هل يجوز أداء العمرة بدون وضوء؟ هل يشترط الوضوء والطهارة في الطواف والسعي أثناء العمرة؟ وهذا هو الذي يجوز للمسلمين، وهو زيارة المسجد العتيق في أيام معينة، والقيام بأعمال معينة في العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. والطهارة في الإسلام شرط في معظم العبادات، ولذلك لا بد من بيان حكم الطواف والسعي أثناء العمرة بدون وضوء.

هل يجوز أداء العمرة بدون وضوء؟

عند أكثر العلماء لا تجوز العمرة بدون وضوء لأن العمرة تشمل الطواف والسعي، وأشترط أكثر العلماء على الطهارة والوضوء في صحتها إذا لم يعتمر، وعمرته عند العلماء ممن قال: أن الطواف ويوجب الوضوء باطلاً.

يجب على المسلم المعتمر أن يتأكد من طهارته تمام الطهارة وصحة الوضوء أثناء عمرته حتى تكون عمرته صحيحة وكاملة ولا ينقص أجرها ولا تفسد أو تبطل. . والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

قرار أداء العمرة بدون وضوء نسياناً

وبعد بيان جواز العمرة بدون وضوء، لا بد من بيان حكم العمرة بدون وضوء بسبب النسيان. وذهب جمهور المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الطواف في العمرة وغيرها لا يجوز بدون طهارة ووضوء. والطهارة شرط من شروط صحة الطواف، وهي تشبه الصلاة في وجوه كثيرة، والطهارة من واجبات المسلم.

إلا أن ما رواه الإمام أحمد رحمه الله أن المسلم إذا نسي طهارته في العمرة ورجع إلى بلده فلا شيء عليه، ويكاد يكون الاتفاق بين أهل العلم على أن المسلم الذي أتم عمرته وطاف وبحث ومشى وذكر أنه طاف على غير وضوء فلا شيء عليه، وعمرته صحيحة، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

البت في الطواف والسعي بدون وضوء

تعتبر مسألة الطهارة من أهم المسائل في الشريعة الإسلامية، وخاصة في مسائل العبادات، وفي الطواف والسعي، كان للعلماء أحاديث كثيرة في الطهارة، وكان الرأي السائد في مسألة جواز العمرة بدون وضوء، هو وجوب الطهارة في الطواف، وأنه لا طواف على غير الطاهر، سواء كان في الحج أو العمرة.

وأما السعي فلا تجب عليه طهارة ولا وضوء، لكن الأفضل له أن يسعى على طاهر، وإذا سعى على غير طهارة فلا حرج عليه، وحتى لو كان حائضا. وإذا سعت المرأة بعد الولادة فلا بأس بها، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

هل تشترط الطهارة في الطواف والسعي في العمرة؟

وفي مسألة جواز العمرة بدون وضوء، ذكر أهل العلم أن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الطواف بالبيت. وقد ذكر العلماء في هذا الشأن العديد من الشرائع الصحيحة من السنة الشريفة، وقد ثبت في الصحيح أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان حائضا للسيدة عائشة – رضي الله عنها -. وأمرها أن تفعل ما يفعله الحاج، إلا أنه منعهم من الطواف بالكعبة حتى تطهر، وهذا هو الراجح عند أهل العلم.

أما السعي فلا يشترط فيه وضوء ولا طهارة، وهذا هو تعليم ورأي الأئمة في المذاهب الأربعة، حتى أنه يجوز للحائض أن تسعى في العمرة، ويجب يجب على المسلم أن يكون على وضوء وطاهر أثناء العمرة، ولا حرج عليه إذا سعى بدون وضوء، لكن الأفضل له أن يكون على طاهر طوال العمرة. تصح والعمرة لا تتم إلا بطهارة إذا لم يطوف المسلم على طهارة ووضوء، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

حكم ابن باز في الطواف في الحج بدون وضوء

وبعد بيان جواز العمرة بدون وضوء لا بد من بيان قرار الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في الطواف في الحج بدون وضوء حيث قال:

وعلى من طاف بغير وضوء أن يعيد الطواف، فإن كان الطواف واجباً، كطواف الإفاضة أو طواف الوداع أو طواف العمرة، وجب عليه دماً. وإذا كان طواف الوداع وجب عليه إعادته. العودة إلى مكة وأداء طواف الحج. ويطوف بنية الطواف بالحج. ويطوف، فإذا كانت له زوجة وجامعها وجب عليه دم في مكة.

إذا لم تكن له زوجة ولم يفعل شيئًا؛ ويجب عليه الرجوع بدون إحرام؛ وبما أنه يجوز رمي الجمرات وتقصير الإحرام فلا يجب عليه الإحرام. لأنه يجوز الرجم والحلق والتقصير، لكن إذا أحرم وأدى العمرة جاز إذا أحرم في الحج وأدى العمرة وواصل بنية الحجة السابقة.

انظر ايضا:

وبهذه القرارات الشرعية نصل إلى نهاية المقال: “هل يجوز العمرة بدون وضوء”، والتي سلطت الضوء على تنظيم العمرة بدون طهارة، وفصلت تنظيم الطهارة في الطواف والسعي أثناء العمرة.