ما أجر ختم القرآن في رمضان؟ هذا من الأسئلة الإسلامية المهمة التي تهم الكثير من المسلمين، بهدف معرفة ما أجر الله عز وجل للمسلمين القادرين على ختم القرآن الكريم تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك. ولذلك سنخصص هذا المقال لموضوع “احزر ختم القرآن الكريم في رمضان”، وثواب هذا العمل لله رب العالمين وسنوضح آداب تلاوة كتاب الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل مناقشة.

حكم ختم القرآن في رمضان

أصدر علماء المسلمين فتوى تفيد أنه يستحب للمسلم أن يختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك أو أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر الكريم، أما ختم القرآن الكريم كاملاً فهو مستحب للمسلم. غير إلزامي، أي أن من لم يختم القرآن الكريم في شهر رمضان ليس آثما، ولكنه قصر في ذلك. يستحق لنفسه أجرا عظيما، واستدل على ذلك العلماء بحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – ثابت شرعا قال فيه: “أُوتي القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم”. يظهر معه في كل سنة مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين.” وفيما يلي بعض أقوال أهل العلم في موضوع تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك:

  • وقال القاسم بن الحافظ ابن عساكر: كان أبي يصلي الجماعة، ويقرأ القرآن، ويختم كل جمعة، ويكمل رمضان كل يوم.
  • قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “والاختيار أن هذا يختلف باختلاف الناس. ومن كان له تفكير دقيق وأهل علم وأهل علم فليقتصر على الحد الذي يفهم فيه ما يقرأ تماما. وكذلك الأمر بالنسبة لكل من يقوم بنشر علم أو غيره من أعمال الدين ومصالح المسلمين، مما يتسبب في تعطيل ما يتم رصده، فإن لم يكن ممن وردت أسماؤهم، فليبتعد ما أمكن دون ذلك. مما يسبب الملل والهراء.”

ثواب ختم القرآن في رمضان

ولا شك أن ختم القرآن الكريم بقراءته في رمضان أو خارج رمضان له أجر عظيم من الله رب العالمين. وجاء في صحيح السنة النبوية الشريفة من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها مثل ابن مسعود -رضي الله عنه-. رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله كان له به حسنة، والحسنة تضاعف، لا أقول ذلك». “”العلم” حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.” وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – رسول الله – صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام – جاء في الحديث: “يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك آخر آية تقرؤها” “.

وجميع هذه الأحاديث المباركة تبين فضل تلاوة القرآن الكريم وثواب هذا العمل العظيم عند الله رب العالمين، سواء في رمضان أو في غيره. وفي رمضان يتضاعف الأجر إن شاء الله تعالى، قال المنذري في كتابه الترغيب: «قال الخطابي: وأثره أن عدد آيات القرآن يوافق عدد آياته. درجة الجنة في الآخرة.” فيقال للقارئ: “اصعد الدرج على عدد آيات القرآن التي قرأتها، ومن أكمل تلاوة القرآن كله وصل إلى أعلى درجات الجنة في الآخرة، ومن قرأ جزءاً من القراءة”. فإنه يصعد الدرجات على قدر الزحام، ويكون آخر الأجر في آخر القراءة».

مدة ختم القرآن في رمضان

ليس في الشريعة الإسلامية ما يحدد المدة التي يجب على المسلم أن يكمل فيها تلاوة القرآن الكريم. ولكن من المؤكد أنه لم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة ذكر لزوم ختم القرآن الكريم في سنة واحدة، والأحاديث المذكورة تدل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدد ذلك في حديث آخر مدة أربعين يوما، منها شهر، فحدد سبعة أيام وأبى أن يتجاوز الصحابة هذه المدة. أي: نهى عن قراءة القرآن الكريم في أقل من سبعة أيام، وهذه الأحاديث هي:

  • وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: “اقرؤوا القرآن في كل شهر”. قال: فاقرأه سبعة أيام: «لا تزيد على هذا».
  • «أمر عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: كم يقرأ القرآن، قال: في أربعين يومًا، ثم قال: في شهر». ثم قال: في عشرين. ثم قال: في خمس عشرة. ثم قال: في عشر. ثم قال: في سبع. ولم ينزل من السبعة».

آداب ختم القرآن في رمضان

من قواعد السلوك عند قراءة القرآن الكريم في نهاية شهر رمضان المبارك أن يقرأ المسلم القرآن الكريم في ركعتي الفجر في سنة الفجر وفي سننه. يستحب للمسلم أن يقرأ القرآن في أول النهار وأول الليل، بحيث يكون في أي وقت من نهار الشهر يقرأ كتاب الله عز وجل بعد الانتهاء من القرآن الكريم يستحب للمسلم أن يدعو لختم القرآن الكريم أن يقرأ ويصلي دعاء ختم القرآن الكريم ويطلب منه أن يجمع أهله عندما ينتهي من قراءة القرآن الكريم وأن يصلي ويجعل أهله يؤمنون به ودعاؤه، فيشاء الله رب العالمين، والله تعالى أعلم وأحكم.

وبهذا نختتم هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن موضوع من أهم المسائل التي يجب على المسلمين الاهتمام بها، وهو سؤال ما أجر قراءة القرآن الكريم في رمضان وتنظيم قراءة القرآن الكريم؟ القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وتطرقنا إلى آداب تلاوة الكتاب في هذا الشهر الفضيل.