ما هي المدة بين العمرة والعمرة في الإسلام؟ هذا من المواضيع الإسلامية التي تهم الكثير من المسلمين حول العالم لمعرفة مقدار الوقت المسموح للمسلم أن يقضيه بين العمرة والعمرة ومن المعلوم أنه يجوز للمسلم أن يكون له أكثر من عمرة وعمرة للقيام بها حياة. ولذلك سنتناول في هذا المقال تعريف العمرة، وهل يجوز للمسلم أن يعيد العمرة مرتين في عشرة أيام، كما سنتناول بعض المواضيع الإسلامية الأخرى.

العمرة لغة واصطلاحاً

والعمرة اسم من المصدر إثمار، وتعرف في اللغة بأنها: “الذهاب إلى مكان معين من الأرض وزيارته”. والعمرة في الاصطلاح هي أن يذهب المسلم إلى المشاعر المقدسة في مكة لأداء عمل معين، ومن المناسك التي يؤديها المسلم في العمرة الطواف بالبيت العتيق، والسفر بين الصفا والمروة، وقص الشعر.

وهي عبادة مشروعة في الإسلام، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة البقرة: “وأتموا الحج والعمرة لوجه الله”. أما إذا كنتم مسجونين فالهدي مناسب، ولا تحلقوا رؤوسكم حتى تصل إلى الله، ننسى تماما لمن لم يكن من أهل المسجد، الحرام، والذين يخافون الله ويعلمون، أن والله هو الأشد والأفضل.

ما هي المدة بين العمرة والعمرة؟

ليس هناك نص في الشريعة الإسلامية يحدد المدة التي يجب على المسلم فيها فصل العمرة عن العمرة. ولم يرد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحديد الوقت بين العمرتين، وفيما يلي سنذكر ما قاله ابن قدامة في كتابه المغني في موضوع العمرة أكثر من مرة وعن الوقت بين كل عمرة وكل عمرة قال:

فلما غسل أنس رأسه خرج اعتمر. ورواه الشافعي في مسنده، وقال عكرمة: كان يعتمر لو مس شعره. قال عطاء: إن شاء اعتمر في الشهر مرتين. وكذا قال أحمد: إذا اعتمر وجب عليه أن يحلق أو يقصر ويحلق في عشرة أيام. والظاهر من ذلك أنه لا يستحب أداء العمرة في أقل من عشرة أيام.

أقوال العلماء في الوقت بين العمرة والعمرة

هناك أقوال كثيرة للعلماء في مسألة الوقت بين العمرة والعمرة، ومن هذه الأقوال ما يلي:

  • قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالعمرة في العام عدة مرات. وروي ذلك عن علي وابن عمر وابن عباس وأنس وعائشة وعطاء وطاووس وعكرمة وغيرهم من آل.” – الشافعي. لأن عائشة كانت تعتمر في الشهر مرتين بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة على العمرة كفارة ما بينهم؟”
  • وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: “”إذا اعتمر ثلاثاً أو أربعاً فلا بأس”. وقد صلت عائشة رضي الله عنها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع خلال”. عمرتان.
  • قال علماء اللجنة الدائمة: “لم يرد نص في تحديد المدة بين العمرة والعمرة. وقد قرر بعض أهل العلم تحديد المدة بين العمرتين بحسب ما إذا كان الشعر يظهر أنه يجب حلقه في العمرة الثانية. وقد تكون هذه المدة نحو أسبوع أو عشرة أيام.
  • قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: «قال الإمام أحمد: «لا يعتمر إلا إذا غسل رأسه» أي أشد سوادًا من الشعر، وعلى هذا الأساس». فالعوام الآن يعيدون العمرة، خاصة في رمضان كل يوم، حيث أن بعضهم لا يعتمر نهارا ويعمر ليلا، على عكس ما كان يفعله السلف.
  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “والذي قاله أحمد: لا يستحب كثرة العمرة لا في مكة ولا في غيرها، بل ترك مدة بين العمرتين” العمرة، ولو طال الزمن نبت فيها شعره، وتمكن من الحلاقة.

حكم إعادة العمرة في مدة عشرة أيام

أفتى علماء المسلمين بجواز تكرار العمرة أثناء السفر وخلال عشرة أيام أو أقل. لكن المعلوم أن المعتمر يجب عليه أن يحلق شعره ويكمل العمرة، والأفضل له أن ينتظر أياماً قليلة حتى ينمو شعره من جديد، ثم يعيد الشعر الذي نبت، والله تعالى أعلم.

وبهذا نختتم هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على تعريف العمرة، ثم ننتقل إلى تعريف العمرة لغة واصطلاحاً ثم ننظر إلى كم المدة بين العمرة والعمرة في الإسلام وما يقوله العلماء عنها وفي هذا الموضوع، تحدثنا بعد ذلك عن موضوع تكرار العمرة في مدة عشرة أيام.