التبني هو أن يعطي الإنسان طفلاً ليس له ولا له ولم تنجبه زوجته، فيسميه اسماً ولقباً ويعطيه هو وعائلته، فيصير عضواً في ويعتبر التبني ظاهرة قديمة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام، وكانت شائعة جداً بين الرومان والعديد من الأمم.

هل التبني مسموح في الإسلام؟

التبني محرم في الإسلام، وهناك الكثير من الآيات والأحاديث الصريحة في ذلك التي تبين عدم جواز التبني، مثل قوله تعالى (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تفعلوا) اعرف آباءهم فإنهم إخوانك في الدين وأوليائك) وحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ قال: “”من انضم إلى غير أبيه أو بايعه”” أحد غير ربه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يدعي الانتماء إلى غير أبيه في التدريس» إلا أنه كافر، فقد فرق الإسلام بين التبني والتربية، فإذا نشأ المسلم طفلاً يتيماً أحسن تربيته وأنفق عليه ونظره إلى أبيه فلا بأس بذلك لأنه يتيم وليس له أب، لكن إذا عاب عليه فهو غير مصدق.

لماذا حرم التبني في الإسلام؟

ومن الأسباب التي جعلت الإسلام يحرم التبني ما يلي:

  • لأنه يخالف قول الله تعالى (يدعوهم آباؤهم هو أعدل عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين وأوليائكم ولا حرج عليكم) عليك بما ظلم ﴿ فاتبعه ولكن ما نوى قلبك وكان الله غفورا رحيما ﴾ .
  • ولما كان التبني يتضمن اختلافا في نسب المتبنى فإنه ينسب إلى غير أبيه، حيث أن النسب يكون بالميلاد.
  • لأن التبني يؤثر على الميراث، إذ يرث الولد من ورثة أبيه كأنه ابنه، مما يؤثر على ورثة الأخوات إن وجدن.
  • والتبني يقتضي وجود ما حرم الله كالخصوصية بين المتبني وأفراد الأسرة.
  • اقتداءً بالرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما تبنى الصحابي زيد بن حارثة، كان يسمى زيد بن محمد، وبعد النهي عن التبني نسب النبي زيد إلى أبيه، فلقب الناس له زيد بن حارثة.