هل يجوز لكثير من المسلمين أن يحتفظوا بالقرآن؟ وهي من القواعد التي يجب أن يعرفها كل مسلم، إذ يجب على جميع المسلمين حفظ القرآن بدون وضوء، فهل رأي الشريعة الإسلامية في هذا الموضوع، هو حكم مس المصحف بدون وضوء، وهو ما سنسلط الضوء عليه أدناه. وفي هذا المقال، وسنتحدث أيضاً بالتفصيل عن مسألة مس جزء منه؟ القران الكريم بدون وضوء.

هل يجوز الاحتفاظ بالمصحف بدون وضوء؟

هناك رأيان للعلماء في موضوع حفظ القرآن بدون وضوء. ونوضح هذين الرأيين في النقاط التالية:

  • الرأي الأول: لا يجوز حفظ القرآن بدون وضوء، وهذا قول علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وسعيد بن زيد، وسلمان الفارسي. رضي الله عنهم، وقال عطاء بن أبي رباح وابن شهاب أيضاً، والحسن البصري، وطاوس بن كيسان، والنخعي، والفقهاء السبعة، وهو تعليم الأئمة الأربعة: آل عمران. – الشافعي ومالك وابن حنبل وأبي حنيفة، وهو الراجح، ودليله قول الله تعالى في سورة الواقعة: {إنه لقرآن كريم * في خفي}. كتاب * لا يمسه إلا المطهرون * ليطهركم من رب العالمين }.
  • الرأي الثاني: جواز مس المصحف الشريف بدون وضوء، وهو ما ذهب إليه بعض التابعين، وهو مذهب الظاهرية، والله تعالى أعلم.

أقوال المحامين حول مسألة حفظ القرآن بدون وضوء

هناك أقوال كثيرة نقلها العلماء والفقهاء في موضوع حفظ القرآن بدون وضوء، منها:

  • وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: “ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أن غير المطهر يحرم عليه قراءة غلاف القرآن كاملا” من المس. ” وذلك لأنه متوقف على ما هو مكتوب، وبعض الحنفية والشافعية أجاز ذلك.
  • قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: “لا يجوز للمسلم أن يمس القرآن إلا بعد تطهيره من الأحداث الكبرى والصغرى، فيتمكن بالتالي من نقله من مكان إلى آخر. “وآخر إذا كان لابسه على غير طهارة، ولكن عندما يمسه أو ينقله بوسيلة ما، مثل: ب- بوضعه في لفيفة أو في كيس. ولا حرج في جوربه ولا في صلاته، لكن إذا مسه مباشرة على غير طهارة، فلا يجوز على الصحيح الذي اتفق عليه جمهور العلماء. ولما تقدم فلا بأس بالقراءة إذا قرأ وهو يقرأ عن ظهر قلب، أو إذا قرأ وأمسك القرآن من يجيبه ثم يفتح عليه، فلا شيء خطأ في ذلك.”
  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “”وأما مس المصحف فالصحيح أنه يجب عليه الوضوء، كما قال الجمهور”.

حكم مس أي جزء من القرآن بدون وضوء

وقد أفتى علماء المسلمين بأنه لا فرق بين أن يمس جزءا من القرآن أو يمس القرآن كله بدون وضوء، فكل ذلك محرم ولا يجوز شرعا، كما قال الإمام النووي في كتابه. المنهاج: “وحرم على الشاب أن يصلي ويطوف، ويحمل المصحف ويمس ورقه، وكذلك جلد وجهه”. والقرآن وما كتب لدرس القرآن على الراجح مثل السبورة. فالحكم في هذا الباب هو نفس القرار العام في هذه المسألة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن فقهاء المذهب المالكي قصدوا مس القرآن أو الألواح التي كتب عليها القرآن الكريم، دون الوضوء مباح في حالة التعلم، إذ كان اللمس لا بد من تكراره، وفيما يلي نذكر ما قاله الدردير المالكي في هذا الموضوع في كتابه الشرح الكبير:

لا يحرم على الشاب أن يمس ويحمل درهما أو دينارا فيه القرآن، ولذلك يجوز لمن أصابه الكفر أن يمسه ويحمله، ولو كان كبيرا، وهذا هو الحال لا تفسير، لذلك يجوز حتى لمن كان جنباً، ولا واح للمعلم والمتعلم في حالة التعليم والتعلم وما يترتب عليه من ما هو إذا أجبر على حمله إليه. فالمنزل مثلاً يجوز حتى لو كان كل من المعلم والمتعلم في فترة الحيض لقدرته على إزالة العائق.ولا يحرم على المرأة الحائض لمس أو حمل أي جزء أو حتى جزء من المدمن لأن المتعلم وكذلك معلم المعول، حتى لو بلغ أو كان حائضاً، لا يقع في نجاسة.

وبهذه الأحكام الشرعية التي ناقشناها نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على جواز حفظ القرآن بدون وضوء. وقد تحدثنا عن أقوال الفقهاء في هذا الموضوع، وتحدثنا عن جواز مس أي جزء من القرآن بدون وضوء.