحة الشرج، وأن الدم الخارج من الجسم لا ينقض الوضوء. حسب المذهب الشافعي، وبالتالي يصح الوضوء لمن يعاني من هذا المرض حتى لو خرج أثناء الصلاة الخفيفة أو بعدها. ونذكر أدناه فتوى للشيخ نوح علي سلمان في هذه المسألة:

البواسير تقع خارج فتحة الشرج، فالدم الذي ينزف منه لا يخرج من فتحة الشرج، بل هو دم يخرج من الجسم، والدم الذي يخرج من الجسم يبطل الوضوء عند الشافعي لا يبطل المذهب. ، والدم الذي يخرج من جسم الإنسان مغفور له مهما كان وإن كان نجساً. وعلى هذا الأساس، فإن وضوء صاحب هذه المشكلة صحيح ولو ظهر الدم، وصلاته صحيحة ولو كان على ثيابه دم. نسأل الله العافية لنا وله ولجميع المسلمين. ومع ذلك، فمن المستحسن اتخاذ التدابير المناسبة لمنع انتشار الدم.

هل إفرازات الناسور تبطل الوضوء؟

وعند أهل العلم إذا خرج دم أو إفرازات من خارج فتحة الشرج فلا يبطل الوضوء. أما إذا خرج من الدبر فهو باطل، قال: إذا خرج الدم من البواسير: إذا كان في الدبر ينقض الوضوء، وإن لم ينفجر البواسير خارج الدبر، كما قال الصيمري وغيره ” وهو الراجح عند أهل العلم، ويسهل على المصابين بهذا المرض. ونسأل الله رب العالمين أن يشفي جميع مرضى المسلمين. فهو وليها والقادر عليها سبحانه. وإليكم بعض أقوال أهل العلم في هذا الموضوع:

  • قال مذهب الحطاب المالكي: “وقال في الطرز لمن به سلس البول: هل يستحب له غسل ​​فرجه؟” قال ابن حبيب: “ويستحب في الوضوء”. وقال سحنون: ولا يستحب لسائر السوائل كالجراح ونحوها، ولا يغسل حتى ينتفخ.
  • قال عبد العزيز بن باز رحمه الله: “”المريض الذي يعاني من سلس البول ولا يتعافى بالعلاج: يجب عليه أن يتوضأ بعد دخول وقت الصلاة لكل صلاة، ويغسل كل ما يثقل بدنه”” و… “”اصنعوا له ثوبا طاهرا، إن لم يكن فيه مشقة، وإلا غفر له”.”

وإلى هنا نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي ناقشنا فيه بالتفصيل صحة الحج للمصاب بالناسور، وتنظيم الصلاة والوضوء للمصاب بالناسور. وفيه تحدثنا عن أثر الناسور أثناء وضوء المسلم.