إن لائحة الاحتفال بالعيد الوطني العماني في الشريعة الإسلامية تهم الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في الاحتفال بالعيد الوطني العماني ويريدون معرفة الرأي الشرعي في الاحتفال بمثل هذه المناسبة. ولذلك نخصص هذا المقال للنقاش حول العيد الوطني في سلطنة عمان ومن ثم نستعرض تنظيم الاحتفال بهذا اليوم في الشريعة الإسلامية، وقد ناقشنا، من بين أمور أخرى، رأي من أجاز الاحتفال بالعيد الوطني. العيد ومن نهى عن الاحتفال به لقد حرّم علماء الفقه والشريعة هذه المناسبة.

اليوم الوطني لسلطنة عمان

يعد اليوم الوطني في سلطنة عمان أهم وأبرز مناسبة وطنية على مدار العام. وذلك لأن الشعب العماني يحتفل بذكرى استقلال دولة عمان عن الحكم الاستعماري البرتغالي الذي احتل سواحل عمان منذ نحو قرن ونصف. وقد غزا الاحتلال البرتغالي عمان عام 1507م، إلا أن العمانيين كانوا كذلك تمكنت في نفس اليوم 18 نوفمبر 1650م من طرد الاستعمار البرتغالي، أي بعد مائة وثلاثة وأربعين عاماً ظهرت القوة القادرة على طرد البرتغاليين والتي كان يقودها الإمام سلطان بن سيف الذي تمكن من تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي. البرتغالية.

ولا بد من القول أن الشعب العماني يحتفل اليوم باليوم الوطني العماني في 18 نوفمبر من كل عام لسببين: السبب الأول أن الاحتلال البرتغالي غادر عمان في هذا اليوم، والسبب الثاني أن هذا اليوم مثل هذا اليوم. الذي ولد فيه السلطان قابوس بن سعيد عام 1940م تمكن من السيطرة على عمان عام 1970م احتفالاً بهذه المناسبة العمانية لأول مرة في تاريخ عمان للإعلان عن الأعياد الوطنية جعل يوم 18 نوفمبر من كل عام يومًا وطنيًا للسلطنة.

قرار الاحتفال باليوم الوطني العماني

اختلف العلماء في مسألة الاحتفال بالأعياد الوطنية، وذهبوا إلى اتجاهين: الأول جواز الاحتفال بالمناسبات الوطنية، والثاني تحريم الاحتفال بالمناسبات الوطنية. وفيما يلي نستعرض الاتجاهين وآراء العلماء في كل منهما:

رأي من أجاز الاحتفال بالعيد الوطني

ذهب قسم كبير من العلماء إلى أن الاحتفال بالمناسبات الوطنية كالعيد الوطني أو عيد الاستقلال جائز ولا حرج فيه، وقالوا: “الاحتفال باليوم الوطني كالاحتفال بالزفاف أو غيره من المناسبات الخاصة”. فهي أمور مباحة ولا حرج في ذلك في الشريعة الإسلامية. وقد رأيت أنه ليس في هذا الاحتفال حرج ولا إثم، فالأولى عدم تنفير الناس منه، لأن الأصل في الشريعة فعل الشيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك: «يسروا ولا تعسروا». وبشروا ولا تفرقوا».

رأي من يمنع الاحتفال بالعيد الوطني

ويرى فريق آخر من العلماء أن الاحتفال بالمناسبات الوطنية محرم شرعا، لأن الأعياد التي يجب على المسلمين الاحتفال بها هي عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي أعياد إسلامية مخصصة لله تعالى، أقرها المسلمون. يعتقدون أن الاحتفال بالعيد الوطني بدعة أحدثت في العالم، وهو ما لم يجزه رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: “من “يدخل في أمرنا ما ليس منه فهو مرفوض.” ومن العلماء الذين ذهبوا إلى هذا الاتجاه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والله تعالى هو الذي قال في هذا الشأن:

العيد الوطني بدعة، وأسبوع العلماء ليس بدعة. هذا أسبوع لإطلاق كتبها، وليس احتفالاً. وهذا أسبوع كتاب، حيث يقال أسبوع لكتاب كذا، وأسبوع لكتاب كذا، والأسبوع الذي يليه كذا وكذا، والأسبوع الذي يليه كذا وليس احتفالاً، فهذا معرض للكتب وبيان عما كتبه فلان وما نشره من كتب. فإذا قيل لمحمد أسبوع، ولشيخ الإسلام أسبوع، وللعز بن عبد السلام أسبوع، وللقرطبي أسبوع، ولمثله أسبوع، فلهم الكتب تُعرض وتُباع للناس، وهذا ليس ابتكارًا. هذا هو الابتكار. وعرض الكتب وبيعها وتوزيعها على الناس والاحتفال بعيد وطني أو أي يوم أو ليلة أمنيات أخرى بدعة كلها بدعة وتقليد لأعداء الله.

وبهذه المعلومات نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي ناقشنا فيه بالتفصيل تفسير العيد الوطني في سلطنة عمان، ثم استعرضنا لائحة الاحتفال بالعيد الوطني العماني في الشريعة الإسلامية وناقشنا رأي المحتفلين بالعيد الوطني ومن منع الاحتفال بهذه المناسبة.