إن تحديد إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية من المسائل الشرعية التي يجب على كل مسلم معرفتها ومعرفة الرأي الشرعي في هذه المسألة وكذلك تفاصيل مسألة إخراج زكاة الفطر عنها من غير المسيحي ويجب أن يفهم -مسلم. ولذلك سنتحدث في هذا المقال عن جواز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية ومسألة إخراج زكاة الفطر عن الخدم الكفار عموماً.
زكاة الفطر للخادمة المسيحية
لا يجوز للمسلم أن يدفع زكاة الفطر من خادمه المسيحي، لأن زكاة الفطر تجب على المسلم الحر، رجلاً أو امرأة، صغيراً أو كبيراً، ولكن ليس على غير المسلم. ودليل ذلك قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أوجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم. “أخرج الله زكاة الفطر صاعا من تمر أو.” وفي العبيد والأحرار، والرجال والنساء، والصغير والكبير، أعطى صاعا من شعير، وأمر بإخراجه على الناس. اخرج إلى الصلاة، وفيما يلي بعض أقوال السلف الصالح في هذا الموضوع:
- يقول كتاب مغني المحتاج: “لا طبيعة لكافر أصيل؛ وبناء على قوله صلى الله عليه وسلم: (من المسلمين)، وهو إجماع، قاله الماوردي؛ لأنه طاهر وليس من قومه؛ أي أنه تطهير من الذنوب، ولا يطهر الكافر من ذنوبه إلا الإسلام.
- يقول كتاب “المهذب” لأبي إسحاق الشيرازي: “”لا يجب على المسلم الفطر إلا إذا كان الذي يصلي باسمه كافراً فلا يجب عليه ذلك”.” لحديث ابن عمر: (عن كل مسلم ومسلمة، وكل حر وكل عبد) ولأن المقصود بالفطرة تطهير صاحبها، والكافر لا يفطر. «ثم يتبعه التطهير».
دفع زكاة الفطر لغير المسلمين
وقد نص العلماء على أن زكاة الفطر لا تدفع لغير المسلمين، إلا للأشخاص الذين تتعلق قلوبهم بالزعماء ورؤساء العشائر الذين يرجو إسلامهم تحويل قومهم، وتكون قلوبهم متصلة بهذه الصدقة على النحو الصحيح. ليقودهم إلى الإسلام، قال الله تعالى في سورة التوبة: {واوسعوا الصدقات على الفقراء والمساكين والعاملين عليها والذين في قلوبهم وأعناقهم والغارمون}. في سبيل الله وابن السبيل – فريضة الله – والله عليم حكيم} وفيما يلي كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى عن هذا السؤال الشرعي:
وأما الزكاة فلا، إنما يخرجها المؤلفة قلوبهم، كرؤساء العشائر، وشيوخ الناس، والناس الذين إذا أعطوا؛ ونأمل أن يحمي إسلامهم، وإسلام إخوانهم من بني البشر، المسلمين من الشر. ولأنهم قادة وشخصيات عظيمة فإنهم يتبرعون من هذه الزكاة.
حكم إخراج زكاة الفطر عن العباد الكفار
ولا يجوز في الإسلام إعطاء الزكاة للعباد الكفار، فزكاة الفطر واجبة على كل مسلم وليست واجبة على الكفار. هناك آراء كثيرة حول هذا الموضوع، منها:
- قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “قال الشافعي وأصحابه: لا يجب عليه الإسلام إلا إذا كان له قريب أو زوجة أو عبد كافر”. لدعمهم، لكنه غير ملزم بدعمهم. ولا خلاف بيننا، وهو قول مالك وأحمد وأبو ثور».
- وفي كتاب “زاد المستقنع” للحجاوي: “”يخرجها باسمه وباسم من يعوله من المسلمين” يعني زكاة الفطر.
- قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “”ومن كلام المؤلف رحمه الله تبين أن المرأة الكافرة والعبد الكافر لا يخرجان عنهما”.”
وبهذا نختتم هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن قرار إخراج زكاة الفطر عن الخادم المسيحي. وقد تناولنا بالتفصيل مسألة إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين، ومسألة إخراج زكاة الفطر عن الخادم غير المسلم.